تجريم لفظ “العَزِّي” في حق الأفارقة

3 سنوات حبسا وغرامات ثقيلة في مقترح قانون للحد من العنصرية وعقوبات أشد ضد حملة السلاح أودع الفريق الاستقلالي مقترح قانون بمجلس النواب، يقضي بمنع وتجريم كافة أشكال الممارسات العنصرية للمغاربة، في حق الأجانب، والتمييز ضدهم على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو الانتماء العقائدي أو اللغة. ويهم هذا المقترح الأفارقة الأجانب الذين يقيمون بالمغرب، سواء بطريقة قانونية ، بعد أن تمت تسوية وضعيتهم، أو الذين لا يستوفون شروط الحصول على بطاقة الإقامة. ويسن مقترح القانون، الذي تبدأ مناقشته بعد إحالته على اللجنة البرلمانية المختصة، عقوبات في حق كل الأشخاص الذين تصدر عنهم عبارات مسيئة للأجانب، أو سلوك فيه تمييز وعنصرية، وهي عقوبات مشددة وفقا لما تضمنه مقترح الفريق الاستقلالي.وفي السياق ذاته، اقترح الفريق الاستقلالي، عقوبة سجنية تصل إلى ثلاث سنوات حبسا نافذا، وبغرامة مالية تصل 50 ألف درهم، بالنسبة إلى الأشخاص الذين يثبت في حقهم، التلفظ أو القيام بأعمال تشكل تصرفات عنصرية ضد الأجانب، مضيفا أن «العقوبة بمقدار الثلث لجميع الأشخاص الذين قاموا بالميز العنصري، أو كراهية الأجانب، إذا قام به مسؤول أو موظف عمومي أثناء قيامه بعمله، أو رجل أمن، أو أي موظف حامل للسلاح». وطالب الفريق النيابي لحزب الاستقلال بإنزال أقسى العقوبات، حينما يتعلق الأمر بأفعال تمييز صادرة عن هذه الفئة، أثناء مزاولة مهامهم الوظيفية. بالمقابل، تطول العقوبات نفسها المسؤولين السياسيين ومنتخبي الأحزاب والهيآت النقابية والمهنية، كما تشدد العقوبات السجنية، لتصل إلى 3 سنوات، حين تصدر الأفعال العنصرية في حق الأطفال والنساء والشيوخ.وفي تقديمه للمقترح، اعتبر الفريق الاستقلالي بمجلس النواب أن مبادرته تروم «تشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس، دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين»، إذ من شأن هذا المقترح أن يعزز «ضمان الدولة والجماعات الترابية لحق جميع الأشخاص والمجموعات في المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والشأن العام دون تمييز عنصري»، وتكريس مبدأ المساواة أمام القانون، كما وردت في الدستور، وحظر التحريض ضد الأجانب، معتبرا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب جهودا إضافية في مجالات التعليم وتمويل السياسات العامة المتصلة بتدبير ملفات المهاجرين الأجانب داخل المملكة.وتزامنت إثارة هذا القانون مع الحملة التي أطلقتها هيآت حقوقية مغربية ضد العنصرية، واتخذت شعار «ماسميتيش عزي»، بدعوة المغاربة إلى نبذ العنصرية في حق الأفارقة المقيمين فوق التراب الوطني، وحذف التسميات التي يطلقها الشارع على هذه الفئات من الأجانب تحديدا من قاموس معاملاتهم اليومية، تسهيلا لاندماجهم داخل المجتمع.إحسان الحافظي

تجريم لفظ “العَزِّي” في حق الأفارقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزمـة تـسـبـق قـمـة الـرجـاء وتـطـوان

كشف معطيات خطيرة في ملف النصب على مسؤولين ببرشيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات