المغرب يبحث عن رفع صادراته من السمك نحو فرنسا

زكية الدريوش: ارتفاع كلفة النقل الجوي الحاجز الأول أمام تطوير صادرات السمك قالت زكية الدريوش، كاتبة عامة بقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري، إن ارتفاع ثمن النقل الجوي يعتبر حاجزا أول أمام رفع صادرات المغرب من الأسماك الطازجة نحو السوق الفرنسية. وتوصلت الدريوش، التي كانت مرفوقة بوفد من المهنيين والإداريين لعرض الأسماك المغربية في سوق رنجيس بفرنسا ، الجمعة الماضي، إلى هذه الخلاصة بعد ورشة مهنية بالمركب الإداري لسوق رنجيس، جمعت الفاعلين المغاربة ونظراءهم الفرنسيين، وطرحت خلالها أهم المشاكل التي تحول دون وصول الأسماك المغربية إلى السوق الفرنسية بالثمن والكمية المأمولة.وركزت مداخلات المهنيين الفرنسيين على سر ارتفاع ثمن السمك المغربي المصدر نحو السوق الفرنسية، مقارنة مع اسبانيا مثلا التي تبيع بثمن أقل، قبل أن يرد المهنيون المغاربة، ليؤكدوا أن بعض الأسماك التي تبيعها إسبانيا لفرنسا هي أسماك مغربية، وهو ما جعل الجميع يستفسر عن سر انخفاض سعر السمك المغربي في حال اقتنائه من إسبانيا كوسيط وارتفاع ثمنه في حال اقتنائه من المغرب.وأكد بعض المهنيين المغاربة المشاركين في المائدة المستديرة أن معيار جودة النقل والكميات المطلوب تصديرها إلى فرنسا وتاريخ الطلب تلعب دورا في رفع الثمن، قبل أن تتدخل الكاتبة العامة المكلفة بقطاع الصيد البحري لتؤكد أن ارتفاع كلفة النقل الجوي سبب ارتفاع السعر.وقالت الدريوش في تصريح لـ"الصباح" إنها ستعمل على تقييم النتائج المحققة من خلال المعرض المنظم بباريس، وبعد ذلك ستعقد لقاءات مع المدير العام للخطوط الملكية المغربية من أجل التوصل إلى اتفاق بهدف تخفيض الثمن، ورفع صادرات المغرب نحو فرنسا وغيرها من الدول.وأضافت الدريوش أن العديد من الخلاصات المهمة توصلت إليها الوزارة من خلال هذا اللقاء الذي يأتي في إطار مخطط أليوتيس الذي يهدف إلى حماية الثروة السمكية، والعمل في القطاع طبقا للمعايير الدولية، وتشجيع تصدير السمك، مضيفة أن مواكبة العمل ضرورية، حتى يتسنى الوصول إلى الأهداف المسطرة، وتجاوز كمية ستين طنا التي تصدر لفرنسا.وذكرت المسؤولة بوزارة الفلاحة والصيد البحري الحاضرين بجودة الأسماك المغربية وحرفية المهنيين الذين يعملون وفق المعايير المعتمدة عالميا، ما جعل المغرب مثالا في السوق الأوربي، إذ احتل الرتبة الأولى من حيث الحكامة في تسيير قطاع الصيد البحري من بين خمسين دولة شملتها مراقبة قام بها الاتحاد الأوربي. وأكد عبد الله جناتي؛ المدير العام للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتسويق الصادرات أن الهدف من عرض الأسماك المغربية في سوق الجملة "رنجيس"، هو البحث عن تطوير الصادرات المغربية من خلال تعريف المستورد الفرنسي بنوعية الأسماك وجودة المنتوج.وأضاف جناتي في تصريح لـ "الصباح" أن عرض الأسماك بشكل مباشر أمام المهنيين الفرنسيين هي العملية الأولى من نوعها لتعريف المستورد الفرنسي بالأسماك المغربية من خلال المعرض الذي يحمل ماركة "موروكن سي فود"، مضيفا أن هذه المشاركة تأتي في إطار إستراتيجية التسويق المؤسساتي الهادفة لترويج هذه المنتوجات التي حددتها وزارة الفلاحة والصيد البحري، والتي تعتبر المؤسسة المستقلة لمراقبة وتسويق الصادرات مكلفة بتنفيذ الشق الدولي منها.وأضاف جناتي أن المغرب يصدر 15 ألف طن من السمك إلى أوربا بقيمة 860 مليون درهم، ولا تتعدى فرنسا فيها كمية 100 طن، لتبقى بعيدة كثيرا عن البرتغال وإسبانيا وإيطاليا، ما كشف وجود خلل يجب تصحيحه، وكانت البداية بهذا المعرض الهادف إلى التواصل مع المهنيين والمختصين الفرنسيين لمعرفة طبيعة المشكل وإيجاد الحلول المناسبة.وذكر جناتي بالحملة الإشهارية الكبيرة التي سبقت المعرض بشراكة مع سوق الجملة "رنجيس" المتوفر على قنوات خاصة، وإرسال حوالي 5000 رسالة إلى المعنيين، ووضع لوحات إشهارية بالطريق السيار ومدخل المدينة وإعلانات بجرائد فرنسية.وعبر كل من كمال بنونة والناجح أحمد علوي ومحمد السعيدي، الذين كانوا ضمن وفد المهنيين المغاربة المشاركين في المعرض والمائدة المستديرة المنظمة على هامشه، عن ارتياحهم للنتائج المحققة، مؤكدين أنهم التقوا العديد من نظرائهم الفرنسيين، وتبادلوا وجهات النظر، واتفقوا على القيام بزيارات للوقوف عن كثب على العديد من الأمور.وشهد المعرض الذي خصصت له مساحة 450 متر، تم خلالها عرض أهم أنواع السمك المغربي، توافد مئات المهنيين من أجل الاستفسار عن الأثمنة وطريقة العمل، تلقوا شرحا كافيا من نظرائهم المغاربة، كما استمتعوا بتذوق السمك المغربي من خلال فضاء المطبخ الاستعراضي، مؤكدين جودته، ومتسائلين عن سر غلائه، مقارنة بأسماك قادمة من دول أخرى، وهو التحدي الكبير الذي على الكاتبة العامة بقطاع الصيد البحري والمسؤولين بالوزارة رفعه.الصديق بوكزول (موفد الصباح إلى باريس)

المغرب يبحث عن رفع صادراته من السمك نحو فرنسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متقاعدون مغاربة بفرنسا يعيشون على إعانات الصليب الأحمر

أزولاي : محمد الخامس علم العالم التسامح حين حمى اليهود من النازية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات