اغتصاب أطفال بالقرى لم يعد طابوها

أصبحت العائلات حتى في المناطق النائية والمحافظة، تلجأ إلى تفجير فضائح هتك عرض أبنائها، رغبة منها في عدم السكوت على وقائع جرائم اغتصاب الأطفال، حينما تتقدم بشكايات إلى النيابة العامة المختصة أو تلتجأ إلى الإعلام والمجتمع المدني والحقوقيين، للمطالبة بفتح التحقيقات القضائية لزجر مغتصبي القاصرين . ومن الفضائح التي تفجرت في منطقة غابوية نائية ضواحي الرماني، فضيحة اغتصاب قاصر بالعنف، بعدما استدرجه فلاح وهتك عرضه في غابة بدوار «الشلحيين»، وتقدم الجاني نحو مصالح الدرك الملكي بالرماني قصد تمويهها وتوريط أشخاص آخرين، وأكد لدى وصوله إلى مقر الدرك وهو في وضعية نفسية حرجة، أن طفلا تعرض لهتك عرضه من قبل ثلاثة أشخاص، قبل أن يتبين أنه هو الفاعل الرئيسي ووجهت إليه النيابة العامة تهمة هتك عرض قاصر بالعنف وإهانة الضابطة القضائية للدرك الملكي.والمثير في هذه الفضيحة أن الشهود كشفوا أسرارا مهمة أمام القضاة مؤكدين أنهم شاهدوا الفلاح يقوم بهتك عرض القاصر بغابة، وتوجهوا فورا إلى منزل عائلته لإخباره بتفاصيل الجريمة، واعتبروا أن المتهم بعد علمه بأنهم سيفضحونه، سارع إلى التوجه نو سرية الدرك الملكي بالرماني لتلفيق التهمة إليهم.ورغم إنكار الجاني للتهمة المنسوبة إليه أمام قضاة الحكم وشكك في رواية الشهود، اعتبرت الهيأة القضائية أن التهمة ثابتة في حق المتهم وقررت الحكم عليه بالحبس النافذ وبتعويض مالي. وكانت التحريات التي باشرتها الضابطة القضائية للدرك الملكي، اكتشفت أن الجاني عمد إلى التغرير بالقاصر وهتك عرضه، وبعدما بدأ سكان الدوار المذكور يتناقلون خبر اعتدائه الجنسي على الطفل، سارع إلى تسجيل شكاية ضد شهود إثبات.وجرى وضع الفلاح رهن الحراسة النظرية بأمر من ممثل النيابة العامة بالرباط، واعترف أمام الدرك الملكي، أن القاصر الذي لا يتجاوز عمره 10 سنوات، كان يرعى قطيعا من الغنم بالقرب منه بدوار «الشليحيين»، فأمسك به ونزع ملابسه، وقام بهتك عرضه، ولتمويه رجال الدرك أبلغ عن الشهود قصد توريطهم في الملف.وفي سياق متصل، استدعت الضابطة القضائية الضحية إلى مقر التحقيق، واستمعت إليه رفقة والده، إذ أقر أن الموقوف قام بإمساكه وهتك عرضه بالعنف، ولم يستطع الفرار من قبضته، قبل أن يحاول ترهيبه بالعنف قصد عدم إفشاء سر الفضيحة وسط عائلته وسكان الدوار المذكور. وأقر الشهود أثناء الاستماع إليهم من قبل الضابطة القضائية، أنهم شاهدوا الفلاح يمارس الجنس على القاصر، مؤكدين أنه حاول تمويه الدرك قصد الإفلات من العقاب، وكشفت الأبحاث أن الشهود لا علاقة لهم بعملية التغرير بالقاصر، إذ حاول الجاني الإبلاغ عنهم للانتقام منهم، بعدما رغبوا في الإدلاء بشهادتهم.وبعدما استمع ممثل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، إلى الفلاح أمر بإيداعه السجن المحلي بسلا، وأحال ملفه مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية، بعدما اعترف الموقوف بالتهمة الموجهة إليه، والتي تتعلق بالتغرير بقاصر وهتك عرضه وإهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء بمعطيات خاطئة للدرك الملكي.وساهم تبليغ الجاني في الكشف عن وقائع الجريمة، وأقر أمام المحققين أنه سبق أن قام بالتغرير بالقاصر، بغابة ضواحي منطقة «مرشوش»، وكان يتحين الفرصة لإشباع رغباته الجنسية، واستغل غياب سكان الدوار عن مناطق الرعي الذي يقصده الطفل، وحاول هتك عرضه.وأصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، منتصف السنة الماضية، حكما بثلاث سنوات حبسا في حق الفلاح بتهمة هتك عرض قاصر وإهانة الضابطة القضائية، كما قضت في حقه بتعويض مالي قدره ثلاثة ملايين سنتيم. عبدالحليم لعريبي

اغتصاب أطفال بالقرى لم يعد طابوها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أطباء يتهمون الوردي بتعطيل هيأتهم

اغتصاب قاصرين بتارودانت وقتلهم بطريقة بشعة

مقالات ذات صلة