اليازغي: بنكيران عطل الانتقال إلى الملكية البرلمانية

اتهم محمد اليازغي، القيادي الاتحادي والوزير السابق، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بتعطيل مسار تطبيق الملكية البرلمانية، منتقدا إياه بغياب الإرادة السياسية في السير في هذا الاتجاه. وأكد اليازغي أن رئيس الحكومة يتحاشى الخوض في قضية الملكية البرلمانية ، منتقدا إياه بأنه لا يتوفر على الإرادة السياسية بالمضي قدما في هذا التوجه وغير مقتنع بالتأويل الديمقراطي للدستور. وقال اليازغي، في حوار مع "الصباح" سيُنشر لاحقا، إن بنكيران تردد منذ تنصيب الحكومة التي يقودها في ترجمة المقتضيات الدستورية إلى واقع، مما عطل مسلسل الانتقال من مرحلة "الانتقال الديمقراطي" الذي طال أمده، إلى مرحلة ترسيخ الديمقراطية وفصل السلط وتوازنها، وهو أمر غير مفهوم بالنظر إلى السلطات الواسعة التي منحها دستور 2011 إلى رئاسة الحكومة والحكومة والبرلمان، وهي اختصاصات تُمنح لأول مرة في تاريخ المغرب إلى هذه المؤسسات.وأوضح اليازغي أن بنكيران انشغل فقط بمسألة الاستقرار السياسي للمغرب، وبرر تعطيله للتنزيل الديمقراطي والسليم للدستور بمسألة الاستقرار رغم أنه لا يرجع الفضل إليه ولا إلى الحزب الذي يترأسه في تثبيت هذا الاستقرار، بل إن الأخير يعد محصلة النضالات الطويلة والمريرة للقوى الوطنية والتقدمية ،التي انتهت بإدخال المغرب في تجربة التناوب التوافقي التي تعد حدا فاصلا بين مرحلتين. وتوقف اليازغي عند حصيلة الحكومة الحالية، منتقدا إياها بالركوب على برامج وقرارات سبق للحكومات السابقة أن تبنتها، ولم تقم الحكومة الحالية سوى بتنفيذها، كما هو الشأن بالنسبة إلى الحد الأدنى لمعاشات المتقاعدين، إذ قررت الحكومة السابقة أن لا يقل عن 1000 درهم في الشهر، وكما هو الشأن بالنسبة إلى نظام "راميد"، فقررت الحكومة السابقة تفعيل التجربة في جهة تادلة أزيلال قبل تعميمها.وقال اليازغي إن الحكومة الحالية لم تأت بجديد، وأن قرار رفع منحة الطلبة لا يعتبر إنجازا، بل هو قرار عاد جدا.وأضاف أن الحكومة عجزت عن تحقيق نسبة 6 في المائة من النمو، وهي النسبة الضرورية لتحريك عجلة التنمية، رغم أن العدالة والتنمية وعد بتحقيق نسبة 7 في المائة، فأين وعد الحكومة بتحقيق هذه النسبة؟وانتقد انشغال بنكيران بالمعارك الهامشية ضد المؤسسات والأشخاص، والتي لا يجني المغرب منها سوى خلق مزيد من التوتر في البلاد.وشدد اليازغي على تخوفه من أن تُدخل حكومة بنكيران المغرب في أزمة سياسية حادة لا أحد يعرف كيف السبيل إلى الخروج منها. وأشار إلى الاحتقان السائد وتوالي الزيادات في أسعار المواد الأساسية من شأنه أن يخلق إشكاليات اجتماعية لا احد يستطيع التكهن بمخارجها.من جهة أخرى، رفض اليازغي الخوض في الأزمة التي يعيشها الاتحاد الاشتراكي، مكتفيا بالقول إنه متفائل بشأن تمكن الحزب من الخروج منها وبشأن مستقبله، مشددا على ضرورة تفعيل الديمقراطية الداخلية للأحزاب، واعتماد الحوار وسيلة لتسوية الخلافات. جمال بورفيسي

اليازغي: بنكيران عطل الانتقال إلى الملكية البرلمانية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لعنصر: طلبت تسجيلات للتأكد من التهجم على حداد

النقابات تهدد بالعودة إلى الشارع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات