تعيين رئيس قسم بمستشفى ابن رشد صدر في حقه قرار تأديبي

أشر الحسين الوردي، وزير الصحة، ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، على قرار تعيين أستاذ طبيب في منصب رئيس قسم بمستشفى ابن رشد، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، سبق أن أحيل ملفه سنة 2009 على المجلس التأديبي ، وصدر في حقه قرار توقيف موقوف التنفيذ. واستغرب مسؤولون إداريون بالمستشفى موافقة الإدارة العامة للمركز وعمادة كلية الطب والصيدلة واللجنة العلمية، قبل شهر ونصف، على ترقية أستاذ "بروفيسور" من منصب رئيس بالنيابة إلى رئيس قسم جراحة القلب والشرايين، علما أن المعني سبق أن قرر في حقه، توقيفا عن العمل بالمجلس التأديبي التابع للمستشفى، قبل إحالة الملف على وزارة الصحة، وهي سابقة في تاريخ كلية الطب والمركز الاستشفائي، إذ لم يسبق لأي أستاذ باحث أن عرض على المجلس التأديبي.وأكد مسؤول إداري سابق بالمركز واقعة تأديب طبيب أستاذ في ماي 2009، حين اعتدى جسديا على الرئيس السابق في أحد ممرات قسم جراحة القلب والشرايين، على هامش زيارة وفد من الأطباء والجراحين والأخصائيين السعوديين، تابعين لهيأة الإغاثة الإسلامية العالمية، ما أثار انتباه الضيوف السعوديين الذين جاؤوا إلى البيضاء لإجراء 15 عملية قلب مفتوح لفائدة أطفال ومواليد بالإمكانيات المالية واللوجيستيكية لهذه الهيأة الإنسانية الدولية.ويحكي موظف حضر واقعة الاعتداء سنة 2009، أن الرئيس الحالي للقسم دخل في شجار مع رئيسه السابق حول موعد إجراء العمليات الجراحية، وهي المواعد التي كانت موزعة بين الأستاذين الباحثين على امتداد الأسبوع، مؤكدا أن الأول دخل إلى غرفة العمليات يوم اثنين، حيث كان يستعد الثاني لإجراء عملية لمريض، فنشب صراع بينهما، حول أحقية كل واحد منهما في إجراء العملية. وتطور الشجار إلى خارج القاعة، و"هنا، أخذ الرئيس الحالي بخناق زميله ورئيسه في القسم ووجه له لكمات إلى وجهه"، حسب المصدر نفسه.وقال المصدر نفسه إن حالة استنفار شهدها القسم، الذي كان يحتضن عمليات جراحية يشرف عليها فريق طبي سعودي، وحضر في الحال المدير السابق للمستشفى والمدير العام للمركز الاستشفائي، وجرى إخطار وزارة الصحة في الحال، إذ صدرت توجيهات من وزيرة الصحة بالتوقيف العاجل للأستاذ المعتدي إلى حين عرضه على المجلس التأديبي.وربطت "الصباح" الاتصال ببديع الزمان مهادجي، الرئيس السابق لقسم جراحة القلب والشرايين، الذي أكد خبر الاعتداء عليه، وتهديده بالقتل من قبل الرئيس الحالي، مفضلا التطرق إلى تفاصيل أخرى في مناسبات لاحقة.وكاد الاعتداء على رئيس قسم في حضور فريق طبي سعودي ينتمي إلى هيأة تعتبر شريكا لعدد من المؤسسات الرسمية المغربية أن يتسبب في أزمة ديبلوماسية بين السعودية والمغرب، إذ علمت "الصباح" أن هيأة الإغاثة الإسلامية العالمية طلبت من فريقها استكمال برنامجه الطبي والإنساني الذي رصد له غلاف مالي يناهز مليون درهم، قبل أن تنجز الهيأة تقريرا رفع إلى مستويات عليا يسرد وقائع الحادث، والشتائم التي تلقاها بعض أعضاء فريقها داخل القسم.يوسف الساكت

تعيين رئيس قسم بمستشفى ابن رشد صدر في حقه قرار تأديبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب ثاني إفريقيا في خدمات اللوجستيك

مخطـط ثلاثي لتنميـة جهة تادلة أزيلال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات