“البام”: الحكومة دون إستراتيجية للتدبير الاقتصادي

الحزب حاكم منتصف الولاية الحكومية وتحسر لحظ المواطن الذي يؤدي ثمن إقبار تطلعاته قالت قيادة « البام» إن استفحال ظواهر الفساد والجريمة وانسداد الأفق، يعتبر من تجليات فشل الحكومة في تدبير الشأن العام، منتقدا لجوءها إلى الشعارات الجوفاء للتغطية عن عجزها. وأكد مصطفى بكوري، الأمين العام للحزب، خلال انعقاد مجلسه الوطني ، أول أمس (السبت)، أن زمن محاسبة هذه الحكومة قريب، في إشارة إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مقرا بأن الحكومة أثبتت عجزها في إيجاد الحلول للمعضلات الاقتصادية، بسبب افتقارها إلى إستراتيجية للتدبير الشامل للاقتصاد الوطني، وهو ما انعكس سلبا على الخدمات الأساسية في ميادين الصحة والتعليم والتكوين والسكن والتشغيل، دون الحديث عن إصلاح العدالة، الذي بدأ متعثرا منذ انطلاق عمليات تحضيره. واتهم بكوري العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة بالسعي إلى الإجهاز على المكتسبات الديمقراطية، ومعاكسة تطلعات الشعب المغربي، وعرقلة المسيرة التنموية للبلاد. واتهم الحكومة بالتهرب من تقديم الحساب، رغم ادعائها ربط المسؤولية بالمحاسبة، وذلك ضدا على أحكام الفصل 101 من الدستور، وفي استخفاف تام بحق الشعب المغربي في محاسبة من ائتمنهم على تدبير شؤونه العامة، لكنه شدد على أن زمن الحساب قريب. ووصف حصيلة منتصف الولاية الحكومية بالضعيفة جدا، وأن ما لم تنجزه الحكومة في نصف عهدتها المنقضية لا يمكن أن تقوم به في المدة المتبقية، قبل انطلاق الاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة. وعلى مستوى حصيلة الحكومة ارتباط، بالتزاماتها التشريعية، ذكر بكوري بأن الحكومة أعلنت عن التزامات تشريعية لإعمال الدستور، تتضمن 40 مشروع نص قانوني منها 13 قانونا تنظيميا، و203 مشاريع قوانين مقترحة من قبل السلطات الحكومية.وشدد على أن تقييم هذه الحصيلة يبرز عدة مؤشرات سلبية، منها على الخصوص:التباطؤ المحبط في إعمال الدستور، وهزالة المنتوج التشريعي الذي لا يتعدى بضعة قوانين جديدة أغلبها ما يزال يتحرك بين مجلس النواب ومجلس المستشارين. كما أشار إلى النزوع الهيمني للحكومة على التشريع، داعيا المعارضة بمختلف مكوناتها أن تتكتل لفرض حقها الدستوري في التشريع ولانتزاع حقها في الاضطلاع بكامل الاختصاصات الجديدة المخولة لها دستوريا. وتحدث بكوري، أيضا، عن نزوع الحكومة في كثير من الأحيان إلى تمييع النقاش في الجلسات البرلمانية، منتهكة بذلك حرمة هذه المؤسسة التي تمثل الأمة. وخلص إلى أن الحصيلة الحكومية والبرلمانية لا تطاوعان حتى مؤشرات التقييم، نظرا لهزالتهما بل ولفراغهما. وعبر عن حسرته لسوء حظ المواطنين الذين يؤدون ثمن إقبار الحكومة لتطلعاتهم وآمالهم في التغيير والتقدم والعيش الكريم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا الوضع يفتح أمام الحزب نافذة حقيقية لبناء البدائل، وابتكار الحلول الكفيلة باسترجاع الثقة في الحاضر والمستقبل. من جهة أخرى، قال بكوري إن دخول الأصالة والمعاصرة في المرحلة القادمة ينبغي أن يبدأ بتقديم نقد ذاتي صريح ومسؤول وشفاف، من أجل استشراف واقعي للمستقبل، واستعداد واثق للمهام الجسيمة التي تنتظر الحزب، سواء على مستوى تطوير أدائه في المعارضة على مختلف الواجهات، أو على مستوى التحضير الناجع للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.جمال بورفيسي

“البام”: الحكومة دون إستراتيجية للتدبير الاقتصادي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تدخل عنيف لمنع اعتصام نساء باشكو بالبيضاء

"إل جي" تطلق هاتفها الجديد "إل 65"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات