حرب الغياب تستعر بين الوزراء والنواب

أعضاء مجلس النواب يشركون الحكومة في التهمة ويرفضون أجوبة الوزراء بالنيابة انتفض أعضاء مجلس النواب ضد تهمة الغياب عن الجلسات، معتبرين أن الحكومة تتحمل جزءا من المسؤولية، على اعتبار أن غياب الوزراء من أسباب عدم حضور البرلمانيين. وكشفت مصادر برلمانية أن النواب يطالبون بإخضاع الوزراء لإجراءات التقليل من ظاهرة الغياب، كما هو الحال بالنسبة إلى أعضاء المجلس ، رافضين أجوبة أعضاء الحكومة على أسئلتهم بالنيابة. ومن جهته، وجه فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب رسالة إلى رئيس المجلس يطالب فيها بإعلان أسباب غياب الوزراء عن جلسات الأسئلة الشفهية، والنظر في إمكانية استدراك اعتذار أعضاء الحكومة عن حضور بعض الجلسات، وبرمجة قطاعاتهم خلال الجلسات التي تلي الجلسة المعتذر خلالها، مع إعلان أسباب غيابهم بالجلسات العامة، تفعيلا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، وكذا قرارات مكتبه بهذا الشأن.وذكرت الرسالة أن بعض الوزراء يضطرون للغياب عن الجلسات العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية، بسبب التزامهم بأنشطة ملكية أو القيام بمهام رسمية خارج أرض الوطن أو داخله، مضيفة أن المادة 188 من النظام الداخلي لمجلس النواب توجب على مكتب المجلس أن يضع مستهل كل دورة، وباتفاق مع الحكومة، برنامجا عاما يتضمن البرمجة الشهرية للقطاعات الحكومية التي تشملها الأسئلة في كل أسبوع، وأن اعتذار الوزراء قد يخل باتفاق برمجة قطاعاتهم.كما أشار الفريق إلى أن برمجة السؤال تتم باتفاق مع الوزير، وعدم حضوره يجب أن يكون مبررا إما بحضور أنشطة ملكية أو زيارات في إطار التزامات المغرب الثنائية.من جهتها، استغربت فرق المعارضة تغيب الوزراء عن جلسات الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إذ احتج رئيس الفريق الاستقلالي، نور الدين مضيان، ورئيس الفريق الاشتراكي، إدريس لشكر، على غياب الوزراء عن البرلمان، وكان لشكر قد تسبب في إحراج الأغلبية الحكومية عندما ذكر نوابها بما كان يقوم به وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ووزير التعليم العالي، لحسن الداودي، زمن كان حزبهم في المعارضة من احتجاج على غياب الوزراء عن جلسات البرلمان.ولم يتردد لشكر في اتهام الحكومة باحتقار نواب الأمة، وهي تعتذر عن الإجابة في آخر لحظة، كما هو الحال بالنسبة إلى سؤال طرحه الفريق الاشتراكي على وزير الخارجية، توصل الفريق الاشتراكي باعتذار من الحكومة لوجود وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، خارج أرض الوطن.وفي الاتجاه نفسه ذهبت رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ميلودة حازب، التي حذرت الحكومة من مغبة عدم الالتزام بمقتضيات النظام الداخلي، معتبرة أن غياب الوزراء عن جلسات البرلمان أصبح "اشكالا حقيقيا" يكرس مساعي الحكومة للهيمنة على التشريع.ياسين قُطيب

حرب الغياب تستعر بين الوزراء والنواب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بيلاي" تتسلم ملفا حول العنصرية ضد الأمازيغ

"أطلس أسني" يعرض ليلة لشخصين بـ650 درهما

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات