نساء يتمردن على ساجد ويهددن بالاستقالة

نددن باستمرار العقلية الذكورية في صياغة المشاريع والبرامج ضدا على مبدأ المناصفة هدد أكثر من 35 عضوا بمجلس مدينة الدار البيضاء ينتمين إلى جمعية مستشارات جهة الدار البيضاء الكبرى، بتقديم استقالتهن الجماعية من جميع هياكل ولجان الجماعة الحضرية، بسبب إقصائهن من برامج التكوين التي يخصص لها المجلس فصولا مهمة ضمن الميزانية العامة السنوية، وحرمانهن من المشاركة بآرائهن ومقترحاتهن في صياغة المشاريع والبرامج التي تهم المدينة. وعبرت المستشارات اللواتي ينتمين إلى أحزاب الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة عن غضبهن من استمرار تحكم العقلية الذكورية ومنطق "الرجل" في تسيير دواليب الجماعة، ضدا على المقتضيات الدستورية الجديدة، وخاصة الفصل 19 الذي ينص عل تمتيع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما صادق عليها المغرب، وفي نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها، كما تسعى الدولة من خلال هذا الفصل إلى تحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء، وإحداث هيأة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز".وانتفضت نساء مجلس المدينة ضد ما اعتبرنه تهميشا وإقصاء مضروبين عليهن، ما يحول وجودهن في اجتماعات اللجان الوظيفية والدورات الشهرية إلى ديكور وكومبارس يؤثث به المكتب المسير أغلبيته، وفي أحسن الأحوال إلى أصوات للمصادقة على المشاريع وجداول الأعمال.وقالت المستشارات إن اجتماعا لمكتب الجمعية عقد، السبت الماضي، تقرير خلاله الدعوة، بشكل عاجل، تنظيم لقاء تواصلي، أو جمع عام لجميع المنتخبات بالدار البيضاء ومن جميع الأحزاب للتقرير في مصيرهن، وإن اقتضى الحال تقديم استقالة جماعية من جميع المؤسسات المنتخبة، ورفع نداء إلى السلطات المركزية من أجل التدخل.وأكدت عضوات الجمعية أن المستشارات قدمن درسا في الانضباط الحزبي والسياسي لحظة المصادقة على المخطط الاستعجالي، أو مخطط الأولويات بجهة الدار البيضاء، الذي جاء بعد الخطاب الملكي لـ11 أكتوبر الماضي، موضحات أن الغاية من ذلك إعطاء إشارات إيجابية من أجل مشروع انطلاقة جديدة للمدينة والجهة، بعيدا عن المصالح الشخصية والحزازات والعقد النفسية والاجتماعية بين الرجل والمرأة التي تراكمت ثقافيا على مدى قرون.وفي الوقت الذي كانت المستشارات ينتظرن انخراط الجميع في دينامية جديدة نابعة من المقتضيات الدستورية المؤكدة على مبدأ المناصفة، فوجئن باستمرار العقلية الذكورية التي تحتكر لنفسها تسطير برامج التكوين والاستفادة منها، ووضع البرامج والمشاريع، واقتراح الميزانيات وعقد وترؤس الاجتماعات وحضور اللقاءات مع الشركاء، في غياب لتمثيلية حقيقية للمرأة، والاقتصار على حضور باهت لمستشارة أو مستشارتين على سبيل در الرماد في العيون.ودعت المستشارات رئيس المجلس وأعضاء المكتب إلى تحمل مسؤوليتهم في هذا الوضع، و"التخفيف من حجم الضغوطات التي تتعرض له نساء المجلس من أجل إرغامهن على الصمت والدخول في الصف"، مؤكدات "أن هذه الأساليب لن تجدي نفعا".يوسف الساكت

نساء يتمردن على ساجد ويهددن بالاستقالة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المحامون يبحثون عن دور لمكافحة الإرهاب

التامك حريص على صحة المضربين الفرنسيين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات