مشروع التطهير السائل يخلص البيضاء من التلوث

توقعات بأن تنتهي الأشغال في دجنبر المقبل و"ليدك" تؤكد أن قيمته بلغت مليارا و400 مليون درهم يستطيع البيضاويون السباحة بأمان، بعد دجنبر المقبل، بالشواطئ الشرقية لمدينتهم، بعد أن تنتهي أشغال المشروع المتعلق بنظام التطهير السائل بالساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى، والذي سيمكن من المحافظة على البيئة والنظام البيئي الساحلي ، باعتبار أنه يستجيب للمعايير الجديدة لقذف المياه العادمة في الوسط البحري، وبالتالي الحصول على شواطئ نظيفة. وأعلنت ليدك، الشركة المفوض إليها تدبير قطاعات التطهير السائل والماء والكهرباء والإنارة العمومية بالدار البيضاء الكبرى، أن المشروع بلغت قيمته الاجمالية، مليارا و400 مليون درهم، في مراحله الأخيرة، مشيرة، في الوقت ذاته، إلى أن نسبة الأشغال بلغت 76 في المائة، متوقعة أن تنتهي في الوقت المحدد لها، أي في دجنبر المقبل.وكشف مسؤولو الشركة، خلال زيارة تقنية لورش محطة المعالجة القبلية لسيدي البرنوصي، أن الأخير سيمكن من حماية السكان، إضافة إلى حماية الجهة الشرقية للبيضاء من التلوث السائل الناتج عن مقذوفات المياه العادمة الخام، خاصة مقذوفات الصناعيين، إلى جانب توفير ربط المياه العادمة في المناطق الجديدة للتهيئة الحضرية، بقنوات الالتقاط والتحويل تجنب القذف المباشر في البحر، مؤكدة أن المشروع سيساهم في الحصول على علامة الجودة، وبالتالي تنشيط المقومات السياحية للمنطقة، وإضفاء القيمة مجددا على الواجهة البحرية. وأوضح مسؤولو الشركة أن نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى، يعد من أهم الرهانات الوطنية للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن مشروعها الضخم الذي انطلقت أشغاله سنة 2011 يمثل، أيضا، أكبر استثمارات ليدك. وأضاف المسؤولون أن المشروع الذي يمتد على طول 24 كيلومترا، يضم قناتين ساحليتين للالتقاط والتحويل يتراوح قطراهما بين 900 و 2500 مليمتر، ومحطة ضخ في زناتة ذات صبيب 3 أمتارمكعبا في الثانية، ومحطة للمعالجة القبلية بسيدي البرنوصي تبلغ قدرتها القصوى 11 متر مكعب في الثانية، مزودة بنظام عزل النفايات وإزالة الرمال والشحوم والزيوت، إضافة إلى قناة بحرية في مخرج محطة المعالجة القبلية لسيدي البرنوصي طولها 2.2 كيلومتر و20 مترا عمقا بالنسبة إلى مستوى سطح البحر.وفي ما يتعلق بمراحل معالجة المياه العادمة، أكد المسؤولون أن المرحلة الأولى تتجلى أساسا في العزل في الحواجز، إذ وضعت أحواضا لعزل النفايات الصلبة، ثم الكبيرة والصغيرة التي لا يتجاوز حجمها 10 ملمترات، ثم يتم سحب النفايات المترسبة في أحواض العزل بواسطة وتخزن مباشرة في صندوق قبل إخلائها.وتتعلق المرحلة الثانية بإزالة الرمال، إذ أن المحطة مجهزة بثلاثة مزيلات للرمال، تمكن كل واحدة منها من حجز 90 في المائة على الأقل من الجزيئات ذات حجم أكبر من 200 ميكرون، إلى جانب إزالة الزيوت. وكشف مسؤولو الشركة أنه تتم معالجة المواد الجانبية بعد إزالة الرمال، والزيوت، إلى جانب تهوية وإزالة الروائح الكريهة.ولم يترك مسؤولو الشركة الفرصة تفوتهم دون كشف الدور المهم الذي ستلعبه القناة البحرية، مؤكدين أنه بواسطته سيتم تصريف المياه العادمة بشكل لا يلحق الضرر باستعمالات الواجهة الساحلية، إذ أنه وفقا للمعايير الدولية، يجب أن لا تقل المساحة المحمية على طول الشواطئ عن 350 مترا داخل البحر، وأن تكون محمية من كل خطر للتلوث، باعتبار أن أنشطة الاستحمام والترفيه توجد داخل هذه الواجهة الساحلية.إيمان رضيف

مشروع التطهير السائل يخلص البيضاء من التلوث

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نيابة الفداء تتواصل مع أطرها وآباء تلاميذها حول "مسار"

النساء أكثر عرضة لمرض هشاشة العظام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات