انسحاب كرين والسعدي يعبد الطريق أمام بنعبد الله

كرين قال إنه قرر الانسحاب احتجاجا على تجاوزات المؤتمر واستعمال العنف انسحب امحمد كرين وسعيد السعدي، من السباق نحو الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية، احتجاجا على ما وصفاه بخروقات وتجاوزات طالت أشغال المؤتمر، مما فتح المجال أمام محمد نبيل بنعبد الله للفوز برئاسة الحزب لولاية ثانية.وقال امحمد كرين، في تصريح لـ"الصباح" ، إنه أعلن انسحابه، في وقت مبكر من صباح أمس (الاثنين)، بعد لجوء قيادي في حزب التقدم والاشتراكية صحبة مجموعة من رفاقه إلى استعمال العنف اللفظي، ثم الجسدي ضد أعضاء لجنة الانتداب، وهو العنف الذي طال أبيض كرين، نائب رئيس اللجنة، الذي نقل على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى بالرباط وهو ما استنكره المنافسان الأساسيان لنبيل بنعبد الله. وأكد كرين، أنه ومجموعة من القياديين يرفضون العنف الرمزي والجسدي، ولا يؤمنون سوى بلغة الحوار والمنافسة الحضارية المبنية على الأفكار، وهو ما دفعه وسعيد السعدي إلى اتخاذ قرار الانسحاب من المنافسة، تفاديا لأن يتحول المؤتمر الوطني التاسع للتقدم والاشتراكية إلى حلبة للعنف والعنف المضاد.وأبرز كرين أن "هاجسنا كان دائما هو الإسهام في إنجاح المؤتمر عبر المنافسة الشريفة والصراع حول الأفكار، والحفاظ على وحدة الحزب، وهو ما يفسر تقديمنا لتنازلات، منها الموافقة على إغراق اللجنة المركزية بعدد يقارب ألف شخص، رغم معارضتنا لهذا الأمر، إذ أن هذا العدد من الأعضاء لا يعرفه حتى الحزب الشيوعي الصيني.وأكد أنه لا يمكن أن يتلاعب بقضية مبدئية، وهي المنافسة الشريفة المبنية على طرح الأفكار والاقتراحات وتغليب النقاش الهادئ والمسؤول.وتسبب انتقاء أعضاء اللجنة المركزية في تأخير أشغال المؤتمر لما يقرب من يوم واحد، في ظل إصرار عدد من المؤتمرين على الترشح لعضوية هذا الجهاز الذي يعتبر أهم جهاز تقريري في الحزب، إذ وصل عدد المترشحين إلى 1600 مرشح، ما جعل أعضاء لجنة الانتداب تواصل أشغالها بالليل كي تتمكن من الانتهاء من عملية اختيار أعضاء اللجنة.وتواصلت أشغال المؤتمر الوطني التاسع للحزب أمس (الاثنين)، بعدما تم تمديد المؤتمر بيوم واحد، بسبب ملابسات وظروف اختيار أعضاء اللجنة المركزية للحزب. وكان عدد من القياديين والمناضلين دعوا، في وقت سابق، إلى اعتماد انتخاب الأمين العام للحزب مباشرة من المؤتمر، وهو ما رفضه خصوم بنعبد الله، إذ احتج رفاق سعيد السعدي ضد هذا الاختيار، رافعين شعارات مناهضة لمحمد نبيل بنعبد الله. وتميز المؤتمر بالتقرير الذي تلاه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، والذي دافع فيه عن مشاركة الحزب في حكومة عبد الإله بنكيران.ونبه بنعبد الله مناضلي الحزب إلى التحديات التي تنتظر الحزب مستقبلا، في إشارة إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وضرورة أن ينخرط فيها الحزب بقوة من أجل احتلال مكانة متميزة في المشهد الانتخابي والسياسي. وأضاف أنه أصبح حريا على المناضلين أن يُسهموا في وضع مزيد من اللبنات لتحصين الحزب والمضي به قدما نحو تصدر المشهد السياسي والحزبي. جمال بورفيسي

انسحاب كرين والسعدي يعبد الطريق أمام بنعبد الله

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المخابرات الجزائرية تطارد زيارة الملك إلى تونس

الوردي يطلق "ثورة" مناصب في وزارة الصحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات