شرطي يقيد شابة بالأصفاد لإرغامها على الجنس

- دورية ليلية بمرتيل أغاثتها والمعني بالأمر وضع في يدها أصفادا بعد أن رفضت مرافقته - أبحاث الضابطة القضائية انتهت إلى أن الأصفاد التي استعملها المتهم مهربة من سبتة تفاجأ أفراد دورية أمنية كانت تؤمن منطقة الدائرة الأولى بمرتيل، فجر أمس (الخميس)، بشابة تصرخ مستنجدة في الشارع العام، وهي في حالة غير طبيعية، قبل أن يقتربوا منها لتكون مفاجأتهم أكبر عندما عاينوا أصفادا محكمة بمعصم يدها اليسرى. وأفادت مصادر «الصباح» أن الشابة، وتبلغ من العمر 34 سنة ، كانت في حالة سكر طافح، وما أن وقف رجال الأمن أمامها، حتى شرعت في طلب النجدة والحماية، مؤكدة أن شخصا ينتمي إلى سلك الأمن الوطني، وضع الأصفاد بإحدى يديها من أجل إرغامها على مرافقته لممارسة الجنس.وعمدت عناصر الدورية إلى نقل الفتاة إلى مقر الديمومة، حيث جرى الاستماع إليها صباح اليوم نفسه، فأكدت أنها مطلقة وأم لولد، وأنها تعرفت على شرطي يعمل بولاية أمن تطوان، وأنهما كانا على موعد منذ مساء أول أمس (الأربعاء)، إذ رافقته إلى مكان احتسيا فيه كمية من الخمور، وكانت في كل مرة تطلب منه أن تغادر إلى منزلها لتفقد أحوال ابنها، إلا أنه طلب منها تمديد وقت الجلسة.وزادت المصادر نفسها أن الخمرة لعبت برأس الشابة فأصرت على المغادرة، ليحملها الشرطي على متن سيارته من نوع «فولكسفاكن»، وأوهمها بأنه سيتوجه بها إلى منزلها، لكنه غير الطريق، ما دفعها إلى الاحتجاج، فما كان منه إلا أن حاول إرغامها على البقاء معه، فوضع الأصفاد في معصمها الأيسر محاولا ربطها، حتى لا تغادر وتكمل معه السهرة.وشرعت الشابة في الصراخ والمقاومة، قبل أن تتمكن من فتح الباب، لتخرج مهرولة في الشارع تستنجد، وهي اللحظة التي وقف فيها أفراد الدورية الأمنية.وأوضحت مصادر «الصباح» أن عناصر الشرطة القضائية أبلغت النيابة العامة وأيضا المسؤولين، سيما أن المعنية بالأمر ادعت أنها كانت رفقة شرطي وأعطت بياناته وأوصافه ونوع السيارة التي يملكها.وتبعا لذلك، أجرت الضابطة القضائية بحثا انتهى إلى أن الأصفاد التي استعملت في تقييد الفتاة ليست من النوع الذي تسلمه إدارة الأمن الوطني لموظفيها، وأنها أصفاد معدنية مهربة من سبتة، تم تخليص الفتاة منها مباشرة عند دخولها إلى مصلحة الديمومة.وأوردت المصادر نفسها أن الأبحاث التي أنجزت، صبيحة أمس (الخميس)، انتهت إلى أن الأمر يتعلق برجل أمن برتبة مقدم شرطة، يقطن بمرتيل، وينتمي إلى الهيأة الحضرية وملحق بولاية الأمن بتطوان، حيث يزاول مهامه داخل مصلحة البطاقة الوطنية. كما تبين أنه في إجازة، إذ رغم الانتقال إلى منزله لم يتم العثور عليه.ولم تحدد مصادر «الصباح» إن كان الشرطي تعرف على الفتاة في المصلحة سالفة الذكر أثناء تجديدها بطاقة التعريف، أم أنهما التقيا في مكان آخر، مضيفة أن الموقوفة أحيلت، أمس (الخميس)، على النيابة العامة لإطلاق سراحها مراعاة لظروفها الاجتماعية لأنها أم لولد.يوسف الجوهري (تطوان)

شرطي يقيد شابة بالأصفاد لإرغامها على الجنس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مغتصب وقاتل طفل بالقنيطرة

سائقون بـ "مدينة بيس" يمنعون خروج 120 حافلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات