مزوار يطلب التنمية في الصين

أيد اقتراح بكين إحياء طريق الحرير لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات العربية الصينية عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، عن دعم الدول العربية للاقتراح الصيني الرامي إلى وضع اللبنات الأولى لمنظومة جهوية شاملة للتعاون من خلال بناء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير. وأكد مزوار، الذي كان يتكلم أمس (الخميس) باسم الجامعة العربية خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون العربي الصيني ببكين، أن دول الجامعة تتطلع إلى إحياء قيم طريق الحرير القديم المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والاستفادة المتبادلة، وتمكين الدول المعنية من تعزيز تبادل السلع والتقنيات والأفراد والأفكار.وأضاف وزير الخارجية الذي يرأس الدورة الوزارية 141 لمجلس جامعة الدول العربية أن الدول النامية في أمس الحاجة إلى تعزيز وتقوية قدراتها على المستوى الدولي، وإلى الدفاع بفعالية أكثر عن مصالحها المشتركة. وأنه «لا يمكن أن يتأتى لنا ذلك إلا عبر تكثيف جهودنا وتنسيق مشاوراتنا على جميع المستويات، وبالخصوص حول القضايا الجوهرية التي تستأثر باهتمام الجانبين العربي والصيني، وعلى رأسها إشكاليات التنمية والمفاوضات التجارية والتغيرات المناخية.كما شدد مزوار على مطلب حل الأزمات ومكافحة الإرهاب والحد من التسابق نحو التسلح النووي واحترام الخصوصيات الثقافية وحمايتها وحوار الحضارات والإصلاحات داخل المنظومة الأممية وغيرها من القضايا الراهنة، معتبرا أن «سياسة التصعيد والقهر والاستفزاز لا تساهم إلا في إدامة النزاعات ولا تخلف إلا الدمار والمآسي الإنسانية، ولا تعمل إلا على ترسيخ شعور الكراهية وتغذية التطرف بجميع أنواعه وأشكاله»،وأن «منطقة الشرق الأوسط لن تعرف الاستقرار والسلام ما لم يتم وضع حد للاحتلال الإسرائيلي وإيجاد تسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية الفلسطينية».وأشار رئيس الدبلوماسية المغربية إلى أن «أي محاولة لبث روح التفرقة والنزعات الانفصالية في المنطقة لن تفيد أيا كان في شيء، بل سيعطل التنمية ويهدد الأمن ويغذي التطرف»، مشيدا بـ « حرص جمهورية الصين الشعبية على تشبثها الدائم ودفاعها المستميت على مبدأ السيادة الوطنية والوحدة الترابية كضامن للأمن والاستقرار وكحق أساسي في التنمية والعيش الكريم». وذكر مزوار الحاضرين وفي مقدمتهم الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أن التعاون العربي الصيني أحرز نتائج طيبة عززت العلاقات الصينية الثنائية والمتعددة الأطراف مع الدول العربية، وذلك في "ظل وجود إرادة سياسية سلسة ورؤية معمقة لدى الجانبين، سمحت لهما بتقوية علاقاتهما السياسية وتكثيف مبادلاتهما الاقتصادية والتجارية وتعميق التواصل الثقافي، إلى جانب تكثيف التشاور والتنسيق بشأن القضايا الدولية الشاملة، إسهاما منهما في تحقيق السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة والمستدامة".وتجدر الإشارة إلى أن منتدى التعاون الصيني العربي أحدث بمبادرة من سلك السفراء العرب المعتمد ببكين، وأعطيت انطلاقته خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني الأسبق، هو جنتاو، إلى مقر الجامعة العربية في يناير 2004، حيث كشف سعي بلاده إلى إرساء شراكة جديدة مع الدول العربية، مبنية على إنعاش العلاقات على أساس الاحترام المتبادل، والتأسيس لعلاقات وطيدة بين الجانبين على المستويين التجاري والاقتصادي.ياسين قُطيب

مزوار يطلب التنمية في الصين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خط بحري مباشر بين المغرب والسعودية

مقترح قانون ضد الميز العنصري وكراهية الأجانب

مقالات ذات صلة