الداودي يرضخ للحوار مع الجامعيين

النقابة هددت بتنفيذ قرار الإضراب إذا فشل الحوار وطالبت بتنفيذ التزامات الوزارة كشف عبد الكريم مودن، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أن النقابة تراجعت عن قرارها المتعلق بالدخول في إضراب عن العمل، لمدة 72 ساعة، بعد أن فتح لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، باب الحوار. ومن المنتظر، على حد تعبير مودن ، أن يجتمع الوزير بممثلي النقابة خلال الأيام المقبلة، من أجل التطرق إلى مشاكلهم ومطالبهم، مشيرا إلى أنهم مستعدون لتنفيذ قرارهم وخطوتهم، إذا فشل الحوار واللقاء الذي سيجمعهم بالوزير.وأوضح مودن في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح» أن نجاح الإضراب الذي خاضته النقابة يومي 13 و14 ماي الجاري، دفع الوزير إلى فتح باب الحوار، سيما أن النقابة كانت تعتزم التوقف عن العمل ثلاثة أيام.وفي ما يتعلق بمطالبهم، كشف مودن أنهم يشددون على تنفيذ اﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻮزارة ﻓﻲ إﻃﺎر اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ، واﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻒ اﻟﻤﻄﻠﺒﻲ اﻟﻮﻃﻨﻲ، كمقدمة ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ واﻟﺠﺪي ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺪءا ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن00.01 وﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻨﻈﺎم الأساسي للأساتذة اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺴﻦ ﻣﻦ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ اﻟﻤﺎدﻳﺔ واﻻعتبارية ﻟﻸﺳﺘﺎذ اﻟﺒﺎﺣﺚ، وﻳﻨﻬﺾ ﺑﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ. وحذر المحتجون من مغبة الإمعان في الإذعان لاملاءات الدوائر المالية الدولية بقصد تخلي الدولة عن مسؤولياتها تجاه التعليم العالي بصفته خدمة عمومية، وعن قطاعات اجتماعية أخرى، والإذعان كذلك لدوائر الضغط المحلية من أجل التمادي في تقليد سياسات غير محسوبة المخاطر في حالة المغرب، أبانت عنها التجارب الدولية، داعين الأحزاب السياسية والنقابات والمجالس المنتخبة إلى كلمة سواء حول محورية التعليم العالي، بصفته خدمة عمومية تنفرد بإسدائها الجامعة العمومية الموحدة.وفي سياق متصل أدانت النقابة ذاتها في بيان توصلت «الصباح» بنسخة منه التصريحات غير المسؤولة للوزير وخرجاته الإعلامية «المتهورة»، معتبرة أن مصداقية المؤسسات الرسمية رهينة بمدى الجدية والتحفظ الواجب الالتزام بهما في تدبير الشأن العام والإقلاع عن سلوك المناورات وتضييع الوقت.كما طالبت بالإعمال القانوني الصارم في المعالجة القضائية للعنف في الجامعات، مشددة على ضرورة الالتزام بقواعد الحوار الحضاري البناء واحترام الاختلاف بين جميع مكونات الحقل الجامعي.إلى ذلك، من المنتظر أن تجمد الهياكل المنتخبة بمجالس الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث في حال رفض الوزير تحقيق مطالب أساتذة التعليم العالي، وفشل الحوار الذي سيجمعهم به، خلال الأيام المقبلة، كما من المتوقع، كما جاء في بيان النقابة، استدعاء ممثليها بمجالس الجامعات وكتاب الفروع الجهوية للاجتماع بالمكتب الوطني، والإبقاء على أشغال اللجنة الإدارية مفتوحة، مع تفويض مهمة برمجة وتنفيذ تلك القرارات للمكتب الوطني.إيمان رضيف

الداودي يرضخ للحوار مع الجامعيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة ينقذون حياة رضيعة بنينية رفضت دول إنقاذها

ميكروتروتوار : ضحايا شرطة "الأمر بالمعروف" بمراكش يتحدثن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات