الحكم على “أجودان” في الدرك بسنتين حبسا

قضت محكمة الاستئناف بورزازات، في ساعات متأخرة من مساء أول أمس (الخميس)، بإدانة رقيب أول في الدرك الملكي في الدعوى العمومية بسنتين حبسا نافذا في حدود سنة واحدة وموقوفا في الباقي وغرامة نافذة ألف درهم مع الصائر والإجبار في الادنى، وفي الدعوى المدنية بأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا قدره عشرون ألف درهم مع الصائر والإكراه في الأدنى ، مع عدم مؤاخذته من أجل جناية التزوير في وثيقة رسمية بإثبات جنحة ووقائع يعلم أنها غير صحيحة وإثبات وقائع على أنها اعتراف بها لديه و استعمالها ومن أجل جنحة السكر العلني والتصريح ببراءته منها.وأحالت قاضية التحقيق لدى محكمة الاستئناف بورزازات، ملف الرقيب الأول (ع.ص)، الدركي بمركز تازناخت، على محكمة الجنايات الابتدائية بالمدينة نفسها لمحاكمته طبقا للقانون، من أجل جنحة استعمال العنف أثناء قيامه بمهامه وحجز أموال خاصة دون حق وجناية التزوير في وثيقة رسمية بإثبات حجة ووقائع غير صحيحة، والسكر العلني البين، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 231 و241 و353 و356 من القانون الجنائي والفصل 1 من مرسوم 14 نونبر 1967.عرف هذا الملف الــذي يتابع الــرأي العــام المحلــي باهتمــام كبيــر جلســات مـاراثــونيــة وصلت إلى 15 جلســة انطلقــت منــذ 8 نونبر 2012 وانتهت أول أمس (الخميس)، ما اعتبره المطالبون بالحق المدني نهاية كابــوس طــويل، بدأ قــبل هذا الــوقت بكثيــر حين اتهم محمد آيت بنعلي، المهاجر المغربي في بلجيكا والحاصل على جنسيتها، بعض عناصر الدرك بتــازناخت بتعذيبــه والعبــث بسيارتــه المحجــوزة والاستيلاء على مبلغ 8 ملايين ونصف مليون سنتيم كانت بحوزتــه لحظــة اعتقاله بتهمة محاولة التغرير بقاصر برأته العدالة منها، ثم الحكم عليه بالسجن من أجل ذلك قبل تبرئته من المنسوب إليه.وتعود وقائع الملف إلى بداية دجنبر الماضي، حين وجد المهاجر المغربي نفسه بمقر الدرك الملكي بتازناخت بتهمة المشاركة في اختطاف قاصر يقل عمرها عن 18 سنة والتغرير بها وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطـر وعـدم التبليـغ عن وقوع جناية، قبل أن ينقلب التحقيق الأولي في التهم إلى تنكيل وضرب وتعذيب وصفع بمخفر الدرك الملكي، ثم سلب مبلغ مالي ناهز 8 ملايين سنتيم، قبل إحالته على وكيل الملك، ثم المحكمة الابتدائية التي حكمت عليه بالحبس النافذ، قبل مراجعته من طرف محكمة الاستئناف والحكم ببراءته.وأنكــر دركــي تازناخت المنسوب إليه خــلال مراحل التحقيق معــه، لكن ظهــور شـهود جــدد، ضمنهم أم الضحية القاصر التي نفت أن يكون المهاجر اعتدى على ابنتها جنسيا، قلب الملف رأسا على عقب.يوسف الساكت

الحكم على “أجودان” في الدرك بسنتين حبسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدفاع يحمل "الواف" إلى مثواه الأخير

الإعدام لقاتل طفلتي الكارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات