وفاة امرأتين يوميا أثناء الوضع

النزيف يتصدر مسببات وفيات الأمهات أثناء الولادة ويتسبب في 33 في المائة منها «امرأتان تفارقان الحياة يوميا جراء مشاكل أثناء الوضع بالمغرب. وفيات الأمهات خلال الولادة هي أكبر بما يناهز الضعف في الوسط القروي مقارنة بالوسط الحضري. وفاة الأمهات أثناء الوضع والأطفال أقل من خمس سنوات التي ما تزال مرتفعة مقارنة بدول الجوار» ، واحدة من أبرز خلاصات تقرير صندوق منظمة الأمم المتحدة للسكان حول صحة الأم والطفل، قدمت نتائجه الأسبوع الماضي خلال ندوة حول «القابلات يغيرن العالم: كل عائلة على حدة».وفيما ذكر التقرير الأممي بنسبة وفيات الأمهات، إذ تفارق 112 أما الحياة خلال الوضع في كل 100 ألف ولادة، ثلثا هذه الوفيات تسجل في الوسط القروي، نبه إلى أن هذه النسبة تظل مرتفعة مقارنة مع الدول المجاورة، «ففي الوقت الذي تنخفض هذه النسبة إلى 8 في إسبانيا و6 في البرتغال لكل 100 ألف ولادة، لا تتجاوز هذه النسبة 69 في تونس و84 في مصر لكل 100 ألف ولادة».نسبة وفيات الرضع بدورها تظل مرتفعة، إذ تصل إلى 30 وفاة في كل ألف ولادة، رغم أن وفاة الرضع والأطفال دون سن الخامسة، عرفت تراجعا ملموسا، تمثل في انخفاضها بحوالي الثلثين في الفترة الممتدة بين 1990 و2010 على المستوى الوطني، إلا أن التباين في نسب وفيات الرضع بين الوسطين الحضري والقروي والمستوى الاقتصادي ما يزال ملحوظا.ووقف التقرير على أسباب وفيات الأمهات أثناء الوضع، التي قال إنها تتباين بين النزيف الذي يتسبب في 33 في المائة من الوفيات المسجلة، تليها اضطرابات ناجمة عن ارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 18 في المائة، ثم الالتهابات التي تتسبب في 8 في المائة من الوفيات المسجلة في صفوف الأمهات خلال الوضع، فيما يأتي تمزق الرحم في ذيل مسببات وفاة الأمهات أثناء الوضع، بنسبة تناهز 7 في المائة، لينبه تقرير المنظمة الأممية إلى أن كل هذه الأسباب يمكن معالجتها باللجوء إلى توفير الرعاية المناسبة. وأبرز التقرير معطيات سابقة لوزارة الصحة تحدثت عام 2010 عن حدوث وفيات بعد الولادة في حوالي 65 في المائة من الحالات، فضلا عن كون 75 في المائة من الوفيات المسجلة بالسنة ذاتها، تمت في مختلف المرافق الصحية و76 في المائة من الوفيات المسجلة كان من الممكن تفاديها.وخلص تقرير المنظمة الأممية إلى أن 78 في المائة من النساء المتراوحة أعمارهن بين 15 و49 سنة يفضلن تفادي الحمل، 67 في المائة منهن استعملن وسيلة من وسائل تنظيم النسل، فيما 11 في المائة من النساء لا يستطعن الوصول إلى وسائل منع الحمل الحديثة، و57 في المائة من النساء المستعملات لإحدى وسائل تنظيم النسل تفضل استعمال وسيلة حديثة، 72 في المائة منهن يفضلن استعمال وسائل منع الحمل التي تأخذ عن طريق الفم.وشددت المنظمة، في موضوع ذي صلة إلى أن الولوج إلى الخدمات الصحية يظل غير متكافئ، «فأزيد من ثلث النساء في الوسط القروي، لا يستفدن من الاستشارات الطبية قبل الولادة وحوالي نصف الولادات تتم في المنزل، مقابل 93 في المائة من نساء المدن يلدن بالمرافق الصحية و91,6 في المائة من النساء الحوامل يستفدن من الاستشارات الطبية خلال فترة الحمل. تقرير المنظمة أبرز أن الفقر يظل عاملا محددا في إمكانية الولوج إلى الخدمات الطبية في مجال الصحة الإنجابية، ذلك أن أزيد من نصف النساء الأكثر فقرا لا يمكنهن تتبع حالتهن الصحية أثناء الحمل، وحوالي الثلثين منهن يضطررن إلى الولادة بمنازلهن، «ولأن خصوبة النساء في الأوساط الفقيرة تمثل ضعف خصوبة نساء الفئات الميسورة، تكون أخطار وفاة الأمهات أثناء الوضع أكبر».وعلاوة على الفقر، يؤثر مستوى تعليم النساء بدوره على الولوج إلى الخدمات الطبية خلال فترة الحمل وأثناء الولادة في المرافق الصحية، فإذا كان معظم النساء ممن حصلن على تعليم ثانوي يلجن إلى المستشفيات من أجل التتبع والولادة، فإن35 في المائة من النساء غير المتعلمات مستمرات في الولادة في منازلهن.ومن بين المشاكل التي وقف عليها التقرير الأممي في الموضوع، ضعف البنيات التحتية الصحية، المخصصة للصحة الإنجابية، إذ «أبانت نتائج استطلاع قامت به وزارة الصحة عن أن حوالي 7 في المائة فقط من البنيات الصحية تستجيب إلى المعايير المعتمدة دوليا، أي ما يمثل 30 دارا للولادة من أصل 518 و11 مؤسسة للولادة من أصل 90، سنة 2009، علما أن العام الذي يليه عرف تحسنا بحوالي 1,2 نقطة وقف عليه تقرير وزارة الصحة الذي نشر العام الماضي.هجر المغلي

وفاة امرأتين يوميا أثناء الوضع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طلبة المدرسة العسكرية باهرمومو يندبون حظها

تعيينات جديدة بوزارة العدل والحريات

مقالات ذات صلة