فاتح ماي… ارتيـاح العمال وقلـق النقـابات
تراجع في أعداد المشاركين والقرارات الانفرادية للحكومة تهيمن على الكلمات الرسمية
احتفلت الشغيلة المغربية في مختلف المدن باحتفالات فاتح ماي، على أجواء بشرى قرار رفع الزيادة في الحد الأدنى للأجور. وإن كان القرار خلف ارتياحا نسبيا لدى العمال، فإن كلمات زعماء المركزيات النقابية
لم تعكس هذا الارتياح، واعتبرته قرارا انفراديا، لم يتمخض عن اتفاق. تفاصيل أجواء الاحتفالات في الملف التالي:
الزاير: الحكومة طبقت علينا مثل “شاورها وما تدريش برأيها”
حضور باهت في احتفالات الكونفدرالية والجمعيات غابت عن ساحة الأمويين
قال عبد القادر الزاير، نائب الأمين العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن عروض الحكومة المتمثلة في رفع الحد الأدنى للأجور ب10 في المائة على دفعتين، والتغطية الصحية للأبوين، ورفع أجور 70 ألف موظف إلى 3 آلاف درهم، ليست نهائية، مضيفا في تصريح لالصباح على هامش احتفالات فاتح ماي بالدار البيضاء، أننا سنواصل الحوار حتى يتم الاتفاق، لأنه لا يحق للحكومة أن تتخذ قرارات انفرادية، كما لا يحق لها الاستخفاف برأينا. وحسب الزاير فالحكومة تتعامل مع النقابات بمنطق شاورها وما تديرش برأيها، الذي يحط من قيمة المرأة، وهنا الحكومة تحط من قيمتنا، رأينا له قيمته، ولأي اتفاق أركان أهمها الحوار والتراضي، بدونهما يكون القرار مختلا، بل إن الحوار قد يوصلنا إلى شيء أقل أو أكثر مما عرضته الحكومة.
