الحقاوي ترمي ملف اغتصاب الأطفال نحو المجهول

الأرقام تشير إلى اغتصاب طفل كل يومين والوزيرة اعتبرت الملف "قضية مجتمعية" اختارت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية، الجواب السهل والجاهز وغير الواضح المعالم خلال إجابتها عن سؤال بمجلس المستشارين، يتعلق بارتفاع عدد حالات اغتصاب الأطفال بالمغرب في السنوات الأخيرة، إذ اعتبرت أن القضية "قضية مجتمعية" وحملت الجميع المسؤولية. لا جديد قدمته الوزيرة المسؤولة عن الأسرة في حكومة عبد الإله بنكيران، حول موضوع حساس يعتبر من الأولويات لدى الحكومات التي تحترم مواطنيها، صغيرهم قبل كبيرهم، بل تقام الدنيا ولا تقعد بعد أن تسجل حالة اغتصاب وحيدة، فما بالك بالرقم المخيف الذي قدمته الوزيرة والذي يقول بأن 147 طفلا اغتصبوا في سنة واحدة.طفل كل يومين تقريبا يغتصب في المغرب، وما زالت الوزيرة التي قضت في منصبها الوزاري قرابة نصف المدة، تقول إن القضية مجتمعية وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته، وبدت المرأة مزهوة بهذه الخلاصة التي وصلت إليها بعد أزيد من عامين من العمل في الحكومة.المقاربة الشاملة أو على الأصح "التعويمية" التي نهجتها الحقاوي في الإجابة عن موضوع يفترض التدقيق في المسؤوليات وتحديد الأوليات ووضع الحلول المستعجلة، تقودنا إلى مزيد من قضايا اغتصاب الأطفال، وقد تنهي المرأة ولايتها دون أن تقدم لنا الوصفة المناسبة لإيقاف اغتصاب الطفولة. الجميع سيدتي الوزيرة يعلم أن تقديم أجوبة تتضمن كلاما من قبيل "قضية مجتمعية" يعني غياب الحل الجاهز والمناسب لدى مردد مثل هذا الكلام، ويعني من بين ما يعنيه أن مقدم مثل هذا الجواب يبحث عن ربح مزيد من الوقت، فيما يذهب البعض أبعد من ذلك ليقولوا إن المسؤول عن ذاك الملف فشل في مهمته، ولم يجد بدا من تعويم القضية وتحميل آخرين المسؤولية. الشيء الوحيد الذي قدمته الحقاوي هو الأرقام المخيفة حول ظاهرة اغتصاب الأطفال، إذ أكدت أنه تم تسجيل 147 قضية اغتصاب في حق الأطفال سنة 2012، أي بارتفاع بنسبة 3.52 في المائة مقارنة مع سنة 2011، توبع فيها 181 شخصا، بارتفاع بنسبة 4.02 في المائة. وأبرزت الحقاوي، في معرض ردها على سؤال شفوي تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين حول موضوع "ارتفاع جرائم اغتصاب الأطفال"، أن المعطيات الصادرة عن وزارة العدل والحريات تفيد أنه تم تسجيل 56 قضية لدعارة القاصرين سنة 2012، أي بارتفاع بنسبة 1.82 في المائة، توبع بشأنها 71 شخصا بارتفاع بنسبة 2.90 في المائة. وأشارت الوزيرة، في ما يتعلق بالاغتصاب بالافتضاض، إلى تسجيل 382 قضية في الفترة نفسها، بنسبة انخفاض بلغت 14.35 في المائة، توبع بشأنها 382 شخصا، في حين تم تسجيل 871 قضية تهم هتك عرض قاصر بالعنف، بنسبة انخفاض بلغت 9.74 في المائة، توبع فيها 940 شخصا. أرقام خطيرة كان من المفترض أن تطير النوم عن جفون الحقاوي وزملائها الوزراء في حكومة بنكيران التي رفعت شعار حفظ كرامة المواطن خلال حملتها الانتخابية، لا أن تبعد المسؤولية عنها وتحملها للآخرين. أوقفوا هذا العبث... أوقفوا اغتصاب الأطفال بمقترحات عملية وإجراءات ملموسة قابلة للتنفيذ، ومن شأنها أن توقف النزيف...فالموضوع حساس ولا يحتاج إلى إضاعة مزيد من الوقت.الصديق بوكزول

الحقاوي ترمي ملف اغتصاب الأطفال نحو المجهول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أقـارب فتكوا بأجسـاد صغيرات

قتل الأطفال بعد اغتصابهم... مسلسل الرعب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات