الفرقة الوطنية تحقق في قضية لشقر

الاستماع إلى عناصر الشرطة العاملة بالسد القضائي بمدخل الحسيمة دخلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي حلت مساء الثلاثاء الماضي، بالحسيمة على الخط، بناء على تعليمات الوكيل العام لاستئنافية المدينة في قضية وفاة كريم لشقر، العضو السابق في مكتب فرع الحسيمة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فجر اليوم نفسه . وكانت جثة الهالك الذي توفي في ظروف ما زال يكتنفها الغموض، نقلت إلى مصلحة الطب الشرعي بالبيضاء لتشريحها بأمر من النيابة العامة. وعلم من مصدر مطلع أن عناصر الفرقة نفسها باشرت تحقيقاتها طيلة أول أمس (الأربعاء)، وعمقت البحث والتقصي مع كل الأطراف المتدخلة في الموضوع، وعلى رأسها أصدقاء الضحية الذين كانوا رفقته داخل سيارة خفيفة، ومدير قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي للحسيمة، والمدير الجهوي للصحة بالحسيمة، والمدير الإقليمي للمركز الاستشفائي الجهوي بالحسيمة، والطبيبة المداومة بالمستعجلات، لحظة وصول الهالك على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية بالحسيمة للقسم ذاته، وتحمل جبهته جرحا غائرا ورجله اليمنى خدوشا. كما استمعت الفرقة نفسها إلى عناصر الشرطة العاملة بالسد القضائي بمدخل الحسيمة، التي كانت أوقفت سيارة خفيفة كان على متنها الضحية وثلاثة من أصدقائه، وأخرى كانت وضعت المعني بالأمر داخل سيارة تابعة للأمن الوطني، واقتادته إلى مقر الأمن الإقليمي، وكذا إلى عناصر الوقاية المدنية. وكان بلاغ للأمن الإقليمي تداولته العديد من المواقع الإلكترونية على الصعيد المحلي والوطني، ذكر أن الضحية الذي لم يكن يحمل معه أوراقا ثبوتية، لحظة إيقافه رفقة زميليه، في إطار المراقبة الروتينية التي تقوم بها عناصر السد القضائي، حاول الفرار في اتجاه إحدى التجزئات السكنية، وفقد توازنه، وتعثر ليسقط عرضيا، ويصاب بخدش في وجهه ليتم ضبطه، مضيفا أن المعنيين بالأمر أحيلوا مباشرة، بعد ذلك على المداومة، إذ تم استخراج هوية المعني بالأمر، وانتداب سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية التي عملت على نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضروية، مؤكدا أنه أثناء تلقيه العلاج أصيب بإغماء أدى إلى وفاته، وأن التشريح الطبي وحده سيكشف ملابسات الحادث. وكان بلاغ للتنسيقية المحلية لمنتدى حقوق الانسان لشمال المغرب، أفاد أن تصريحات عائلة الضحية أكدت أن الهالك تم توقيفه من قبل شرطة الحاجز الأمني الموجود بمدخل الحسيمة، رفقة أصدقائه على متن سيارة، وبعد سوء تفاهم بسيط مع الشرطة، تم اقتياده إلى مخفر الشرطة بالحسيمة على الساعة الرابعة صباحا من اليوم ذاته، لتفاجأ عائلته بخبر وفاة ابنها في تمام الساعة السادسة. وأضاف المنتدى في بلاغه، أنه مباشرة بعد أخذ تصريح العائلة، انتقل عضو منه لقسم المستعجلات بالمدينة، حيث لاحظ ارتباكا واضحا في التصريحات التي وصفها بالمتناقضة بين رجال الوقاية المدنية ورئيس قسم المستعجلات وتصريحات الأمن الإقليمي حول سبب وفاته. وطالب المنتدى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة بفتح تحقيق فوري ونزيه في ملابسات وفاة الضحية، وكذلك التسريع في عملية التشريح الطبي للوقوف على الأسباب والملابسات الحقيقية التي أدت إلى الوفاة، خاصة أن فرع المنتدى يتوفر، حسب البلاغ، على صور لجثة الهالك تحمل آثارا للجروح والعنف بشكل واضح. إلى ذلك، أكد بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالحسيمة، أنه بلغ إلى علمها نبأ خطير يتعلق بوفاة الضحية بمخفر الشرطة، بعد نقله على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية، وهو جثة هامدة إلى قسم المستعجلات، مضيفا أن شهودا عاينوا علامات الضرب على جسده، مطالبا بفتح تحقيق نزيه لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وعلم من مصدر مطلع أن لجنة من الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عقدت أول أمس (الأربعاء) سلسلة من الاجتماعات مع العديد من المسؤولين في قطاع الأمن والصحة والوقاية المدنية، لمعرفة حقيقة التضارب في التصريحات التي لازمت وفاة كريم لشقر. وطالب بيان للكتابة الإقليمية الجهات المسؤولة بالإسراع الفوري إلى فتح تحقيق شفاف ونزيه لكشف الأسباب الحقيقية للوفاة، معتبرا تعدد التصريحات وتضارب الأقوال في هذه الوفاة، تزكي الشائعات الرائجة لدى الرأي العام المحلي. وكانت عائلة الضحية رفضت تسلم جثمان الضحية، إلى حين إخضاعها للتشريح الطبي بالدار البيضاء، والتوصل بتقرير شامل حول ذلك. ومن المفترض أن يكون جثمان الهالك ووري الثرى ظهر أمس (الخميس) بمقبرة تغانيمين بالحسيمة. جثةأفاد مصدر من داخل المستشفى نفسه أن الضحية وصل جثة هامدة، وتبين ذلك من خلال عملية المعاينة التي قامت بها الطبيبة المداومة التي رفضت، حسب المصدر نفسه، تسليم مصالح الشرطة شهادة تثبت وفاته بالمستشفى. وتابع المصدر نفسه أن التقرير الذي أعدته الطبيبة، يفيد بالوضعية التي استقبل فيها قسم المستعجلات الهالك، قادما إليه من مقر الأمن الإقليمي بالحسيمة على متن سيارة إسعاف فجر الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى أنه تم رفض تشريح الجثة من قبل رئيس قسم المستعجلات بمستشفى الحسيمة، الذي طالب النيابة العامة بنقله إلى الدار البيضاء. جمال الفكيكي (الحسيمة)

الفرقة الوطنية تحقق في قضية لشقر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنامي تورط جزائريين في شبكات إجرامية بالجهة الشرقية

التامك يرفض زيارة القنصلية الألمانية للسلفي حاجب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات