مزوار: بنكيران أوفى بكل التزاماته مع الأحرار

رئيس التجمع قال إن حزبه قوة ديمقراطية حداثية أكدت قدرتها على المساهمة في تحقيق التوازن أشاد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار على غير عادته، بعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، خلال اجتماع المجلس الوطني لحزب "الحمامةّ المنعقد السبت الماضي بطنجة، بحضور لافت للفريق الحكومي التجمعي وأعضاء المكتب السياسي، وجل أعضاء برلمان الحزب. وقال مزوار في معرض تقريره السياسي الذي قدمه أمام أعضاء المجلس متحدثا عن مشاركه حزبه في الحكومة ، إن "السيد رئيس الحكومة أوفى بكل التزاماته تجاه حزبنا، وفعل كل ما اتفقنا عليه، وسرع وتيرة تطبيق ميثاق الأغلبية الحكومية". ونجح وزير الشؤون الخارجية والتعاون في خلق "مصالحة تاريخية" بين كل التيارات التجمعية التي عاشت حروبا طاحنة في صمت قبل التوجه إلى طنجة التي إلتئمت فيها أسرة التجمع. وقال مزوار" لقد مرت تسعة أشهر على الدورة السابقة لمجلسنا الوطني، يوم اجتمعنا للحسم في قرار تاريخي، حين كانت أجواء البلد غائمة بفعل الأزمة التي كادت تشل الحكومة والبرلمان لتعطل الأغلبية السابقة". وأضاف "كانت الأزمة الحكومية عمرت أسابيع طويلة، وفي الآن نفسه كانت الأوضاع الاقتصادية والمالية تتجه بسرعة نحو الحائط، والانعكاسات الاجتماعية تنذر بإنفلات قد يمس الاستقرار، وفي الآن نفسه، كان خصوم المغرب يعملون بمثابرة بكثير من الحقد، وبكثير من البترودولار، وبعلاقات يتسللون عبرها بمختلف الطرق للتأثير على مراكز القرار الدولي... وإلى جانب كل هذا، كان شركاء المغرب وأصحاب القرار المالي والاقتصادي في وضع ترقب، وكأنما بدأ يتسلل إليهم الشك في صلابة النموذج المغربي وفي استقراره". والتزاما بما يقتضيه التفويض الذي حصل عليه مزوار من برلمان الحزب لتدبير أمر مشاركة الأحرار في الحكومة، قدم الأخير لمحة ملخصة لما قام به، فبالنسبة إلى أولويات العمل الحكومي، تم تشكيل لجنة مع باقي مكونات الأغلبية تدارست التصورات المقترحة من لدن كل الأطراف، وهي بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الصيغة النهائية لأولويات العمل الحكومي، وسيفصح عن نتائج عملها قريبا. أما بالنسبة لإعادة هيكلة الحكومة، يقول مزوار "فقد تمت بكثير من البراغماتية، لعل أهم مظاهرها خلق القطب الاقتصادي والمالي الذي ارتأينا، ضمانا لنجاحه، أن تنتمي كل مكوناته إلى لون سياسي واحد، وهو ما كان فعلا حيث آل إلى وزراء التجمع الوطني للأحرار الذين أبدوا حنكة وكفاءة عاليين في تدبيره بشكل منسجم ومتداخل. وبخصوص جوابه عن الأسئلة التي طرحت بخصوص هل كانت النتائج في مستوى ما خطط له الحزب، قال مزوار "علينا أن لا ننسى أن عمر التشكيلة الحكومية الجديدة، لا يتجاوز سبعة أشهر، وهي مدة قصيرة، مقارنة بالمهام المطروحة، ومع ذلك، كانت النتائج في الموعد، وإذا كنت أفضل أن أوفر عنكم عناء التفاصيل الكثيرة، فإنني أحيلكم إلى القرار الصادر يوم 16 ماي عن وكالة التنقيط الدولية "ستاندارد أند بورز" التي رفعت التصنيف الائتماني لبلادنا من سلبي إلى مستقر، مبرزة التحسن الذي عرفته التوازنات المالية خاصة عجز الميزانية وميزان الأداءات". وأبان التجمع، وفق ماجاء في كلمة مزوار، من خلال التجربة الحكومية الحالية، أنه بالفعل قوة استقرار مؤسساتي داخل وضع سياسي عام متسم بتشرذم القوى السياسية وضعف الاستعداد للحضور الإستراتيجي الذي يستشرف احتياجات البلاد على المستويين المتوسط والبعيد، مؤكدا "أننا كقوة سياسية يقع علينا جزء كبير من مسؤولية العمل في هذا الاتجاه، لأننا قوة ديمقراطية حداثية، أكدت عبر تاريخها قدرتها على المساهمة في تحقيق التوازن، الذي هو مرادف للوسطية والاعتدال في كل شيء". وزاد "فإعدادنا العدة الكافية للمحطات الانتخابية المقبلة، ليس من قبيل التنافس من أجل أكبر عدد من المقاعد، ولو أن ذلك مشروع تماما، ولكن قبل ذلك من أجل ضمان القدرة على التأثير في واقع مجتمعي، ما زال يعمل من أجل تمتين الاستقرار، وتمنيع البلاد ضد تقلبات المناخات، المحلية والدولية".عبدالله الكوزي (موفد الصباح إلى طنجة)

مزوار: بنكيران أوفى بكل التزاماته مع الأحرار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التأديب على رأس أشغال المجلس الأعلى للقضاء

لعنصر: طلبت تسجيلات للتأكد من التهجم على حداد

مقالات ذات صلة