“بيجيدي” يبدأ معركة الانتخابات من الصحراء

شرع حزب رئيس الحكومة في استعداداته لمعركة الانتخابات المحلية والجهوية المرتقبة صيف السنة المقبلة، ووصلت عملية إعادة هيكلة الفروع إلى الأقاليم الجنوبية، وسط تخوف من تكرار ما وصفه رئيس فريف العدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الله بوانو، بـ" مهزلة 2009 " في إشارة إلى النتيجة التي حققها آنذاك حزب الأصالة والمعاصرة الذي حل أول من حيث عدد المقاعد. وتحت إشراف الكتابة الجهوية للحزب بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عقد العدالة والتنمية، نهاية الأسبوع الماضي، مؤتمرا استثنائيا، لانتخاب الكتابة الإقليمية للحزب، انتهت بالإبقاء على الكاتب الإقليمي إبراهيم الضعيف، وذلك وفقا لمسطرة الشغور المعمول بها داخل الحزب.وأفرز المؤتمر الاستثنائي عن انتخاب الزيغام مبارك وبيبوط دادي ولالة مليكة مصباح وغزلان بوطويل والمصطفى كريم والشتوكي محمد سالم، أعضاء في المكتب، مع الاحتفاظ بالكتاب الإقليمي إبراهيم الضعيف و محمد عالي باعمران نائبا له.وتجدر الإشارة إلى أنه في حال تجاوز مجموع عدد المقاعد التي شغرت في إحدى الهيآت التنفيذية للحزب نصف أعضاء المنتخبين، يجب الاحتكام على الفقرة الثالثة من المادة الرابعة من مسطرة المناصب الشاغرة، الذي تنص على دعوة الهيأة التنفيذية إلى دورة استثنائية للمؤتمر الجهوي المعني لانتخاب هيأة تنفيذية جديدة يقترح أعضاؤها رئيس الهيأة المعنية.وفي سياق متصل دعا رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بوانو، "جميع الديمقراطيين والشرفاء إلى استحضار ما وقع في الانتخابات الجماعية لسنة 2009، وما تلاها من ممارسات لا تمت بأي صلة للديمقراطية"، مؤكدا في كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي للفريق، أول أمس (الثلاثاء) أن الجميع يعلم كيف سعى حزب معين إلى التحكم بأدوات غير قانوينة، وغير أخلاقية، حتى يحصد أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الجماعية.كما شدد بوانو على "ضرورة عقد لقاءات وندوات من أجل تذكير المغاربة بحقيقة الحزب الذي وصل أحد أعضائه إلى رئاسة مجلس مقاطعة بالعاصمة المغربية بطرق كانت موضوع طعن واستنكار من ثمانية أحزاب سياسية" وذلك في إشارة ضمنية إلى حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدا أن الحزب سيذكر المغاربة بما وقع سنة 2009، وأن "المغاربة لن ينسوا عهد التحكم، ولن يسمحوا بأن تتكرر هذه المهزلة سنة 2015 ".ولم يترك بوانو الفرصة تمر دون تهنئة نبيل بنعبد الله على تجديد الثقة فيه أمينا عاما لحزب التقدم والاشتراكية وعلى "نجاح المؤتمر الوطني لحزبه الذي أفرز قيادة جديدة للحزب".من جهته أكد سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه لا ينزعج من الانتقادات والملاحظات المعقولة، مؤكدا أن عمق العمل السياسي لدى العدالة والتنمية يتجلى في التواصل المباشر مع المواطنين، والحوار معهم والسماع إلى ملاحظاتهم وانتقاداتهم بصدررحب.وأضاف العثماني نهاية الأسبوع الماضي في لقاء تواصلي للحزب بتاونات "أن العدالة والتنمية يعتز بمرجعيته الإسلامية، سواء كان في الحكومة أو في المعارضة، وأنه لا يحتكر هذه المرجعية التي هي مرجعية الدولة المغربية " مضيفا أن الحزب يشتغل في العمل السياسي، وأن "الفتاوى من اختصاص المجلس العلمي الأعلى والشأن الديني من اختصاص جلالة الملك الضامن لوحدة المغاربة".ياسين قُطيب

“بيجيدي” يبدأ معركة الانتخابات من الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصر ستشيد أكبر مركز ثقافي بالمغرب

السوريون والأفارقة يجتازون الباكلوريا المغربية بالإنجليزية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات