عسكريون منشقون ينضمون إلى جبهة التغيير في تندوف

تقرير أمريكي: بوليساريو تتحكم في اللاجئين بالمخيمات على شاكلة الأنظمة الاستبدادية أعلن عسكريون بقوات بوليساريو، انشقاقهم وانضمامهم إلى شباب التغيير في المخيمات، وتناقلت هذه التطورات وسائل إعلام دولية، نقلت أشرطة فيديو لأفراد من شباب التغيير يطالبون برحيل قيادة بوليساريو، ووقف الاسترزاق بقضية نزاع الصحراء. كما طالب المعارضون ، وفي شريط مسجل، من المجتمع الدولي تسليط الضوء على معاناة سكان المخيمات، الذين يعيشون حالة حصار، بعد تطويقهم بأحزمة رملية، تمنعهم من التحرك خارج المخيم، إلا بإذن مسبق من السلطات الجزائرية، بالمقابل، تتحرك قيادات بوليساريو بكل حرية خارج تندوف، وتتنقل بين العواصم الأوربية بأموال المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الصحراويين.وفضحت تحركات شباب التغيير داخل مخيمات بوليساريو، حقيقة الوضع في تندوف وحالة الغضب التي انتابت مختلف شرائح المجتمع في المخيمات، وهو ما دفع بعضهم إلى الالتحاق بحركات مطالبة بالتغيير، ورحيل قيادة بوليساريو، التي يحملها الغاضبون مسؤولية الفشل في إدارة النزاع في الصحراء، وتحويله إلى وسيلة للارتزاق وجلب مكاسب مالية عوض المكاسب السياسية، رغم الدعم الذي تقدمه الجزائر، من أموال الشعب الجزائري، لفائدة هذه القيادة.وفي تزامن مع انشقاق عسكريين عن بوليساريو، والانضمام إلى حركة التغيير داخل المخيمات، كتب مايكل روبين، الخبير الأمريكي السابق لدى وزارة الدفاع الأمريكية، أن "رياح الربيع العربي بدأت تهب على مخيمات تندوف بالجزائر، حيث ينتفض الشباب المحتجز، داعيا إلى رحيل قيادة بوليساريو الفاسدة. وفي دراسة نشرها تحت عنوان "رياح الربيع العربي تهب على جبهة بوليساريو"، أكد الباحث الأمريكي أن "حركة الشباب من أجل التغيير"، التي أحدثت في فبراير الماضي بمخيمات تندوف، تطالب بكل بساطة بـ"رحيل القيادة الفاسدة" لبوليساريو، التي توجد، منذ أزيد من 40 سنة، وتتهم الحركة قيادة الجبهة بـ"المساهمة في استمرار الوضع الحالي لمصالح ذاتية". ورصدت الدراسة "التحويل الممنهج للمساعدة الدولية الموجهة لسكان المخيمات". وقال الباحث الأمريكي في مقاله بالمجلة الأمريكية (كومانتري)، إن "بوليساريو تتحكم في حفنة من اللاجئين"، على شاكلة الأنظمة الاستبدادية عبر العالم، منبها إلى مخاطر الاستمرار في "تجاهل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، التي ترتكبها جبهة بوليساريو" بدعم من الجزائر، مقابل ادعائهم الدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرا إلى بعض هذه الخروقات، ومنها منع الأزواج والأطفال من التنقل معا، واحتجازهم كرهائن من أجل ضمان عودتهم إلى المخيمات، بعد انتهاء زيارة ذويهم إلى جنوب المغرب، في إطار برنامج تدابير الثقة بين مخيمات تندوف والمغرب، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الزواج القسري وترحيل الأطفال إلى كوبا.وتجدر الإشارة إلى أن التحولات الديمغرافية التي تعرفها المخيمات، أفرزت جيلا جديدا من الشباب، لا يثق في قيادة بوليساريو، وأعلن معارضته لسياستها بوليساريو الرامية إلى الإبقاء على احتجاز الصحراويين داخل مخيمات تندوف، لمدة أطول، في حين لم تنفع التهديدات التي واجهتها هذه الحركة المناهضة للجبهة في ثني أصحابها عن كشف حقائق مصورة عن الوضع داخل المخيمات.إحسان الحافظي

عسكريون منشقون ينضمون إلى جبهة التغيير في تندوف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نصف مليون مرشح للباكلوريا

انتهاء التحقيقات في ملف كريم زاز ومن معه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات