الداخلية غير جاهزة لانتخابات يونيو 2015

فريق "بيجيدي" يستعجل استصدار موقف من وزير الداخلية حول موعد حدده بنكيران بمفرده تتخوف قيادة «بيجيدي» من عدم احترام التاريخ الذي حدده بنكيران لإجراء الانتخابات الجماعية المقبلة في يونيو 2015، خصوصا بعدما تسربت معلومات تفيد أن وزارة الداخلية، الوصية على تنظيم الاستحقاقات الانتخابية، غير جاهزة لإجرائها في الموعد الذي حدده بنكيران بشكل فردي، ودون تشاور مع باقي الأطراف . وليس صدفة أن يسارع فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب إلى طلب عقد اجتماع طارئ للجنة الداخلية من أجل مناقشة كل الترتيبات المتعلقة بالعملية الانتخابية لوجستيكيا وقانونيا، مع محمد حصاد، الذي سبق له أن دعا كل المشككين إلى وضع الثقة في الولاة والعمال، لأن الريبة والشك تنتج عنهما المشاكل. كما يهدف «إخوان» رئيس الحكومة، من خلال دعوة حصاد إلى لجنة الداخلية، إلى استصدار موقفه من التاريخ الذي سبق لبنيكران أن حدده، موعدا لإجراء الاستحقاق الجماعي المقبل.ويرى أكثر من مصدر أنه في حال عملت المصالح المركزية لوزارة الداخلية على تأجيل موعد الانتخابات الجماعية بقليل أو كثير عن الموعد الذي ضربه رئيس الحكومة لها تحت قبة البرلمان، فإنها تتوخى من ذلك منح فسحة من الوقت للأحزاب من أجل ترتيب بيتها الداخلي، ولم الشمل، خصوصا بعد الانقسامات والصراعات التي تخللتها بفعل عوامل مختلفة، مثل ما يحدث داخل أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية.ولم يستبعد مصدر حزبي أن تخوض بعض الأحزاب التقليدية، غمار منافسات الانتخابات الجماعية بشكل مشترك، خصوصا الاستقلال والاتحاد الاشتراكي اللذين أصبحا «سمن على عسل» في عهد القيادة الجديدة للحزبين بزعامة إدريس لشكر وحميد شباط. وسيسعى الحزبان إلى تقوية تحالفهما في الاستحقاقات المقبلة، لإنهاء عهد التشرذم، والاستفادة من أخطاء رئيس الحكومة، خصوصا بعدما التزم بالتقليص من ترشيحات حزبه، إذ قال إن العدالة والتنمية لن يغطي جميع الدوائر. وإذا كان الخصمان اللدودان لحزب العدالة والتنمية قد عبرا عن التنسيق من أجل مواجهة كل المعارك المقبلة، وفق ما جاء في أكثر من مناسبة على لسان شباط ولشكر، فإن حزب العدالة والتنمية، لم يحسم بعد رؤيته لموضوع التحالفات بشكل نهائي، ومن المرجح أن يفعل ذلك بعد ظهور نتائج الانتخابات، رغم المغازلة المباشرة التي تلقاها من حزب «الكتاب»، حليفه الأصغر في التحالف الحكومي خلال فعاليات مؤتمره الوطني المنعقد نهاية الأسبوع ببوزنيقة. وتبقى قوة حزب «المصباح» في شروعه المبكر للاستعداد لخوض معركة الانتخابات الجماعية المقبلة، إذ تتحدث مصادر برلمانية من داخله، عن قرب قيادته من الحسم في مسطرة الترشيح للانتخابات الجماعية، وكذا لانتخابات الغرف المهنية، وفي مواصفات المترشحين، ومعايير ترتيبهم في لوائح الحزب في الدوائر، بحسب الدائرة وطبيعة نمط الاقتراع الذي سيعمل به فيها.عبد الله الكوزي

الداخلية غير جاهزة لانتخابات يونيو 2015

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نصف مليون طفل مغربي بدون هوية

المخابرات الجزائرية تطارد زيارة الملك إلى تونس

مقالات ذات صلة