اعتقال فرنسية بتهمتي النصب وخيانة الأمانة

تشتغل في السمسرة بأكادير وأنفقت 700 مليون من أموال زبناء وكالتها العقارية على خليلها المغربي تواجه فرنسية، وضعا محرجا بأكادير، بعد أن وجدت نفسها في زنزانة بجناح النساء في سجن أيت ملول، إثر متابعتين قضائيتين، الأولى تتعلق بخيانة الأمانة، أدينت من أجلها بأربعة أشهر حبسا نافذا وتعويض مادي لفائدة المتضرر وغرامة مالية لفائدة الخزينة العامة، والثانية مازال ملفها رائجا ويتعلق بجنحة سحب شيكات بدون مؤونة والنصب . وأوردت مصادر «الصباح» أن الفرنسية (53 سنة)، التي اعتقلت قبل أسبوعين، تستغل وكالة عقارية وتشرف على تسييرها، وعهد لها مجموعة من الملاك عقاراتهم للتوسط في كرائها، سيما أنهم يرون في كرائها للأجانب، الذين هم غالبية زبناء المتهمة، ضمانا للتوصل بمستحقاتهم الشهرية وأريح لهم من وضعها رهن إشارة مغاربة قد يمتنعون عن تسديد السومة الكرائية الشهرية ويدخلونهم في متاهات البحث عن محام ورفع قضايا الأداء والإفراغ التي غالبا ما تطول وتدخل أصحاب الملك في مساطر ومتاهات لا حدود لها.وحسب المصادر ذاتها، فإن المتهمة تتكلف بالشقق والفيلات التي تكتريها وتقبض السومة الكرائية وتسلمها لأصحابها وتنال عن ذلك نسبا تحددها مسبقا، وراكمت خلال عملها ثقة دفعت العديدين من أصحاب الشقق المفروشة والفيلات، إلى التعامل معها ووضع عقاراتهم رهن إشارتها.وتعذر على المتهمة، في السنتين الأخيرتين، أن تفي بالتزاماتها إزاء أصحاب الملك، رغم أنها تقبض مستحقاتهم شهريا من لدن المكترين، إذ لجأت إلى أساليب المماطلة والتسويف، لإبعاد المطالبة بالأموال ولو لفترة. ولمواصلة استغلالها للعقارات، عمدت إلى تحرير اعترافات بدين لزبنائها واعدة إياهم أنها ستعمل على تسديد الديون في أقرب وقت، كما حررت لآخرين شيكات لاستيفاء حقوقهم.أوضحت مصادر "الصباح" أن أصحاب الشقق والفيلات ضاقوا ذرعا بتسويفات الفرنسية، بعد أن دخلوا في دوامة الانتظار، خصوصا أنهم يعلمون أن أملاكهم تستغل وتكرى للأجانب، وأيضا بسبب إدراكهم عسر المعنية بالأمر وتراكم الضحايا، فبادروا إلى دفع الشيكات لاستخلاص قيمتها وإلى تقديم شكايات جنحية تتوزع بين خيانة الأمانة وسحب شيك بدون رصيد والنصب بخصوص المحررات المصادق عليها والمتعلقة باعتراف بدين. وعمدت النيابة العامة لدى ابتدائية أكادير إلى أمر الضابطة القضائية بالبحث في الشكايات وتقديم المعنية بالأمر أمامها، إذ أثناء الاستماع إليها لم تقو على نفي ما نسب إليها وتعذر عليها إجراء صلح مع زبنائها وإرجاع أموالهم، ليتم اعتقالها وتقديمها إلى المحاكمة.وعلمت "الصباح" أن المتهمة، أثناء استنطاقها من قبل النيابة العامة واستفسارها عن مصير الأموال التي بلغ مجموعها 700 مليون، لم تدل بجواب مقنع وعزت ضياعها إلى إنفاقها على خليلها المغربي. وحوكمت المتهمة من أجل خيانة الأمانة بالنسبة إلى أول شخص رفع شكاية ضدها، إذ أدينت الاثنين الماضي بأربعة أشهر حبسا نافذا، فيما تنتظرها جلسات جديدة بسبب سحب شيكات بدون مؤونة والنصب.المصطفى صفر

اعتقال فرنسية بتهمتي النصب وخيانة الأمانة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاسب يتزعم عصابة للنصب والتزوير بالبيضاء

بنكيران يفتح ورش الانتخابات في "الوقت الميت"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات