بنكيران يشتكي التشويش على وزرائه

رئيس الحكومة يستعيض عن لغة "التماسيح" في اتهام "جهات" بعرقلة إصلاحاته خلال اجتماع لمجلس الحكومة عاد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إلى الحديث بلغة "المبني للمجهول"، بالإشارة إلى أن هناك جهات، تحاول التشويش على المبادرات الإصلاحية، لوزراء حكومته. وحذر بنكيران من وصفها بـ"بعض الجهات"، من أي تشويش، داعيا الوزراء إلى التركيز على القضايا ذات الأولوية، ومواصلة العمل وتعزيز الجهود، وذلك في تعليقه على الجهود المبذولة من أجل إصلاح منظومة العدالة ، والخطوات التي أنجزها رفيقه في الحزب، وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، في هذا الاتجاه. ووفق مصادر لـ"الصباح"، فإن رئيس الحكومة، ألمح في تعليقه إلى المعركة التي دارت بين وزير العدل والحريات، ورئيس فريق الأصالة والمعاصرة، بمجلس المستشارين، حكيم بنشماش، حيث وقعت ملاسنات، في الجلسة العامة الماضية، على خلفية اتهام الأخير، للوزير مصطفى الرميد، بممارسة "الترهيب ضد القضاة وعلى رأسهم القاضي الذي حكم لصالح العاطلين بهدف التحكم في القضاء"، وهو ما نفاه الوزير، معتبرا أن "من يتحدث عن كون الوزير يرهب القضاة مخطئ، لأن القضاة ينتسبون إلى السلطة القضائية التي لا يمكن أن ترهبها السلطة التنفيذية"، مشددا على أنه بات من المستحيل إرهاب أي وزير أو قاض، بعد تنزيل الدستور الجديد، الذي يحدد صلاحيات كل جهة، سواء تعلق الأمر بالسلطة التنفيذية أو القضائية. وربطت مصادر لـ"الصباح"، بين تحذير رئيس الحكومة، من المشوشين، والصراع الذي يخوضه حزب العدالة والتنمية، مع أقطاب نقابية وسياسية، يتهمها بممارسة معارضتها ضد الإصلاحات التي تباشرها الحكومة، وليس ضد السياسات التي يمكن أن يقع حولها اختلاف في التقدير. ووفق المصادر ذاتها، فإن رئيس الحكومة جاهد نفسه، من أجل تنجب توجيه انتقادات دون أن يسمي أصحابها، خلال اجتماعات المجالس الحكومية الأخيرة، وذلك مخافة استغلال خصومه السياسيين، لملاحظاته بشأن تدبير الشأن العمومي، في الإيقاع بينه وبين جهات في أعلى هرم الدولة، مشيرة إلى أن بنكيران "صار يقف عند حدود جدول الأعمال، مع إبداء التوجيه في بعض القضايا ذات الأولوية التي تهم تدبير قطاعات حكومية معينة".بالمقابل، يتهم رئيس الحكومة، المعارضة بعرقلة عمل الحكومة، والتدخل في ملفات، تكون أحيانا معروضة على القضاء، بغية التأثير على مسارها، إذ لا يفوت بنكيران، جلسات المساءلة الشهرية، للرد على اتهامات المعارضة، والتقليل من شأن الدور الذي تقوم به، سواء من خلال التحكم في جدول أعمال الجلسة الشهرية، أو بالخروج عن موضوع الجلسة نفسها، للتهجم على بعض مكونات المعارضة، التي نقلت الصراع الانتخابي، مع العدالة والتنمية إلى داخل البرلمان.ونقل، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، عن رئيس الحكومة، قوله، في اجتماع للمجلس الحكومي، إن الزيارة التي قام بها إلى وزارة العدل والحريات، بداية الأسبوع الجاري كانت إيجابية، معبرا عن تفاؤله للمجهود المبذول من أجل النهوض بقطاع العدالة و"الذي أخذ يتحسن تدريجيا رغم الإشكالات وأحيانا التشويش الذي يمارس على بعض الخطوات الإصلاحية".إحسان الحافظي

بنكيران يشتكي التشويش على وزرائه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصوير 63 شخصية في أوضاع جنسية

المؤتمر الدولي للإرهاب يجمع المسلمين والمسيحيين واليهود بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات