مـوازين يشـد أنظـار العالـم

الدورة 13 تجمع نجوم الموسيقى العالمية والعربية تتواصل مساء اليوم (الأربعاء) بالرباط، فعاليات الدورة الثالثة عشرة، لمهرجان موازين ايقاعات العالم بحفل يحييه بمنصة السوسي، النجم الأمريكي ني-يو، فيما تطل النجمة اللبنانية كارول سماحة على جمهور منصة النهضة مجددا، في ثاني سهرات لها بالمهرجان، ويضرب الفنان المغربي محمد باجدوب، لعشاق موسيقى الآلة موعدا بقاعة "لارونيصانس". جــمـهـور "الغـربة والهـم" يكــســب بـــــلال الرهـان حفله استقطب 125 ألف شخص من العاصمة و"كازا" ووجدة ومدن الشمال أشعلوا "النهضة" كعادته، وكما كان متوقعا، استطاع حفل الشاب بلال، الذي أقامه أول أمس (الاثنين) في إطار الدورة الجارية من مهرجان "موازين، إيقاعات العالم"، أن يستقطب أعدادا غفيرة من الجمهور الذي حج بكثافة إلى منصة "النهضة" للاستمتاع بأغاني نجم الراي الجزائري "لايف". وحسب الأرقام الرسمية، فقد وصلت أعداد الجمهور الذي حضر الحفل إلى 125 ألف شخص، في تأكيد واضح وبين على شعبية ونجومية بلال في المغرب، التي لم تؤثر فيها أبدا وفرة حفلاته في بلادنا، بين مهرجانات وسهرات وحفلات خاصة.وكان جمهور بلال، الذي بدأ الهتاف باسمه وترديد أشهر أغانيه حتى قبل أن تصعد فرقته إلى المسرح، متنوعا. لم يقتصر أبدا على "المشرملين" أو "حبيبيس" فقط، مثلما تردد في الكواليس قبل الحفل، بل شمل شابات وشباب من مختلف الفئات الاجتماعية، ونساء "بعقولهن" لم يترددن أبدا في الرقص على إيقاعات وموسيقى أغانيه "النايضة"، إضافة إلى رجال الأمن الذين وجدوا بأعداد كبيرة في الحفل تحسبا لما لا تحمد عقباه، وبعض ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حضروا السهرة و"حيحوا" ونزعوا "التي شورتات" ورقصوا في فرح وسعادة طفولية. صحيح أن أصحاب البذل الرسمية و"الشياكة" و"العياقة" لم يظهر لهم أثر في الحفل، إلا أن ذلك كان متوقعا بالنظر إلى نوعية الجمهور الذي يحب بلال ويجد نفسه في أغانيه. جمهور "الغربة والهم" و"وليدات حرمة" أكسب بلال رهان موازين، وجعل حفله لا يقل شأنا عن باقي حفلات النجوم العرب أو العالميين، الذين يستضيفهم المهرجان كل سنة.كان جمهور بلال متنوعا ديمغرافيا أيضا، إذ قدمت أعداد كبيرة منه من الدار البيضاء، وأخرى من بعض مدن الشمال، خاصة "طنجاوة" الذين يكنون عشقا خاصا لبلال، إضافة إلى وجدة، أقرب مدن المنطقة الشرقية إلى فن الراي. ورفرف بين الجمهور العلمان المغربي والجزائري في إخاء وانسجام تامين لا تعوقهما سياسة ولا إغلاق حدود، وردد الجميع بإيقاع واحد "شريكي" و"شاوالا هادا" و"خلينا أميكو" و"شوف كي طلع ليه الشان" و"باسطا" و"نبغو الدراهم" و"آمين يا ربي آمين"... التجاوب بين بلال وجمهوره كان في قمته في حفل أول أمس (الاثنين) في "موازين". ما أن تنطلق موسيقى إحدى الأغنيات، سواء من "الريبيرتوار" القديم أو من ألبومه الجديد، حتى تهتز الجماهير وتبدأ في الغناء قبل بلال أحيانا. حتى الأغاني العاطفية التي لا تتناسب مع "ستيل" النجم الجزائري مع أنه يتقن أداءها، وجدت صداها لدى الجمهور الذي أشعل هواتفه المحمولة و"بريكاته" لخلق جو من الرومانسية، تلبية لرغبة بلال الذي طلب منهم ذلك وهو يمازحهم "غير شعلو تلفوناتكم... الشارج على حسابي".هذا التجاوب نفسه، منح بلال شحنة زائدة على المسرح الذي غنى فيه حوالي ساعتين من الزمن، خاصة بعد أن التحق جمهور منصة "السويسي" بحفل "النهضة" إثر انتهاء الفقرة الخاصة ب"ستروماي"، والذي لم يخصص لجمهوره الكبير حيزا زمنيا كافيا لإشباع رغباته الموسيقية.وكانت سعادة بلال واضحة خلال الحفل. إذ حيى الجمهور أكثر من مرة، و"برّح" كثيرا ب"كازاوة" الذين تجمعهم به مودة خاصة، ووعد بالحضور كل سنة إلى "موازين" للقاء جمهوره حتى ولو لم يستضفه المهرجان. "نجيكم بالدراع"، قال لهم وسط الصيحات والهتاف باسمه. بلال: "خاطيني" الربيع العربي أكد الشاب بلال، خلال ندوته الصحافية التي نظمت أول أمس (الاثنين) قبل حفله في "موازين"، أنه يستهدف بأغانيه القضايا الاجتماعية التي تشغل الناس في حياتهم اليومية، ولا يتوجه إلى شباب الثورات أو الربيع العربي. وقال، في رد على سؤال صحافي وجه إليه "خاطيني الربيع العربي أو الشتاء العربي". وكان بلال أشار خلال الندوة أيضا إلى أنه لم يرفض حمل العلم المغربي أبدا، لكنه عبر عن تحفظه من حمل الأعلام والرايات لأنها رموز وطنية ولا يصح للمغنين أن يتلحفوا بها أو يحملوها على المسرح ليمسحوا بها عرقهم. كما تحدث بلال عن أغنيته "البهايم" التي أطلقها في عز الأزمة السياسية الأخيرة بين المغرب والجزائر، والتي شن بسببها "فيسبوكيون" حملة ضده على الموقع واتهموه بأنه يقصد بها المغاربة، إذ قال إنه لم يلق بالا لمثل هذه الأمور، كما أنه لا يملك حسابا في "فيسبوك"، وإنه أمي في مجال المعلوميات. كــواليـــس لم يخل حفل بلال من مناوشات ومعارك بين الجمهور تدخل فيها رجال الأمن ل"فك النزاع" و"تفريق المتعاركين". اضطر بلال إلى حمل العلم المغربي عاليا حين سلمه له أحد المسؤولين في جمعية "مغرب الثقافات" المنظمة للمهرجان، لكنه لم يتلفع به كما جرت العادة، بل اكتفى بوضعه على آلة "السبيكر" الموجودة على المسرح. غابت الصحافة العربية والوطنية تماما عن حفل بلال، كما غاب مسؤولو "مغرب الثقافات"، ما عدا المسؤول عن برمجة النجوم العرب محمود لمسفر الذي حضر قبل نهاية الحفل للمعاينة والاطمئنان على سير الأمور في الحفل. نورا الفواري 183 ألف متفرج رقصوا على إيقاعات سترومايجمهور غالبيته من الأطفال وطرق الرباط تقطع استقبالا للنجم استطاع حفل الفنان البلجيكي من أصل رواندي ستروماي، جلب حوالي 183 ألف متفرج حسب التوقعات الأولية للجنة المنظمة لمهرجان موازين إيقاعات العالم، في سهرته لأول أمس (الاثنين) بمنصة السويسي بالرباط، رقص خلالها الجميع على إيقاعات أغاني الفنان الشاب، في مقدمتها "فورميدابل".تحولت منصة السويسي إلى قبلة للرقص مفتوحة أمام الأطفال والشباب والكبار، من خلال لوحات فنية وأغان رددها الجميع، جعلت الحفل أحد أهم السهرات المبرمجة في الدورة الحالية لمهرجان موازين، حسب ما جاء على لسان عزيز داكي المدير الفني للمهرجان.أغلقت الشوارع المؤدية إلى منصة السويسي، في وجه السيارات الخاصة منذ السابعة والنصف، وتحولت شوارع العاصمة إلى شبه مسيرة تسير فيها السيارات ببطء في الوقت الذي سمحت الوحدات الأمنية التي حضرت بقوة للسيارات التي تحمل شارات المهرجان بالتوجه إلى المنصة، أو المارة الذين قطعوا طول طريق ازعير للوصول إلى مشاهدة نجمهم المفضل.تمكن حفل ستروماي من تجاوز النسبة الجماهيرية التي حققها جاستن تيمبرليك في افتتاح المهرجان، واستطاع الفنان الأوربي من أصل إفريقي قلب موازين المنظمين والتوقيع على حفل من الحجم الكبير، مقدما خلاله أشهر أغانيه، في الوقت الذي رقص الكبير قبل الصغير على إيقاعات ومنهم من اختار طريقة رقص تشبه "التحيار" وهي الطريقة التي تتماشى مع طبيعة أعماله.استقبل ستروماي جمهورا من فئة خاصة، غالبيتهم من الأطفال من تلاميذ المؤسسات التابعة للبعثات الأجنبية المعتمدة في المغرب جاؤوا من مختلف جهات المملكة، في الوقت الذي تحولت الحدائق والمساحات الخضراء المجاورة لمنصة السويسي إلى فضاء احتضن غالبيتهم بعد نهاية الحفل، في انتظار أن تفتتح حركة السير في وجه العموم.وتخلى غالبية الجمهور المتوافد على الفضاء المحاذي للمنصة عن أي منصب يشغله أو أي مكانة اعتبارية، وتوحد الجميع في الرقص والغناء والفرح، وترديد أجمل الأغاني التي ميزت ساعتين من عمر السهرة.وشبهت سهرة ستروماي بمباراة في كرة القدم، عندما استقبلت المنصة الجمهور الذي حج إليها منذ الخامسة مساء، في الوقت الذي انطلق الحفل في حدود التاسعة والربع، كما استغل عدد من الباعة الفرصة لبيع مجموعة من المنتوجات من بينها الورود المزينة بالكهرباء أو بعض الاكسسوارات التي تحمل صورة فنانهم المفضل، بينما وزعت إدارة المهرجان لوحات مكتوبة عليها عبارة "أحبك ستروماي" بالعربية والفرنسية والانجليزية.حفل كبير لنجم صغير السن، كان شعار السهرة التي قدمها صاحب أغنية "راسين كاري"، معتبرا أن الرباط تشبه الدار البيضاء وكلاهما في مغرب ينعم بالسلام، بعدما حيى في أكثر من مرة جمهور المدينتين، مرددا عبارة "شكرا موازين". ياسين الريـخ لــــــقــــــطــــــــات أسواقتحولت جوانب منصة النهضة إلى شبه سوق أسبوعي، إذ غالبا ما يصطف باعة المأكولات الخفيفة والمشروبات عند مدخل الحواجز الأمنية لبيع منتوجاتهم، في الوقت الذي تعرف هذه المأكولات إقبالا بعد نهاية الحفلات، وغالبا ما تتوزع هذه المأكولات بين المشويات و"الكبال" وبعض الحلويات.بيعاختار أحد أفراد المجموعة الموسيقية الإيرانية "شانبيحزاديح" التي أحيت الأحد الماضي حفلا بمنصة شالة، بعد نهاية الحفل، التوجه إلى الجمهور لبيع نسخ من ألبومات المجموعة، وهو ما استغربه الجمهور الحاضر، الذي كان غالبيتهم يظن في بداية الأمر أنه يتعلق بتوزيع الألبومات هدية لهم.صحافةوجد الكثير من الصحافيين المغاربة أنفسهم ضحية "مقلب" للمنظمين، بعد أن اكتشفوا أن "البادجات" الممنوحة لهم، لا تؤدي بهم إلى المكان المخصص للصحافة كما كان الأمر في الدورات السابقة، وإنما إلى وسط الجمهور، الشيء الذي يجعل أغلب الصحافيين يؤدون مهامهم في أوضاع غير مريحة وفي أمكنة بعيدة عن منصة الغناء.سائقيعاني الصحافيون المغاربة المواكبون للمهرجان، من إشكالية التنقل من المنصة إلى فيلا الفنون بعد نهاية الحفل، سيما في منصة السويسي، بعدما قرر سائق حافلة تابعة لشركة "MRT" المتعاقد معها إغلاق أبواب حافلته وعدم السماح للإعلاميين المغاربة من ولوجها بدعوى أنه ينتظر وفدا آخر ليفاجأ الجميع بأنهم إعلاميون غير مغاربة، في الوقت الذي دخل السائق في شجار مع الصحافيين وأضحى يهدد البعض منهم بأنه سينزلهم من سيارته.الفاسيتاه إبراهيم الفاسي الفهري نجل الطيب الفاسي الفهري مستشار الملك، ورئيس منتدى "أماديوس" عن سيارته، بعد مغادرته حفل ستروماي بمنصة السويسي، إذ ظل يتصل بسائق سيارته أكثر من مرة لإرشاده عن مكان وجوده، ما جعله تائها أمام بطائق "بلاك". وكان الفاسي الفهري موجودا رفقة مجموعة من أصدقائه.

مـوازين يشـد أنظـار العالـم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواجهات بين الأمن وقاطني "كاريان سنطرال"

المغرب وتونس يتجهان إلى توحيد سياستهما الاستثمارية في إفريقيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات