محاكمة غيني تسبب في موت طفل بسطات

التشريح الطبي كشف الجريمة وأم الضحية تتنازل عن متابعته لأنه خليلها أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، بإجراء تحقيق في حق غيني متهم بجناية العنف المفضي إلى الموت دون نية إحداثه والفساد، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 403 و 490 من القانون الجنائي.وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات ، أحالت المتهم وخليلته من الجنسية نفسها، على النيابة العامة باستئنافية سطات الخميس الماضي بجناية الضرب والجرح المفضي إلى الموت في حق ابن الخليلة الذي لا يتعدى عمره سنتين، والعلاقة الجنسية غير الشرعية. وتعود وقائع هذه القضية، حسب مصادر «الصباح» تعود إلى 6 ماي الجاري، عندما توفي طفل لحظة وصوله المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، ليتم إخبار عناصر الشرطة التي عاينت الجثة، إذ تبين أنها لا تحمل أي آثار للعنف، واستهلت أبحاثها في القضية بالاستماع إلى المتهم الذي أوضح أن الطفل ابن خليلته، تركته معه ليعتني به خلال فترة غيابها، وليلة الحادث في الساعة الرابعة صباحا، وبينما كان يتأهب للنوم بجوار الصغير عاين أنه يتنفس بصعوبة فحمله واتجه به نحو المستشفى بواسطة سيارة الأجرة وعند وصولهما لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة.وكشفت المصادر ذاتها أن النيابة العامة بعد إخطارها بالواقعة، أمرت بتشريح جثة الطفل، واستمعت لوالدته التي صرحت أنها كانت توجد خارج سطات وتركت ابنها لدى خليلها المتهم للاعتناء به في غيابها، مشددة على أن ابنها لم يكن يشكو أي مرض وكان بصحة جيدة. لكن المفاجأة شكلتها نتائج التشريح الطبي التي أجريت على الطفل، التي أكدت أن الوفاة لم تكن طبيعية وأنه تعرض للعنف، إذ بالجثة آثار كسر في الجمجمة والظهر والصدر والطرف الأيسر السفلي، تسببت للضحية في نزيف داخلي، ما جعل النيابة العامة تأمر بإحالة القضية على المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل تعميق البحث.وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح»، فإن المتهم لدى مواجهته بنتيجة التشريح، تشبث بالإنكار، وأكد أنه يجهل سبب تعرض الطفل لهذه الإضرار الجسدية، لكن إفادة طفل قاصر يبلغ من العمر 7 سنوات كان يوجد ليلة الحادث بالمنزل نفسه رفقة قريبته، فتحت طريقا آخر أمام التحقيق، إذ أكد أنه ليلة الواقعة كان رفقة الضحية يلعبان، وأمرهم المتهم بالخلود إلى النوم في وقت متأخر من الليل، لكنهما استمرا في اللعب الشيء الذي أغضب المتهم والتحق بهما إلى الغرفة وعرض الضحية للضرب دون أن يشاهد الطريقة. وحسب ما علمته «الصباح» تم الاستماع إلى شخص آخر، اعترف أنه كان رفقة المتهم ليلة الحادث بغرفته، وبعد منتصف الليل طلب المتهم من الطفلان الخلود إلى النوم، وادخلهما إلى غرفته، وعند الانتهاء من الشرب، التحق المتهم بغرفته حيث كان يرقد الطفلان، وبعد دقائق سمع صوت ارتطام بجدار حائط غرفة المتهم، تلاه صراخ الطفل، وعندما ذهب إلى الغرفة للاستطلاع، أخبره المتهم أن الضحية عزف عن النوم، الشيء الذي أغضبه، ليعود إلى غرفته، قبل أن يسمع من جديد صراخ الطفل، وبعد مدة سكت الطفل، فظن أنه نام، قبل أن يسمع المتهم وهو يطلب الاستغاثة حاملا الطفل بين ذراعيه.و استنادا إلى المصادر ذاتها، فإن المتهم اعترف أنه عرض الضحية للعنف، وذلك بعدما رفض الخلود إلى النوم، حيث أكد انه بعد إنهاء جلسته الخمرية انتقل الى غرفته حيث كان يوجد الطفلان، ولاحظ أن الضحية لم ينم بعد رغم أن الوقت متأخر، فغضب ووجه له عدة ضربات بيديه ثم حمله من فوق السرير وألقى به أرضا قبل أن يحوزه من جديد ويرميه فوق السرير فارتد من فوقه وارتطم بالحائط. من جهة ثانية، عبرت والدة الضحية عن عدم رغبتها في متابعة المتهم.هشام الأزهري (سطات)

محاكمة غيني تسبب في موت طفل بسطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبـس لطبيـب منـح شهـادات لموتـى

تفاصيل وفاة مروج للأقراص المهلوسة بسلا

مقالات ذات صلة