القديوي : مازلت أنتظر مستحقاتي من الوداد

يوسف القديوي المحترف بقطر قال إن المسيرين سبب أزمة الكرة الوطنية قال يوسف القديوي، مهاجم الخريطيات القطري، إنه مستعد للعودة إلى البطولة الوطنية للعب مونديال الأندية. وكشف القديوي المرشح للفوز بلقب أفضل لاعب في دوري المشاهير، في حوار أجراه معه "الصباح الرياضي" أنه لن يتردد في قبول عرض من الرجاء في حال ضمانه بطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية. وتأسف القديوي لحال كرة القدم الوطنية، ووصفه بالمزري الذي لا يشجع على الممارسة ، مبرزا أن الاحتراف نظام كروي يعطي للاعب قيمته، وليس قوانين وأنظمة على الورق كما هو الحال في البطولة الوطنية. وأبدى القديوي تفاؤله بمستقبل المنتخب، ودعا إلى تعيين إطار وطني على رأس طاقمه التقني، مؤكدا على إمكانية فوزه بالكأس القارية التي ستنظم بالمغرب مطلع السنة المقبلة، في حال تضافرت الجهود، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. ولم يفوت القديوي الفرصة دون الحديث عن فريقه السابق الجيش الملكي، وتأسف لوضعه الحالي، مبديا تفاؤله بمستقبله بالنظر إلى العناصر الشابة التي يضمها في الوقت الحالي. ووجه مهاجم الخريطيات في الأخير، رسالة غير مشفرة إلى المسؤولين الجدد، ودعاهم إلى عدم تكرار أخطاء الماضي، ووضع كرة القدم الوطنية على السكة الصحيحة للتصالح مع الألقاب. وفي ما يلي نص الحوار: كيف تعيش موسمك الاحترافي الأول بالدوري القطري؟ على أحسن ما يرام، صحيح أن نتائج الخريطيات لا توازي طموحاتي لاعبا يسعى إلى إغناء رصيده من الألقاب، لكني راض على المستوى الذي قدمته، وأعتقد أن ترشيحي للفوز بلقب أفضل لاعب في الدوري خير دليل على تأقلمي مع الأجواء، وبقيامي بمهامي على أحسن وجه. هل ستمدد عقدك مع الخريطيات، أم ستبحث عن فضاء آخر تواصل فيه مسيرتك الاحترافية؟ العقد الذي يربطني بالفريق، ينتهي بنهاية الموسم الجاري. لدي العديد من العروض سأدرسها بكل تأن، ولن أتخذ أي قرار متسرع. أبحث عن فريق لديه مشروع رياضي متكامل، ينافس على الألقاب محليا وقاريا، والأكيد أن القرار النهائي بخصوص هذا الموضوع، سأتخذه بعد الخلود لفترة راحة بالمغرب. هل بالإمكان رؤيتك في البطولة الوطنية من جديد؟ في الوقت الحالي يصعب الأمر، لأن هناك العديد من الأمور يجب أن تتغير، ليس على المستوى المادي فحسب، وإنما على المستوى التدبيري، وإعطاء القيمة للممارس.لدينا مسيرون من العصر الحجري، ويستنزفون اللاعب ويتعاملون معه كبضاعة للاستهلاك تنتهي صلاحيتها بعد أول اصطدام أو تمرد، أو مجرد تدخل "حياح". للأسف نمارس في الهواية في أبشع تجلياتها، والدليل أننا ظللنا بدون رئيس للجامعة ومدرب للمنتخب لمدة طويلة، فكيف تريدونني أن أعود؟ أقصد إذا كان هناك مشروع رياضي يوازي طموحاتك... تقصد لعب نهائيات مونديال الأندية مثلا. أكيد إذا توصلت بعرض من الرجاء في حال حجزه بطاقة العبور للمشاركة في كأس العالم للأندية التي ستحتضنها بلادنا نهاية الجارية، سأدرس الموضوع من كل جوانبه، وقد أتنازل عن بعض الأشياء في سبيل ذلك. وماذا عن المنتخب الوطني في ظل التحولات الجديدة؟ تقصد انتخاب مكتب جامعي جديد. شخصيا لا أرى أي رابط بين رئيس الجامعة والمنتخب الوطني، لأنه لو كانت لدينا إدارة تقنية مهيكلة، لما تعطل الأسود، وعاشوا مرحلة فراغ قاتمة، أكيد أنها ستترك آثارا. هل بالإمكان رؤيتك من جديد بالقميص الوطني؟ أكيد، فأي لاعب في العالم إلا ويحلم بالدفاع عن ألوان منتخب بلاده، وأنا واحد من هؤلاء، وسأظل رهن إشارة الناخب الوطني في أي لحظة. وما هو تصورك للطاقم التقني للأسود المقبل؟ أنا مع المدرب الوطني، الأصلح للمرحلة، والذي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الكرة الوطنية، لكن شريطة توفير له كافة الإمكانيات التي توفر للإطار الأجنبي الذي يأتي إلى المغرب من أجل الاستجمام، ولا تهم معاناة الجماهير.لقد جيء بغريتس، ولم يقدم أي شيء، وقبله الكثيرون، والغريب أنه رحل دون أن نعرف حتى راتبه الشهري. فكفى من هذا العبث، ويجب وضع الثقة في "ابن البلد"، ومساعدته على أداء واجبه وتوفير الظروف الملائمة لذلك، وبعد ذلك نحاسبه. أي فوارق لمستها بين الممارسة في قطر، واللعب في البطولة الوطنية؟ لا مقارنة مع وجود الفارق، فشتان بين اللعب هنا في قطر، والممارسة في البطولة الوطنية. اللاعب في دوري المشاهير، مهمته تتجلى في تقديم أفضل ما لديه في ظروف أكثر رائعة، بعيدا عن الضغط والحسابات الشخصية، ودون تخوفات من المستقبل، أما في المغرب فاللاعب مطلوب فيه إعالة الأسرة، والحذر من مؤامرة المسيرين، والتفكير في الراتب الشهري، وكيفية تغطية باقي المصاريف الضرورية، ناهيك عن ظروف الممارسة التي تهينه أكثر مما تساعده على أداء واجبه على أحسن وجه. تقول هذا رغم أنك لعبت لأندية كبيرة بالمغرب... أنا أتحدث بشكل عام، صحيح أنني كنت محظوظا ودافعت عن ألوان أندية كبيرة بالمغرب، لكنني أتحدث عن اللاعب المحلي الذي يعاني في صمت.وبالعودة إلى الظروف التي مارست فيها، فلم تكن مثالية مائة بالمائة، وانظر ماذا حصل رفقة الوداد الرياضي. ماذا حدث لك رفقة الوداد؟ لا أريد الحديث في هذا الموضوع، وأعيد شريط ذكريات حزينة، لكنني أكتفي بالقول إنه مازالت لدي مستحقات عالقة لدى الفريق، وحاولت مرارا أن أسوي الموضوع بطريقة ودية لكن لا حياة لمن تنادي. للأسف مازال هناك من يتحدث عن الاحتراف في المغرب. هل مازلت تتابع أخبار البطولة الوطنية؟ بين الفينة والأخرى، حينما تتاح لي الفرصة لذلك، خصوصا مباريات الجيش الملكي والرجاء الرياضي، هذا الأخير أبان مستوى جيدا في نهاية بطولة الموسم الجاري، والأكيد أنه سيظل أبرز المرشحين لخلافة نفسه. وماذا عن الجيش، فريقك السابق؟ للأسف، النتائج لا تعكس المجهودات المبذولة داخل هذا الهرم. الفريق حاليا يتوفر على لاعبين شباب، سيقولون كلمتهم مستقبلا، وسيعيدون للجيش هيبته محليا وقاريا. كيف تقيم تجربة الاحتراف بالمغرب بعد مرور ثلاثة مواسم؟ هو احتراف على الورق لا غير، صحيح أن هناك تحول على مستوى البنية التحتية، لكن ذلك لا يرقى إلى مستوى التطلعات، لأن العنصر المهم في هذه المنظومة حقوقه مهضومة، وأقصد اللاعب الذي لم يتغير شيء في ظروفه باستثناء أنه أضحى لاعب محترفا، مع وقف التنفيذ. نعود للحديث عن المنتخب الوطني، هل تؤمن بحظوظه في الفوز بكأس إفريقيا التي ستنظم بالمغرب مطلع السنة المقبلة؟ لم لا، إذا تضافرت الجهود، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. لدينا العديد من المواهب، تنتظر فرصتها للانتقام من سوء الطالع، وإذا وجدت من يؤطرها ويضعها في صورة المهمة المنوطة بها، أكيد أنها ستقول كلمتها.المغرب في الوقت الحالي يتوفر على أفضل اللاعبين محليا وقاريا، بقليل من العمل وكثير من حب الوطن، سنهدي لجماهيرنا اللقب الذي طال انتظاره.اللاعب المغربي، إذا ما توفرت له الظروف المواتية، تتفجر مواهبه، ويصبح قادرا على تحقيق المعجزات، أنظر ما فعل أصدقاء متولي بزملاء رونالدينيو بمونديال الأندية، لقد تلاعبوا بهم وبلغوا النهائي ولم يكونوا سيئين أمام العملاق البافاري، لذلك فاللاعب المغربي قادر على صنع المعجزات، إذا توفرت الظروف المناسبة. هل لديك فكرة حول الرئيس الجديد للجامعة؟ سمعت عنه الشيء الكثير، وأعتقد أنه رجل المرحلة بامتياز، بالنظر إلى سيرته الذاتية التي تجمع بين ما هو علمي ورياضي، أتمنى فقط أن لا يكرر أخطاء المكتب الجامعي السابق، ويضع كرة القدم على السكة الصحيحة للتصالح مع الألقاب. بورتري لأنه نحيف وسريع ومراوغ ماهر وهداف، أطلق عليه محبوه الزئبق.ولأنه يرفض الانصياع وسريع الغضب ومتقلب المزاج، يصفه الكثيرون ب"المتمرد".وبين هذا وذاك، يظل القديوي من بين أفضل اللاعبين الذي أنجبتهم الكرة الوطنية في العقدين الأخيرين.بداياته كانت بالقلعة الخضراء اكتشفه الخبير فتحي جمال، الذي ضمه إلى مركز التكوين، وتوقع له مستقبلا بين الكبار، إلا أن 500 درهم راتبا شهريا غيرت وجهته صوب الثكنة العسكرية التي احتضنته بكل حب وأمان، كما لم تفعل ذلك مع أحد، لأنها آمنت بموهبته، وقدرته على كتابة التاريخ...ليس القديوي لاعبا عاديا، لا لمهاراته فحسب، وإمكاناته التقنية، ولكن لمواقفه...مرة حمل جواز سفره ورحل إلى بلجيكا دون سابق إنذار، لأنه سئم الممارسة في الهواية، والاستغلال البشري في أبشع صوره، ولما عاد إلى أرض الوطن، احتجز جواز سفره وعومل معاملة المجرمين، ومع ذلك لم ييأس وعاد إلى الجيش من أوسع الأبواب، راسما أجمل اللوحات، ليصبح معبود الجماهير العسكرية، وقائدا لكتيبتها بامتياز.شخصيته قوية، وشكلت دائما أحد أسباب مشاكله مع الأطقم التقنية والمكاتب المسيرة، لكنه في كل مرة كان لا يأبه، ويتحدى الصعاب، ويعود من حيث لا يدري أشد الأعداء.ابن الجديدة الذي تربى بين حواريها وداعب الكرة في أزقتها، إنسان طيب وودود، لا يتوانى في مد يد المساعدة حينما يطرق بابه من أجل ذلك، لأنه تربى بين أحضان عائلة بسيطة، عانت الحرمان...بعيدا عن عالم "الجلدة الملعونة"، يعشق القديوي البحر وزرقة السماء، كأي صياد يحمل صنارته بين ذراعيه، ويغادر بيته في الساعات الأولى لصباح كل يوم، باحثا عن قوته اليومي في الطبيعة، بعيدا عن مد اليد للاسترزاق...ليس القديوي من يسكت عن الظلم، وليس ممن يطئطئون الرؤوس حتى تمر العاصفة كما يفعل الكثيرون، بل هو واحد من صناع القرار داخل كل الأندية التي دافع عن ألوانها، وشكل دائما القيادي المتمرد عن الأوضاع. مازال في جعبة القديوي الشيء الكثير، وقادر على صناعة الأفراح، لكن بمزاجية صعبة المراس، تتطلب تعاملا خاصا من طرف المحيط، ليربح المنتخب أحد أجود لاعبيه، وهداف لا يشق له غبار... في سطور الاسم الكامل: يوسف القديوي تاريخ الميلاد: 28 شتنبر 1984 مركزه: مهاجم الفرق التي لعب لها:الجيش الملكيالوداد الرياضيالوحدة السعودي الخريطيات القطري أجرى الحوار: نورالدين الكرف

القديوي : مازلت أنتظر مستحقاتي من الوداد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كأس إفريقيا 2015 على القنوات المغربية

السلامي ومعلول مرشحان لتدريب الجيش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات