شلل في هيأة مفتشي التعليم بوزان

تأزمت العلاقة بين هيأة التفتيش ونائبة التعليم بعمالة وزان، بعد أن تعذر الحوار بين الطرفين ولم تتم الاستجابة إلى مطالب المفتشين، ما دفع المكتب الإقليمي لهيأة المفتشين إلى تنظيم وقفة احتجاجية بمقر النيابة من أجل التنديد باللامبالاة التي واجهت بها النائبة مطالب هذه الهيأة ، التي تعتبر إحدى الحلقات الأساسية في منظومة التربية والتكوين. وأفاد بلاغ للمكتب الإقليمي أن هيأة التفتيش بوزان اصطدمت وتصطدم بجهاز يعمل على تعطيل أدوارها وعرقلة إنجاز مهامها. وأكد المفتشون المحتجون أن مطالب هيأتهم ليست تعجيزية، بل تهم توفير الآليات الضرورية من أجل الاضطلاع بالمهام التي أوكلها القانون إليها، إذ يتلخص الملف المطلبي في توفير سيارات لتنقلات المفتشين، وتجهيز المفتشية ومدها بالأطر اللازمة، وإشراكها في العمليات التدبيرية ذات الصلة بمهام الهيأة، واستثمار تقاريرها، وتسوية الملفات المتراكمة منذ 2011. لكن وبدل الاستجابة لهذه المطالب وعقد لقاء مع المفتشين، حبذت نيابة التعليم بوزان التواصل مع المفتشين عبر موقع إلكتروني محلي سبق أن نشر بيان المكتب الإقليمي حول الوقفة الاحتجاجية. وأوضحت الهيأة أن ما جاء في بيان الحقيقة الموجه إلى الموقع الإلكتروني يتضمن معلومات مغلوطة، إذ أن النائبة ذكرت، جوابا على مطلب توفير وسائل النقل للمفتشين، أن النيابة تتوفر على حظيرة لا تتعدى سيارتين، بعد تعطل سيارة رباعية الدفع، في حين يؤكد المكتب الإقليمي لهيأة التفتيش، أن عدد السيارات الذي في حوزة النيابة يصل إلى 5 سيارات إحداها رباعية الدفع.وبخصوص الموارد البشرية ومد النيابة بالأطر اللازمة، أكد بلاغ المكتب الإقليمي أن النائبة عمدت، منذ توليها، إلى إفراغ هيأة التفتيش من أطرها وإلحاقها بالنيابة، وكلفت عونا تقنيا لتدبير أمور المفتشية بما فيها النظافة والمراسلات واستقبال البريد وكل العمليات الأخرى، وكذا تلك التي تمس مباشرة بمصالح الأساتذة والمديرين.وأوضحت عزيزة الحشالفة، نائبة وزارة التربية والتعليم بإقليم وزان، في تصريح لـ»الصباح»، أن المفتشين يتوفرون على الوسائل الضرورية من أجل القيام بمهامهم وأنهم ينادون بمطالب تعجيزية من قبيل توفير سيارة بسائق الأمر الذي لا يمكن توفيره، بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة، مضيفة أنها عندما استلمت مهامها وجدت السيارة رباعية الدفع، التي تحدث عنها بيان المفتشين المحتجين، معطلة بسبب حادث سير وكان على متنها حينها مفتشون، وأن إصلاحها يتطلب وقتا، بالنظر إلى المساطر الإدارية التي يتعين سلكها في هذه الحالات. وأشارت إلى أن الهيأة أنجزت 90 خرجة كلها بسيارة الخدمة. وأكدت أن الوزارة تؤمن تكاليف التنقل والمبيت لهيأة التفتيش، وبذلك فإنه يمكنهم إنجاز مهامهم حتى دون سيارة مادامت الدولة تمكنهم من تكاليف التنقل. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أنه، خلال هذه السنة، لم يشارك المفتشون في تنشيط ندوة تربوية، علما أن ذلك من صميم مسؤولياتهم، كما أن تقارير الكفاءة، التي ينجزها المفتشون، لم يتم التوصل بها حتى الآن. وبخصوص إفراغ مقر المفتشية من الأطر، أكدت النائية أن المفتشين وفرت لهم الدولة حواسيب منقولة وأرصدة من المكالمات، ما يتيح لهم القيام بمهامهم، إذ يمكنهم تحرير تقاريرهم عبر الأجهزة التي وفرتها لهم الدولة وإرسالها إلى النيابة، الأمر الذي دفع النائبة، في إطار الاستغلال الجيد للموارد البشرية، إلى إلحاق موظف بالنيابة والاكتفاء بمساعدة تقنية من أجل تدبير شؤون هيأة التفتيش. وأضافت أن المفتشين لا يأتون إلى مقر المفتشية إلا لماما، وأن المساعدة التقنية تقوم بواجبها دون أي إخلال. وأكدت أنها تظل منفتحة على الحوار من أجل العمل على توفير ظروف الاشتغال الملائمة لهيأة التفتيش وتدليل العقبات، وذلك حسب الإمكانيات المتاحة وكلما كانت المطالب معقولة وواقعية.عبد الواحد كنفاوي

شلل في هيأة مفتشي التعليم بوزان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارتفاع أسعار العقار المكتبي في البيضاء

قالــــــوا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات