الاستعداد النفسي عامل أساسي لاجتياز الامتحانات

خبراء الصحة النفسية ينصحون بمضاعفة فترات الراحة لتقوية خلايا المخ يخوض تلاميذ وطلبة مختلف الأسلاك التعليمية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، امتحانات نهاية السنة، سيما السنوات الإشهادية التي تتوج بمنح التلاميذ والطلبة شهادات أو الانتقال من سلك تعليمي إلى آخر. يدخل التلاميذ ومعهم أسرهم في سباق نفسي استعدادا لهذه الامتحانات أو للنتائج التي تليها ، في الوقت الذي تنهج الأسر المغربية مجموعة من العادات لحث التلاميذ على التركيز في مراجعة الدروس، من بينها منح التلاميذ العنب المجفف (الزبيب) أو الحليب والتمر، لأنه يساهم في رفع نسبة السكر في الدم وهي المادة التي يحتاجها الجسم والدماغ للتركيز في المواد المدرسة، في الوقت الذي يخوض مجموعة من التلاميذ فترات للراحة والرياضة قبيل خوض الامتحانات.وعلى المستوى الطبي والعلمي، أبرز الدكتور المصطفى يطو، أخصائي في الدعم النفسي، أن الاستعداد النفسي والذهني للامتحانات ليس مجرد منعطف مهم في الحياة فحسب، بل هي معركة نفسية يخوضها التلاميذ والطلبة وأولياء أمورهم جراء الخوف الزائد والضغط الذي يتعرضون له خلال هذه المرحلة من الدراسة، مشيرا في حديث لـ”الصباح” إلى أنه يلاحظ ارتفاع درجة التأهب واليقظة عند الطلبة عند اقتراب موعد الامتحانات والاهتمام الزائد والوعي بضرورة الاستعداد الجيد لإنقاذ مستقبلهم وفتح باب الشغل لكسب رهان “رضا النفس ورضا الوالدين”، قائلا: “نلمس الحالة النفسية التي يمر بها أغلبهم والضغوطات النفسية التي ترافقهم طيلة أيام الاستعداد للامتحانات من قبيل حالة الخوف والتوتر وتوقع الأسوأ”.من جهة أخرى، تسير مختلف الأبحاث العلمية في الصحة النفسية، أنه ليس من المناسب حرمان الطفل من هواياته أو ألعابه وقت الامتحانات، ولكن من الممكن أن نسمح له بتنظيم وقته في تلك الفترة، على أن يحصل على راحة لمدة ربع ساعة كلما أنهى ساعتين من المراجعة، وذلك لتنشيط خلايا المخ، كما أن على الأم إبعاد الطفل عن أي مظاهر للتوتر، أو الخلافات في المنزل، وتوفير المناخ الهادئ للمراجعة، خاصة طفل المرحلة الابتدائية الذي يكون في الغالب لا يدرك معنى كلمة امتحانات وأهمية المراجعة، ليس هذا فقط لأن الطفل في وقت الامتحانات يكون في أشد الحاجة للمواد السكرية والتغذية السليمة من أجل إمداد جسده بالطاقة اللازمة، إلى جانب حصوله على فترة كافية من النوم تتراوح بين 8 إلى 9 ساعات يوميا.كما تواصل آراء خبراء الصحة والتعليم، أن الشعور بالثقة لدى الطفل باستمرار ليس من ناحية قدرته على اجتياز الامتحان فقط، وإنما على قدرته باعتباره إنسانا قادر، على تخطي ما قد يصادفه من مصاعب أو مراحل دراسية في حياته، وتلعب الأسرة دورا مهما في تنمية حس المراجعة لدى الطفل، عبر تجاوز بعض العادات، من بينها مشاهدة التلفزيون أو التحدث في الهاتف أمام التلميذ أثناء المراجعة، سيما أمام الأطفال واليافعين. القلق مفيد إذا حفز التلاميذ أبرز الدكتور المصطفى يطو، أن القلق يكون طبيعيا إذا كان من شأنه تحفيز الذهن والانتباه، أما إذا أصبح عائقا للعمليات العقلية مثل الانتباه والتفكير والتركيز والتذكر، فإن الشخص يكون بصدد حالة مرضية تدخل في خانة "قلق الامتحان" الذي هو عبارة عن حالة من القلق العام مع الإحساس باليأس والإحباط وتولد الشعور بالندم واحتقار الذات، وهنا يكمن دور الأسرة في الدعم النفسي للأبناء، وبالتالي التعامل مع الطالب أو التلميذ بطريقة عادية مثل باقي أيام الدراسة وعدم تهويل الامتحان "على أنه نهاية العالم" أو محطة مصيرية أن لم ينجح الطالب فستنتهي حياته، لأن تهويل الامتحان يولد خوفا وضغطا زائدين على الطلبة ويخلق حاجزا نفسيا وعائقا أمام نجاح الأبناء. ياسين الريـخ

الاستعداد النفسي عامل أساسي لاجتياز الامتحانات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المونديـال ينعـش سـوق أجهـزة التلفز يـون

كرين : انتهى زمن التدبير الحزبي المبني على الزعيم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات