محاكمة صاحب فيديو الاختطاف وهتك العرض

أبحاث الفرقة الوطنية خلصت إلى تناقضات في تصريحات المتهم رفضت هيأة الحكم بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، الاثنين الماضي، منح السراح المؤقت لأسامة حسن، صاحب الفيديو المنشور على موقع «يوتوب» والذي ادعى اختطافه من قبل ثلاثة أشخاص واحتجازه بمنزل بعين السبع وتعذيبه وهتك عرضه. وحضر المتهم، الذي كان مؤازرا بمحامين، الجلسة ، التي انطلقت بأسئلة معتادة تخص هوية المتهم وتذكيره بالتهمة الموجهة إليه، وتسجيل نيابة محامين، قبل أن يطلبوا تأجيل الجلسة من أجل إعداد الدفاع، وهو المطلب الذي استجابت له هيأة المحكمة لتؤجل النظر في القضية إلى الاثنين المقبل.وكشفت مصادر مطلعة أن التحقيقات التي أجرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي اعتمدت على الدليل والحجة من خلال الاطلاع على تسجيلات بكاميرات لرصد تحركات المتهم خلال الأوقات التي ادعى فيها أنه اختطف، وكذا مراجعة شركات الاتصالات من أجل الاطلاع على المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، (كشفت) العديد من التناقضات في كلام المتهم. وكشف الاطلاع على التسجيلات التي التقطتها كاميرا مثبتة بمحل لبيع العقاقير بحي طارق، والذي قال المتهم إنه اختطف من أمامه من قبل صاحب سيارة من نوع رونو 19 خضراء اللون، عدم مرور أي سيارة من هذا النوع خلال الوقت سالف الذكر، كما لم يسجل وقوف أي سيارة بهذه المواصفات في المكان نفسه.عمدت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى الاطلاع على تسجيل آخر التقطته كاميرا المراقبة للشباك الأوتوماتيكي الخاص بوكالة بنكية بشارع احمد بن باسو، فلم يظهر مرور أي سيارة في الوقت الذي حدده المتهم. وأظهر الاطلاع على كاميرا مثبتة بمقهى بوسط المدينة أن المتهم أسامة حسن كان رفقة صديقة له في الوقت نفسه الذي أكد فيه، من خلال الشريط المنشور، اختطافه من قبل ثلاثة أشخاص.ووجهت عناصر الفرقة الوطنية طلبات إلى شركات الاتصالات قصد استغلال بعض المعطيات الخاصة برقم المتهم، واهتدت من خلالها إلى رقم صديقته التي استدعيت، وتم اطلاعها على التسجيلات الخاصة بها رفقة المتهم بالمقهى، فأكدت صحتها، مضيفة أن صديقها لم يتحدث لها عن الاختطاف يوم اللقاء به، قبل أن يربط بها الاتصال ويخبرها أنه اختطف.وكشف الاطلاع على لائحة المكالمات والرسائل النصية التي تمت عبر هاتفه المحمول، طيلة الفترة التي ادعى فيها اختطافه، أنه كان يوجد قرب شارع أبي ذر الغفاري بالبرنوصي وليس بمنطقة عين السبع التي ادعى اختطافه بها.وطلبت عناصر الفرقة الوطنية من المتهم عرضه على خبرة طبية حتى يتسنى التأكد من تعرضه للتعذيب والحرق، غير أنه تخلف عن الحضور وناب عنه والده الذي اتصل بالشرطة، وأخبرها أن ابنه يعاني اضطرابات نفسية وأنه عرض على طبيب بمستشفى ابن رشد وسلمه شهادة طبية تحدد مدة العجز في 30 يوما. واستدعت عناصر الفرقة الوطنية طبيبا بمستشفى ابن امسيك سلم لأسامة شهادة طبية تحدد مدة العجز في 13 يوما، وأكد الأخير خلال الاستماع إليه من قبل الشرطة، أن المسمى حسن زاره بالمستشفى وعاين عليه خدوشا، وليس حروقا بفخذه، وسلمه الشهادة الطبية، مضيفا أن الأخير لم يخبره بأمر اختطافه أو معاناته من حروق.وعلاوة عن التقنيات التي اعتمدتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لجأت إلى العمل الميداني، إذ طلبت عناصر الأمن من المتهم أن يدلها على المنزل الذي قال بأنه احتجز به، غير أنه عجز عن الوصول إليه، رغم أنه لم يكن معصب العينين. كما حاولت التركيز على التناقضات في كلامه وكلام بعض أصدقائه، وخلصت إلى وجود مجموعة من التناقضات، من قبيل توجهه إلى حي البرنوصي لملاقاة أحدهم يوم اختطافه، وهو ما نفاه الأخير. وكذا حديثه يوم لقاء صديقته عن تلقيه مكالمة هاتفية من صديقه "علي.ج" الذي طلب منه الالتحاق به بحي اسباتة، وهو ما لم تفهمه صديقته، خاصة أن هذه الأخيرة أخبرته أنها عاينت، قبل دقائق من لقائهما، المسمى علي وزوجته "سارة.س" يلجان مقهى بالبرنوصي، إذ بقيت المسألة غامضة بالنسبة إليها ومن شأن فك لغزها أن يكشف العديد من الحقائق حول الشريط الصوتي وظروف نشره. الصديق بوكزول

محاكمة صاحب فيديو الاختطاف وهتك العرض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة تواجه خطر نقص المداخيل الجبائية

حجز 200 صورة لمسؤولين وعشاق لدى "شوافة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات