بروفيسورات يستعدون للهروب إلى كليات الطب الخاصة

توالي الاستقالات في صفوف الأساتذة الأطباء والإدارات تحذر من تتردد الإدارات العامة للمراكز الاستشفائية الجامعية الأربعة بالرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس في الحسم في عدد كبير من طلبات المغادرة الطوعية والاستقالات تقدم بها أطباء أساتذة، تختلف بين طلبات التقاعد النسبي الذي يستفيد منه قانونيا عدد من موظفي الوظيفة العمومية بعد تجاوزهم مدة معينة من العمل، وطلبات الاستقالة لظروف شخصية، وكثير من الطلبات لها علاقة بالتحولات التي يشهدها القطاع الذي ينفتح أكثر على المبادرة الخاصة، سواء في الممارسة، أو التكوين الطبي وشبه الطبي.وشرع عدد من إدارات المراكز الجامعية في دراسة الملفات المعروضة عليها، والحسم فيها وفق حاجيات الأقسام الصحية، وهل يمكن لمغادرة ما أن تؤثر على سير العمل في جناح أو مصلحة ما أو العكس.وتدبر وزارة الصحة بتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ما وصفته مصادر بالهروب الجماعي للكفاءات العليا في القطاع الذي أضحى يشكو، منذ سنوات، ضعفا في التأطير والتكوين، مؤكدة أن بعض "البروفيسورات" يلحون في طلب المغادرة إلى أرض الله الواسعة، متعللين بعدد من الوقائع، منها الأزمة التي يعيشها القطاع الصحي العمومي، وبعض القرارات التي يصفونها بالعشوائية، مثل القرار الصادر سابقا عن الوردي الذي يقضي بمنع موظفي المستشفيات العمومية، بجميع فئاتهم، من العمل في القطاع الخاص، قبل أن يجري التراجع عليه تحت الضغط.وحذرت مصادر إدارية بكليات الطب والصيدلة من استمرار هذه الاستقالات، ما سينعكس سلبا على التكوين والتأطير في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والمراكز الاستشفائية، في الوقت الذي تنهج الحكومة مبادرة تكوين 3300 طبيب".وعزت مصادر نقابية تزايد طلبات المغادرة وتقديم الاستقلالات إلى الفرص التي يتيحها القانون الخاص بفتح رأسمال المصحات في وجه مستثمرين من غير الأطباء، وحجم ملفات الخاصة بالاستثمار الموضوعة لدى الوزارة، أغلبها قادم من دول الخليج.يضاف إلى ذلك، مصادقة المجلس الحكومي على مشروعي قانونين لتغيير الظهير الخاص بإنشاء مصحة الشيخ زايد بالرباط ومصحة الشيخ خليفة بالدار البيضاء، اللذين تقدم بهما وزير الصحة الحسين الوردي، بهدف تمكين هاتين المؤسستين في الإسهام في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مجال علوم الصحة، كاشفا أنه سيتم "إنشاء مؤسسات للتعليم العالي والبحث العلمي في المجال الصحي وشبه الصحي، وإنشاء مراكز للتكوين أو البحث أو هما معا في مجال الصحة، وتشجيع أعمال البحث في الميدانين الطبي والبيوطبي والمشاركة فيها".يوسف الساكت

بروفيسورات يستعدون للهروب إلى كليات الطب الخاصة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إفراغ الدوائر الأمنية لتحصيل المخالفات

40 في المائة من الأطفال لا يلجون التعليم الأولي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات