صفقة تحسم الصراع حول قيادة الحركة

حداد يجتمع بالمقر الرئيسي للحركة الشعبية في غياب لعنصر وحديث عن مفاوضات لتسوية الخلاف كشفت مصادر «الصباح» أن مفاوضات تجري بين العنصر وحداد قصد تسوية تنظيمية للخلاف بينهما قبل انعقاد المؤتمر الوطني للحزب. وأعلن لحسن حداد، مرشح الأمانة العامة للحركة الشعبية، عن تشكيل «التنسيقية الوطنية» للدعم والمساندة في ترشحه للأمانة العامة للحركة الشعبية . واعتبر أول بلاغ صادر باسم التنسيقية، أن مجموعة من الفعاليات والأطر الحركية، ارتأت تشكيلها كـ «آلية للاشتغال وفق ما يخوله القانون وبكافة الوسائل الخلاقة، لكسر جدار الصمت والخوف، لدعم ومساندة بروفايل حركي، يتبنى رؤية تنظيمية تجديدية تتوافق ودستور 2011، كحل جذري للانتقال، بالسنبلة من وضعها البنيوي المهترئ، المبني على الولاءات والمحسوبية، إلى حزب المؤسسات والقانون».وتزامن تشكيل التنسيقية مع الندوة الصحافية، التي عقدها مرشح الأمانة العامة، لحسن حداد، أمس (الثلاثاء)، بمقر الحركة الشعبية، في وقت يوجد فيه العنصر خارج الرباط، حيث يشارك في مهمة رسمية بكلميم. وجاء الإعلان عن هذه التنسيقية، مباشرة بعد حادث انسحاب لحسن حداد، من المجلس الوطني للحركة الشعبية، احتجاجا على ما وصفه بـ»التهجم على شخصه»، وهو ما نفاه الأمين العام للحركة الشعبية، امحند لعنصر، معتبرا أن حداد لم يعبر عن انسحاب احتجاجي، وأن الانتقادات التي طالته، أمر طبيعي، كما طالت هذه الانتقادات باقي الوزراء الحركيين، خلال دورة المجلس الوطني. وقال لعنصر إنه تدخل شخصيا، أكثر من مرة لمنع توجيه اتهامات مباشرة إلى منافسه لحسن حداد، والإبقاء على الاجتماع في حدود جدول أعماله، كما قرره المكتب السياسي. ولم يحمل البلاغ، الذي جاء تحت اسم التنسيقية الوطنية، توقيع أي من أعضائها، في المقابل تحدثت مصادر مطلعة لـ «الصباح»، عن وقوف جهات من الدار البيضاء، وأخرى نقابية، وراء هذه المبادرة، أعلنوا «تشبثهم بلحسن حداد، ودعمهم له للظفر بمنصب الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، خلال المؤتمر المقبل، ويؤكدون أن العمل إلى جانبه، نابع من إيمانهم العميق، بشخصه كقائد بديل على رأس الحزب، لما له من الكفاءة والتجربة، للعمل على تنزيل طموحات جميع الحركيين، الحالمين بحزب يعبر عن تطلعاتهم وانتظاراتهم، والانتقال به من حزب تقليدي مكمل، إلى حزب قوي يلعب أدوارا محورية ورئيسية من داخل المشهد السياسي». ولوح أنصار حداد بـ «استعدادهم التام لمواجهة ما يمكن مواجهته، في أفق المواجهة الشاملة داخل الحزب». وانتقدت التنسيقية، التي تم إطلاقها عشية التحضير لعقد المؤتمر الوطني 12 للحركة الشعبية، وضعية التنظيم الحزبي، مطالبة بـدحزب يتجاوب ومتطلبات العهد الجديد، بعيد عن الشخصنة والتبعية وخال من ثقافة الخضوع والخنوع، لبناء حركة لكل الحركيين، لا حركة المصاهرة والعائلة والقبيلة»، مشددة على ضرورة التأسيس «لإطار سياسي يشتغل وفق منظور تنظيمي يكرس أبجديات الديمقراطية الداخلية، والتشاركية واحترام الرأي الآخر، لتثبيت دعائم وأسس حزب شعبي ديمقراطي، هدفه الأسمى الدفاع عن ثوابت الأمة، عبر وظائفه التي يخولها له الدستور المغربي».إحسان الحافظي

صفقة تحسم الصراع حول قيادة الحركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خلل في التدبير المركزي لمبادرة التنمية البشرية

بنكيران يراهن على مناخ الأعمال لإحراج الباطرونا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات