مزوار يرفض إحالة برلمانيين على اللجنة التأديبية

رفض صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إحالة ملفات بعض البرلمانيين على اللجنة التأديبية للحزب، من أجل الاتخاذ المتعين في حقهم، على خلفية الأخطاء والتجاوزات التنظيمية الصادرة عنهم، خصوصا تلك التي تتخذ من «الرسائل القصيرة» الهاتفية، وسيلة لشتم وسب قياديين في الحزب . وقال مصدر مقرب من مزوار لـ»الصباح»، إن الأخير لا يرى في بعض البيانات والرسائل القصيرة التي يتبادلها التجمعيون من خلال هواتفهم، أنها تدخل في باب السب والقدف، بل تدخل في سياق حرية التعبير والرأي، وأنها لا تتجاوز حدود اللياقة المسموح بها في ممارسة النقد البناء الذي يخدم المستقبل التنظيمي للحزب. وكان البرلماني محمد حداد، رئيس مقاطعة عين الشق الذي غاب عن أشغال المجلس الوطني المنعقد في طنجة، الأسبوع الماضي، قد كتب رسالة طويلة، اطلع مزوار على نسخة منها، عرى فيها سلوكات قيادي في التجمع الوطني للأحرار، ما خلف ردود فعل متباينة في صفوف الحزب، بين مرحب ورافص لها. وبعد تردد، قرر مزوار الحسم في استكمال الهيكلة المؤسساتية لحزبه، وذلك وفق ما جاء به دستور 2011، سواء بالنسبة إلى الانتخابات المحلية والمسلسل الموصل إلى تجديد مجلس المستشارين، أو بالنسبة إلى مشروع الجهوية في علاقته بقضية الوحدة الترابية. ومن المنتظر أن يعلن التجمع عن تأسيس إطاره الشبابي لأول مرة، منذ نشأته في نهاية السبعينات، قبل حلول شتنبر المقبل، شأنه في ذلك شأن تأسيس منظمة المرأة التجمعية، والهيأة الوطنية لمنتخبي الحزب. وتقرر رسميا أن يعقد التجمع الوطني للأحرار مجلسه الوطني المقبل في أكتوبر المقبل بالداخلة، استجابة لبعض الأصوات الصحراوية التي تطمح إلى تحقيق توسع تنظيمي للحزب، قبل موعد الاستحقاقات المقبلة. وقال مزوار إن حزبه أبان من خلال التجربة الحكومية ، أنه بالفعل قوة استقرار مؤسساتي داخل وضع سياسي عام متسم بتشرذم القوى السياسية، وضعف الاستعداد للحضور الإستراتيجي الذي يستشرف احتياجات البلاد على المستويين المتوسط والبعيد. «فطغيان نظرة المدى القريب هو في أحسن الأحوال استبعاد لطبيعة تطور المحيط الدولي، وفي أسوئها جهل بهذه التطورات، علما أن التحولات السارية حاليا تستدعي منا، أولا ترسيخ الاستقرار الذي يميز بلادنا، وثانيا دعم مناعتها من خلال جملة من الشروط على رأسها تجديد نفس الديمقراطية المحلية كوعاء لتحقيق المواطنة الكاملة، والسهر على تحقيق الإدماج الاقتصادي وتوسيع الطبقة الوسطى»، يقول مزوار. ودعا رئيس التجمع الذي كان يتحدث إلى «الصباح» إلى إعداد العدة الكافية للمحطات الانتخابية المقبلة، ليس من قبيل التنافس من أجل أكبر عدد من المقاعد، ولو أن الأمر مشروع، ولكن قبل ذلك لضمان القدرة على التأثير في واقع مجتمعي، ما زال يعمل من أجل تمتين الاستقرار وتمنيع البلاد ضد تقلبات المناخات، المحلية والدولية. وبخلاف ماراج عن وجود «غضبة كبرى» لمزوار تجاه برلمانيين تجمعيين لا يواظبون على الحضور، نوه الأخير بكل برلمانيي حزبه، وقال إنهم «أعطوا نموذجا رائعا للانضباط الحزبي بمناسبة انتخاب رئيس المجلس، بالحجم نفسه الذي أكد فيه مجلسكم هذا بأعضائه مستوى راقيا من حس المسؤولية، ومن الاستعداد لخدمة البلاد. وبسيركم على النهج نفسه، لا أشك في أن التجمع سيحقق الكثير من المفاجآت، فلتكونوا يدا واحدة من أجل استكمال إنجاز الرسالة، لأنه ما زال أمام التجمع تحقيق رسالته السياسية».عبدالله الكوزي

مزوار يرفض إحالة برلمانيين على اللجنة التأديبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة تناقش خارطة الطريق الحقوقية

سفير أمريكا ينبه إلى تفاقم نسب الهدر المدرسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات