رفاق بنعبد الله يجددون الثقة في بنكيران

تيار السعدي رفع شعار "لا للدكتاتور" في وجه الأمين العام للتقدم والاشتراكية في انتظار الحسم رسميا في بقاء نبيل بنعبد لله على رأس التقدم والاشتراكية، كان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الجمعة الماضي عريس الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التقدم والاشتراكية التي توحدت رسائلها حول تجديد الثقة في المشاركة الحكومية . وفي الوقت الذي حرص فيه بنكيران على الجلوس في مقدمة الضيوف، لم يحضر أحد من قادة أحزاب المعارضة للمشاركة في افتتاح المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية، ورغم أن أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري بعثت وفودا وازنة، إلا أن أحدا من الأحزاب المذكورة لم يرفع مستوى المشاركة في التظاهرة التي إلى رتبة الأمين العام.من جهتهم، رفع رفاق سعيد السعدي، القيادي في التقدم والاشتراكية شعارات مناهضة لمحمد نبيل بنعبد الله، في اليوم الثاني من مؤتمر حزب التقدم والاشتراكية المنعقد ببوزنيقة أيام 30 و31 ماي الماصي وفاتح يونيو الجاري. وانتفضت مجموعة السعدي التي لم تكن تتجاوز بضعة أشخاص، ضد ما أسموه محاولة الأمين العام للحزب فرض نفسه أمينا عاما لولاية جديدة عبر الانتخاب المباشر من المؤتمر. احتجاج المجموعة التي رددت شعار "هذا عيب هذا عيب الحزب في خطر"، و"لالا للدكتاتور"، و"يا رئيس يا مسؤول، هاد الشي ما شي معقول"، لم يؤد إلى نسف المؤتمر، بسبب انضباط الأغلبية الساحقة للمناضلين، وتشبثهم بالمضي في عقد هذه المحطة بروح المسؤولية، وفي أجواء يسودها الحوار والتعقل، في الوقت الذي لقي خطاب الأمين العام للحزب لمناسبة افتتاح المؤتمر الوطني التاسع تفاعلا إيجابيا داخل القاعة التي ضمت 2000 مؤتمر. وكانت كل المؤشرات تدل على أن نبيل بنعبد الله سيفوز بولاية جديدة، في غياب منافس قوي ويحظى بقاعدة شعبية عريضة داخل الحزب. وكان بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، دافع عن مشاركة الحزب في حكومة عبد الإله بنكيران، نافيا أن تكون هذه الحكومة ذات توجه محافظ يميني أو إسلامي.وقال بنعبد الله، إن القيادة الجديدة ومناضلي الحزب مطالبون بتعبئة الحزب للانخراط في معارك سياسية شاقة ومصيرية، في إشارة إلى الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وأضاف في التقرير الذي تلاه في افتتاح المؤتمر الوطني التاسع للحزب ببوزنيقة، مساء الجمعة الماضي، أنه أصبح حريا على المناضلين أن يسهموا في وضع مزيد من اللبنات لتحصين الحزب والمضي به قدما نحو تصدر المشهد السياسي والحزبي. وأشار في هذا الصدد، إلى أن التقدم والاشتراكية نجح سياسيا وديمقراطيا، ويعيش توسعا جماهيريا هائلا، ويحظى بتجاوب شعبي متزايد. وشدد على ضرورة تخويل الحزب موقع الصدارة في المشهد السياسي والحزبي باعتباره أول حزب يساري، موضحا أن الأخير سيظل محافظا على كنه هويته اليسارية التقدمية الديموقراطية والاشتراكية، لكن بوجه أقوى وطراز جديد من حيث تفوقه السياسي وتوفقه في إعماله آليات الديموقراطية الداخلية. ودافع بنعبد الله مجددا عن مشاركة الحزب في حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية، موضحا أن الحزب الحاكم كانت له رغبة في تشكيل حكومة تتألف أساسا من المكونات الأساسية للكتلة الديموقراطية، أي حزب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال، وهي صيغة لو تحققت، لأفضت إلى رتبة أعلى من المنجزات والمكتسبات.وقال إن الحزب اتخذ قرارا صعبا بالمشاركة في الحكومة، لكنه قرار تأسس على منطلقات موضوعية، من بينها الحرص على مواصلة أوراش ومنجزات الحكومات السابقة. وأكد وجود تشابه في مسوغات قرار المشاركة من حيث الجوهر ورغم اختلاف السياق والظرفية، مع تلك التي أدت إلى مشاركة التقدم والاشتراكية في حكومة التناوب التوافقي بقيادة عبد الرحمن اليوسفي سنة 1998، وهي الحرص على الدفع بعجلة التغيير قدما، ومباشرة الإصلاحات الكبرى الضرورية.وقال بنعبد الله إن مشاركة الحزب في الحكومة الحالية لا تتعلق بتحالف إيديولوجي ومحو الفوارق الإيديولوجية، وإنما بائتلاف حكومي مبني على برنامج إصلاحات عميقة وشاقة تستلزمها الأوضاع، وتطالب بها أوسع الفئات الشعبية والأوساط المتنورة. وأضاف أنه مهما كانت الظروف، ومحاولات إجهاض التجربة الحكومية الحالية، فإن حزب التقدم والاشتراكية، يعرب عن يقينه بأن المصلحة العليا للوطن والشعب تقتضي حشد كل الإمكانات من أجل إنجاحها، "لأننا حزب لم يراهن أبدا على تردي الأوضاع وتأزمها، وإنما يعول على تطوير المسلسل الإصلاحي في ظل ظرفية دولية وإقليمية شديدة التعقيد ومتعددة التحديات".جمال بورفيسي (موفد الصباح إلى بوزنيقة)

رفاق بنعبد الله يجددون الثقة في بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران لغلاب: "مافيدكش ومافيك رباح"

الملك يشخص أعطاب المغرب العربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات