قبائل الصحراء تجدد بيعتها من طانطان

المنطقة التي شكلت موقعا لانطلاق مؤسسي بوليساريو تحتفي بالصحراويين الوحدويين نجحت طانطان، في جمع مختلف القبائل الصحراوية، قدمت من مناطق مختلفة من الصحراء، من جهات العيون السمارة ووادي الذهب لكويرة وكلميم. وشكلت فعاليات موسمها السنوي، فرصة لإعادة الاعتبار إلى الذاكرة الصحراوية المشتركة بين القبائل المرتبطة بالصحراء، خاصة أن الموسم بدأ الاحتفاء به ، منذ سنة 1963، حينها كانت القبائل الصحراوية تنتقل إلى منطقة طانطان قصد الاحتفال ولقاء باقي أفراد القبائل الأخرى، ما يؤكد الروابط التاريخية، بين سكان الصحراء عموما والمغرب، التي تحدثت عنها محكمة العدل الدولية، في قرارها بخصوص نزاع الصحراء، سيما أن منطقة طانطان، كانت موقعا انطلقت منه غالبية قادة بوليساريو، منهم من قرر العودة بعد سنوات إلى المغرب، استجابة لنداء الوطن الذي وجهه الملك الراحل، الحسن الثانيويعتبر لقاء طانطان أكبر تجمع للقبائل الصحراوية، التي جددت دعمها وارتباطها التاريخي والسياسي بالدولة المغربية. وقد تم إحياء هذه المناسبة منذ سنة 2005، وضمها إلى التراث الثقافي اللامادي لليونيسكو، وهو ما أكده رئيس اللجنة التنظيمية للموسم، سفير المغرب بإسبانيا، فاضل بنعيش، حين اعتبر أن الموقع الجغرافي لطانطان، "يجعل منها تجمعا استراتيجيا وجسرا يربط مختلف مناطق المملكة". وتمكن المهرجان من تجميع غالبية القبائل الصحراوية، التي انتقلت إلى طانطان لتخليد الذكرى. وتواصلت فقرات الدورة العاشرة لأكبر تجمع للقبائل الصحراوية، الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو) سنة 2005 ضمن التراث الشفهي اللامادي للإنسانية، بحضور دولة الإمارات ضيفة شرف الموسم، وتنظيم سهرات تحييها فرقة أبو ظبي للفنون الشعبية والفنان الموريتاني المحفوظ ولد بويا جدو، فضلا عن مشاركات من كلميم والداخلة. وترأس الأمير مولاي رشيد، السبت الماضي، بطانطان، الحفل الرسمي للدورة، بعد ذلك توجه الحضور إلى الخيمة الرسمية، حيث ألقى فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة موسم طانطان (أمكار) وسفير المملكة بإسبانيا، كلمة أكد فيها أن العلاقات التي تربط المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أضحت بفضل إرادة الملك محمد السادس والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نموذجا لما يمكن أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية، مضيفا أن هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في شتى المجالات.وترأس الأمير مولاي رشيد مرفوقا بالشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبو ظبي في المنطقة الغربية، حفلا فنيا استعراضيا تضمن لوحة العرس الصحراوي، ولوحة فنية مشتركة مغربية إماراتية قدمتها فرقة أبو ظبي للفنون الاستعراضية وفرقة باب الصحراء للطرب الحساني. وفي ختام الحفل، تسلم الأمير مولاي رشيد درع التتويج المهدى إلى الملك محمد السادس، من قبل نادي المستكشفين بالولايات المتحدة الأمريكية.إحسان الحافظي

قبائل الصحراء تجدد بيعتها من طانطان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بيجيدي" يحمل الاستقلال أزمة الماء والكهرباء

المغرب ثاني إفريقيا في خدمات اللوجستيك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات