560 حالة عنف ضد النساء بآسفي

سجل تقرير للجمعية النسائية لمناهضة العنف بجهة دكالة عبدة والكائن مقرها بآسفي، أن عدد حالات العنف ضد النساء التي تم تسيجلها خلال السنة الماضية (2013) بلغ 560 حالة، وهي الحالات التي تم استقبالها من قبل كل من مركز رحمة للإنصات والإرشاد القانوني والوساطة الأسرية ، وكذا مركز 10 أكتوبر للإيواء المؤقت للنساء وأطفالهن والفتيات في وضعية صعبة. واعتبرت كريمة قاسمي رئيسة الجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد النساء، أن الأرقام التي تم تسجيلها هذه السنة، تؤكد أن الظاهرة مازالت مستمرة بشكل كبير، معتبرة أن انتشار العنف ضد المرأة يمكن اعتباره مؤشرا دالا على الصعوبات والعوائق التي تحول دون حماية حقوق المرأة، رغم المقتضيات الجديدة لمدونة الأسرة، مما يطرح أكثر من استفهام حول استمرار هذه الظاهرة على الرغم من المجهودات التي تبذلها الجمعيات النسائية والجمعيات الحقوقية وكذا الوكالات الدولية للتنمية والسلطات الحكومية.وأشارت المتحدثة ذاتها في حديث ل «الصباح»، على أنه بالرغم من استمرار الظاهرة بشكل ملفت، فإن المجهودات المبذولة من طرف كل الفاعلين، ساهمت إلى حد كبير في كسر جدار الصمت الذي ظل محيطا لزمن طويل بظاهرة العنف ضد النساء .وبخصوص التوزيع الجغرافي، للحالات الواردة على الجمعية، فيتبين من تقرير مفصل أعدته، أنه تم استقبال 340 حالة من الوسط القروي، مقابل 220 حالة من الوسط الحضري، وهو مؤشر فسرته كريمة قاسمي، بتطور الوعي في صفوف النساء القرويات، إذ رغم أنهن يعانين البعد الجغرافي ويفتقدن إلى مستويات تعليمية في الغالب الأعم، فإنهن أصبحن يرفض الخضوع والخنوع والصمت.وفي ما يتعلق بأنواع حالات العنف، أشار التقرير إلى أن العنف الاقتصادي يأتي في الرتبة الأولى بأزيد من 270 حالة ويهم في الغالب الأعم الاستيلاء على أجرة الزوجة وسلبها ممتلكاتها والضغط عليها واستعمال أسلوب الترهيب للتنازل عن ممتلكاتها وأغراضها الخاصة، يليه العنف الجسدي بحوالي 109 حالات ويهم بالأساس الضرب والجرح، ثم العنف القانوني بما في ذلك الطرد من بيت الزوجية والحرمان من النفقة، بنسبة 67 حالة، والعنف الجنسي من اغتصاب وهتك للعرض وغيرها بقرابة 50 حالة، ثم العنف النفسي ب 45 حالة.ويشير التقرير، إلى أن حالات العنف المصرح بها لدى مركز الاستماع رحمة هي في غالب الأحيان حالات عنف زوجي وتصدر في الغالب عن الأزواج.واشار التقرير إلى أن هذا النوع من العنف تصعب ملاحظته وغالبا ما يتم التستر عليه وعدم اللجوء للمراكز، مع الإشارة إلى أن نسبة العلاقات العاطفية والجنسية خارج إطار الزواج الشرعي ترتفع في المغرب، وهي تتطور بسبب الإكراهات الاجتماعية.وبلغة الأرقام فإن أغلب ضحايا العنف اللواتي قصدن الجمعية، من المتزوجات، إذ أن 309 ضحية عنف متزوجة قصدت المركز من أصل 560 حالة، ثم الأرامل بحوالي 119 حالة والعازبات ب 97 حالة، ثم المطلقات ب 45 حالة.وبخصوص المستوى الدراسي للنساء ضحايا العنف، فإن 214 ضحية لم يسبق لهن ولوج المدرسة، ثم النساء اللواتي يتوفرن على مستوى ثانوي في الرتبة الثانية بمائة وتسع حالات، ثم المستوى الإعدادي ب 93 حالة، والمستوى الابتدائي ب 77 حالة، في حين أن 67 ضحية يتوفرن على المستوى الجامعي.وبخصوص طبيعة مهن النساء ضحايا العنف، فإن ربات البيوت أكثر تعرضا للعنف، بأزيد من مائتي حالة، تليهن الموظفات والأستاذات ب 192 حالة، وفي الرتبة الثالثة نجد التلميذات والطالبات ب 67 حالة، في حين أن العاملات يأتين في الرتبة الأخيرة ب 45 حالة، وفقا تقرير الجمعية.كما تم إيواء 240 حالة من النساء وأطفالهن والفتيات في وضعية صعبة بمركز 10 أكتوبر بصفة مؤقتة لحين حل المشكل المطروح وإرجاعهن إما لبيت الأسرة أو لبيت الزوجية.محمد العوال (آسفي)

560 حالة عنف ضد النساء بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عودة سياسة تمويل الميزانية بموارد الخوصصة

مهنيو النقل الطرقي يذكرون الوزير بوعوده

مقالات ذات صلة