خط بحري مباشر بين المغرب والسعودية

مسؤولو البلدين أكدوا في ملتقى بالبيضاء على ضرورة رفع التعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية قرر المغرب والسعودية إنشاء خط بحري مباشر بين البلدين، من أجل تدعيم التبادل التجاري بينهما، وذلك خلال اليوم الأول من ملتقى المملكتين، الذي احتضنته الدار البيضاء بين 4 و 6 يونيو الجاري، ويسدل الستار اليوم (الجمعة) على أشغاله. ويعتبر الملتقى منطلقا جديدا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين ، إذ يهدف الطرفان إلى تطويرها لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية بينهما. وأفادت مصادر مشاركة في الملتقى أنه ينتظر أن تتكلف شركة خاصة بإطلاق هذا الخط، الذي سيشكل قاعدة للربط بين السعودية والمغرب، ومنه إلى البلدان الإفريقية، وحددت الكلفة الأولية للمشروع في حوالي 900 مليون درهم.وتميز اليوم الأول بالتوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون الصناعي والتجاري بين المغرب والمملكة العربية السعودية، بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكتين. وتتوخى المذكرة، التي وقعها من الجانب المغربي، مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ومن الجانب السعودي، توفيق بين فوزان الربيعة، وزير التجارة والصناعة السعودي، التأسيس لتعاون مثمر بين البلدين كفيل بتنمية الاستثمارات والشراكة الصناعية بين البلدين، وتيسير تبادلهما التجاري، وتعزيز التعاون المؤسساتي في المجالات الصناعية.واعتبر العلمي، بعد التوقيع على المذكرة، أن توقيع المغرب لاتفاقيات التبادل الحر مع 55 بلدا، يجعله أرضية هامة للمستثمرين السعوديين الراغبين في الانفتاح على مجموع بلدان العالم. من جهته، أشاد الوزير السعودي، بالتوقيع على مذكرة التفاهم بين البلدين، مؤكدا أنها تشكل لبنة جديدة في مسار العلاقات الثنائية المتميزة. واتفق الجانبان، في هذا الشأن، على ضرورة تعزيز حجم الشراكة الاقتصادية، والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات البلدين والمؤهلات الكبرى التي يوفرها اقتصادهما، وكذا العمل على تذليل العقبات التي تحول دون توسيع التجارة الثنائية ومضاعفة المبادرات الترويجية التي تتوخى التعريف بالمنتجات الصناعية المغربية والسعودية.وافتتح أشغال الملتقى، محمد عبو، وزير التجارة الخارجية، وفوزان الربيعة، وزير التجارة والصناعة السعودي، وأكدا في كلمتيهما الافتتاحية أن البلدين يتوفران على مؤهلات كثيرة ومتنوعة تسمح لهما بالارتقاء بمبادلاتهما التجارية وتوسيع مجالات الشراكات والاستثمارات.وأبرز عبو أن مستوى العلاقات السياسية التي تجمع المملكتين لم يوازها تطور هام للعلاقات الاقتصادية والتجارية، مضيفا أن المبادلات التجارية البينية ما زالت دون الطموحات، بالنظر إلى المعطيات الرقمية، إذ لم تتجاوز قيمة الصادرات المغربية نحو السعودية خلال السنة الماضية 67 مليون دولار، مقابل استيراد ما يعادل 3 مليار دولار من السعودية. واعتبر أن تعزيز الشراكة وتحقيق المزيد من التقارب بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، يعتبر خطوة مهمة على درب التأسيس لاندماج اقتصادي عربي فعلي يعود بالنفع على شعوب المنطقة العربية.من جهته، أبرز فوزان الربيعة أن القطاع الخاص يمكنه أن يضطلع بدور هام في التكامل الاقتصادي وتوسيع مجال التعاون والشراكات الاقتصادية بين المغرب والسعودية، بما يمكن من المساهمة في تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية في المجالات التنموية، مشددا على أهمية توثيق العلاقات الاقتصادية أكثر ودعم التكامل الصناعي وإنعاش الصناعات الموجهة للتصدير، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة في البلدين. اتفاقيتان لإقامة مشاريع مشتركة شهد اليوم الأول التوقيع على اتفاقيتين تتعلقان بتعزيز التعاون وإقامة مشاريع مشتركة، ووقع الاتفاقية الأولى رئيسا مجلس الأعمال السعودي المغربي، محمد بن فهد الحمادي عن الجانب السعودي، وخالد بن جلون عن الجانب المغربي. ووقع الاتفاقية الثانية، من الجانب السعودي، عبد الرحمان بن عبد الله الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية، وعبد الحق العرايشي، نائب رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، وتؤسس لشراكة بين اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف السعودية والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بالمغرب. عبد الواحد كنفاوي

خط بحري مباشر بين المغرب والسعودية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موزعو "البوطا" سيضربون 4 أيام ويغلقون مستودعاتهم

مزوار يطلب التنمية في الصين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات