المؤتمر الدولي للإرهاب يجمع المسلمين والمسيحيين واليهود بالبيضاء

هاجمت رئاسة أول مؤتمر دولي للإرهاب ينظم بالدار البيضاء، انطلقت أشغاله الجمعة الماضي، الحكومة، لأنها حسب رئيس المؤتمر، وحيد مبارك، لم توفد أي ممثل عنها لحضور أشغال المؤتمر، وعدم تقديم أي اعتذار لممثلي جمعيات ضحايا الإرهاب الذين كانوا يتوقون إلى نقل رسائل مباشرة إلى بنكيران . وقال رئيس المؤتمر، الذي نظمه الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، إن الحكومة لم تقدم أي دعم للمؤتمر الذي حضرته فعاليات حقوقية من عدة دول، كما حضره ضحايا إرهاب من مختلف الدول، كما هو الشأن للشركات التي تدعي «المواطنة»، والتي لم تستجب لدعوات الجمعية لدعم المؤتمر، ما تعذر معه حضور جمعيات دولية من مجموعة من الدول استحال على الفضاء الحداثي توفير تكلفة استضافتهم بالمغرب.من جهته قال ممثل مجلس المستشارين، البرلماني عبد المالك أفرياط، إن الإرهاب لا يقتصر على العمليات التي تستهدف أرواح البشر، بل هو أيضا «الإرهاب السياسي واللفظي، الذي نعرفه يوميا»، مضيفا أن على الجميع تقاسم القيم الكونية لحقوق الإنسان، واحترام الحريات وحقوق الإنسان، وحرية التعبير وحرية التظاهر وحرية المعتقد. وقال البرلماني إن مهمة البرلمان في محاربة الإرهاب تكمن في إنتاج تشريعي يشعر معه المواطن بتغيير واقعه الاجتماعي والاقتصادي والحقوقي، وتحقيق انتظارات الشعب، في إشارة إلى مجموعة من العوامل الاجتماعية التي تدفع الشباب إلى التطرف. وجمع المؤتمر الدولي للإرهاب مسلمين ومسيحيين ويهودا، وشخصيات سياسية تحت سقف واحد ناقشوا خلالها مفهوم الإرهاب والأثر الذي يحدثه في المجتمع، ودوافعه وأنواعه، ومطالب ضحاياه، حيث تحدث في أشغال افتتاحه ممثل كنائس المغرب، إلفي مولو عن صورة المغرب التي تعكس التسامح، بالسماح للكنائس بممارسات طقوسها وشعائرها الدينية بكل حرية، مطالبا بنقل هذه القيم إلى الجميع وتقوية الترسانة القانونية التي يتوفر عليها المغرب أساسا، لمحاربة الإرهاب ومظاهره. كما هو الشأن بالنسبة إلى رئيس الجمعية الدولية لضحايا الإرهاب، ماركو فافيلا، الذي نوه بمابدرة تنظيم مؤتمر دولي للإٍرهاب بالمغرب. من جهته جدد رئيس الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، مطالب الجمعية التي تأسست مباشرة بعد الأحداث الإرهابية التي هزت الدار البيضاء، بإحداث الصندوق الوطني لضحايا الإٍرهاب وفتح نقاش في مفهوم الإرهاب وسياقاته السياسية والثقافية، وخلق جبهة دولية للتنسيق لمحاربة الإرهاب، ونشر قيم التعايش والتسامح بين الأديان، وهو ما يعكسه شعار المؤتمر «نعم للتعايش لا للإرهاب».ض. ز

المؤتمر الدولي للإرهاب يجمع المسلمين والمسيحيين واليهود بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يشتكي التشويش على وزرائه

هلال: بان كي مون معجب بما يقوم به الملك من أجل المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات