سهرات التلفزيون… “حك جر” تعوض “الشيخات”

القنوات الوطنية تختار الأغنية الشعبية بديلا عن رواد العيطة تشكل الأغنية الشعبية مادة مهمة في السهرات الفنية التي تقدمها القنوات التلفزيونية الوطنية، كما تسجل نسب مشاهدة عالية وفق إحصائيات مؤسسة «ماروك ميتري» الموكول إليها مهمة تتبع إقبال المشاهدين المغاربة على متابعة مختلف الإنتاجات التلفزيونية. تحول كبير عرفته السهرات الفنية ، حتى إن اختلفت مواعدها ولم تعد محددة المعالم في الوقت الذي كانت في السابق «سهرة السبت» الموعد المفضل للجمهور المغربي للراحة الأسبوعية. وعوضت نجمات من العيار الثقيل من رائدات الأغنية الشعبية تمكن على مر سنوات من السيطرة على التلفزيون المغربي، منهن فاطنة بنت الحسين والحامونية وخديجة البيضاوية والحمداوية والخوضة، بوجوه جديدة وألوان موسيقية تمزج بين العيطة وإيقاعات أخرى.تغير كبير عرفته السهرات التلفزيونية، رغم حفاظها على النسبة المخصصة للأغنية الشعبية، في أجندة سهراتها الفنية، أو تضاعفت النسبة ضمن مبدأ «الجمهور باغي هاد الشي»، إلا أن هذا التغيير نحو الأغنية الخفيفة، أو ما يعرف بـ»حك جر»، يقول مصدر من القناة الثانية، «جاء مع التطور الحالي الذي يعرفه القطاع السمعي البصري، إذ كان من الضروري مواكبته عبر بث أغان شعبية خفيفة تعتمد على إيقاعات راقصة، فضلا عن مدد زمنية قصيرة لكل أغنية، في الوقت الذي كانت تخصص فيه مدد كبيرة لبث إحدى «عيوط» الفنانات الشعبيات السابقات»، مضيفا في حديث لـ»الصباح» أن الفنانات المعروفات بـ»الشيخات» شكلن في فترة محددة نجمات كبيرات، لكن الآن مع ميلاد ألوان غنائية أخرى تغير كل شيء وباتت من الضروري التكيف مع الأجواء العامة التي يشهدها القطاع الفني، مبرزا أن القنوات الوطنية، تولي أهمية كبيرة للأغنية الشعبية بمختلف أنواعها.غابت «الشيخات» وحضرت أسماء أخرى من قبيل الداودي والداودية والصنهاجي والستاتي وحجيب وولد الحوات، حملت المشعل واستطاعت أن تكسر حاجز رائدات العيطة، وأن تسيطر على الفترات المخصصة للأغنية الشعبية، بينما ذلك لم يمنع القنوات التلفزيونية الوطنية من مواصلة بث رموز العيطة سيما النساء منهن، في فقرات مختلفة تتوزع بين برامج وثائقية أو سهرات خاصة بالاحتفاء بأحد هذه الرموز، في الوقت الذي خصصت بعض البرامج الفنية حلقات عن هذه الأسماء، من بينها «نغموتاي» الذي احتفى في أكثر من مرة بـ»الشيخات».على مستوى الأجور في التلفزيون، قال متحدث من القناة الأولى، إنها عرفت نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، نتيجة «السوق الفنية» سيما الموجهة إلى فناني الأغنية الشعبية في الوقت الذي كانت تقدم بقيمة هزيلة لرواد العيطة من «شيوخ» و»شيخات»، مبرزا أن الجمهور يحن إلى السهرات الفنية التي كان يتابعها كل سبت، وهو التوجه الذي بات صعبا في الوقت الحالي نتيجة مجموعة إكراهات من بينها تنوع الأذواق الفنية، وصعوبة تنفيذ بعض المقترحات نتيجة دفاتر التحملات الجديدة، فضلا عن انخراط القنوات الوطنية في مواكبة مجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية التي تنظيمها مختلف مدن المملكة، وتستضيف فناني العالم.ياسين الريـخ

سهرات التلفزيون… “حك جر” تعوض “الشيخات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشيخة الأمازيغية... الصوت أهم من الرقص

"الشيخة"... العودة إلى الواجهة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات