نفاد مخزون تذاكر “طرامواي” البيضاء

عددها الإجمالي عشرة ملايين تذكرة والشركة ستختار الجمعة المقبل مزودها بالتذاكر بعد طلب عروض تستعد شركة «كازا ترانسبور»، المفوض إليها مهمة تسيير «طرامواي» الدار البيضاء، يوم الجمعة المقبل لاختيار شركة تزودها بالتذاكر القابلة للتعبئة ضمن طلب عروض أعلنت عنه في وقت سابق، وذلك بعد نفاد مخزون الشركة من هذه التذاكر، البالغ عددها عشرة ملايين تذكرة عند انطلاق خدمات «الطرامواي» قبل حوالي سنة ونصف . وتوزع التذاكر القابلة للتعبئة في حدود عشر رحلات على الأكثر، عبر ألف و820 شباكا أوتوماتيكيا، إذ سجلت مصادر من الشركة المسيرة سيطرة التذاكر على 90 في المائة من المشتريات، ما يشكل منافسة قوية لبطاقات التعبئة والاشتراكات، التي يندر استعمالها من قبل زبناء «الطرامواي».وفي هذا الشأن، لجأت إدارة «كازا ترانسبور» إلى إعادة النظر في طرق الأداء ومساهمتها في مبيعات الشركة، إذ تعتزم تشجيع العمل ببطاقات التعبئة الأوتوماتيكية والاشتراكات الشهرية والسنوية، من خلال تكثيف أنشطة الوكالات التجارية، ذلك أن بطاقات التعبئة التي حدد سعر اقتنائها في 15 درهما، يمتد تاريخ صلاحيتها إلى خمس سنوات.إلى ذلك، فوضت الشركة مهمة تسويق وتوزيع بطاقات التعبئة إلى 36 موزعا مستقلا في مدينة الدار البيضاء، إلى جانب خمس وكالات تجارية تابعة لها، في سياق خطة لتعزيز شبكة موزعيها وضمان نجاعتها، إلى جانب حملات التواصل والتحسيس التي ستطلقها إدارة الشركة، من أجل تشجيع الزبناء على الانفتاح على طرق أداء أخرى، قبل الانتقال إلى عروض تحفيزية على مستوى الأسعار.ويصل الفرق بين تكلفة التذكرة وبطاقة التعبئة إلى 14 درهما، إلا أن وسيلة الأداء الأخيرة تتمتع بمدة صلاحية تبلغ خمس سنوات، ما يجعلها حلا اقتصاديا مغريا، إلى جانب توافقها مع نظام الدفع المشترك بين حافلات «نقل المدينة» و»الطرامواي»، الذي دخل حيز التنفيذ أخيرا، إذ تتميز عن التذكرة في احتساب الرصيد بالدراهم وليس بعدد الرحلات، ما يتيح للزبون مرونة في الأداء.ومن جهتها، تظهر المؤشرات المالية لـ»طرامواي» البيضاء تحصيل عائدات بقيمة 123 مليون درهم حتى يوم 8 دجنبر الماضي، بفضل خمس وكالات تجارية وموزعين مستقلين، إذ ظلت هذه العائدات قاصرة عن تغطية النفقات، التي بلغت نهاية السنة الماضية 312 مليون درهم، موزعة بين نفقات تشغيلية بقيمة 195 مليون درهم، وصيانة بـ38 مليون درهم، وكذا تكاليف الطاقة وتغطية الأضرار بـ32 مليون درهم، إضافة إلى نفقات سداد الدين التي بلغت 47 مليون درهم.وفي سياق متصل، أطلقت شركة «كازا ترانسبور» طلب عروض آخر من أجل إنشاء موقف للسيارات موجه إلى مستعملي «الطرامواي»، إذ خصص مجلس المدينة وعاء عقاريا لهذا المشروع في منطقة «الوازيس».وتصل تكلفة المشروع الذي سيتم إطلاق طلب العروض بشأنه خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى خمسة ملايين درهم، في سياق خطة الشركة المسيرة لإنشاء ثلاثة مواقف للسيارات في المحطات التي تعرف رواجا مهما، بهدف تشجيع ملاك السيارات على استخدام «الطرامواي».يشار إلى أن الخط الأول لـ»طرامواي» الدار البيضاء٬ الذي يعبر طول العاصمة الاقتصادية للمملكة من شرقها إلى غربها٬ يؤمن الربط بين الأحياء الرئيسية بالمدينة٬ ويضم 48 محطة توقف لنقل الركاب٬ فيما بلغ عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر وسيلة النقل المذكورة بعد سنة من تشغيلها 21 مليونا و812 ألف مسافر.بدر الدين عتيقي

نفاد مخزون تذاكر “طرامواي” البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

الضربة الشمسية المتكررة قد تسبب سرطان الجلد للطفل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات