طارق: تعيين أبو زيد لا يعني الفريق

قرر ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، تكريس قبضته الحديدية على الحزب من خلال الدفع في اتجاه تجميد عضوية أحمد الزايدي وعبد العالي الدومو، وأعضاء آخرين في الحزب، في ما يؤشر على دخول الحزب منعطفا خطيرا قد يمهد في القريب العاجل إلى انشقاق جديد . وصادقة اللجنة الإدارية للحزب في اجتماعها أول أمس (الأحد) على قرار تجميد العضوية، إلى جانب دعم حسناء أبو زيد رئيسة جديدة للفريق خلفا لأحمد الزيدي، فيما واصل رفاق الزيدي تحديهم لادريس لشكر رافضين الخضوع لقرارات اللجنة الإدارية. وقال حسن طارق، عضو الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي، إن مصادقة اللجنة الإدارية للحزب أول أمس (الأحد) على تعيين حسناء أبو زيد رئيسة للفريق، خلفا لأحمد الزيدي لما تبقى من الولاية التشريعية الحالية، لا يعني الفريق في شيء، وأن الأخير وضع لائحته التي تزكي الزايدي رئيسا له على طاولة رشيد الطالبي علمي، الرئيس الجديد لمجلس النواب، صباح أمس (الاثنين) ممهورة بتوقيع 24 نائبا، أي أغلبية أعضاء الفريق. وأضاف طارق، في حديث مع «الصباح»، أن المعركة القانونية انتهت حول هذا الموضوع، بعد أن حسم الفريق في رئيسه، ووضع لائحته التي تعتبر هي اللائحة القانونية الوحيدة، انسجاما مع مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، خاصة المادة 33 التي تنص على أن الفرق والمجموعات النيابية تُشكل في مستهل الفترة النيابية، ثم في سنتها الثالثة عند دورة أبريل، وتُبلّغ إلى رئيس المجلس لوائح باسم رئيس الفريق أو المجموعة النيابية وبأسماء أعضائها ممهورة بتوقيعاتهم.وأوضح طارق أنه لا يحق لقيادة الحزب التدخل في شؤون الفرق والمجموعات ومراسلة مكتب المجلس في شأنها لانعدام الصفة، وهو ما حصل في حالة رسالة إقالة الزايدي التي سبق أن بعثها ادريس لشكر إلى مكتب المجلس، إذ اعتبرها الأخير "غير ذي موضوع".وأكد طارق، من جهة أخرى، أن تجريد أعضاء في الفريق من صفتهم البرلمانية لا تعني الفريق في شيء، على اعتبار أن عملية التجريد أو الطرد مرتبطة بتخلي النواب عن انتماءاتهم السياسية، والحال أن ليس هناك نائب في الفريق الاشتراكي أعلن تخليه عن انتمائه الحزبي. وكان ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، دافع على تعيين حسناء أبو زيد، رئيسة للفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي على خلفية أدائها القوي داخل الفريق، وبالنظر إلى إشعاعها على الصعيد الوطني والدينامية التي تتحلى بها، فيما تعرضت حسناء أبو زيد لحملة مسعورة على المواقع الاجتماعية من قبل من يُنعتون بأنصار الزايدي، بعد ماتأكد أنها ستحظى بدعم قيادة الحزب واللجنة الإدارية. وانصبت الحملة حول حداثة عهد النائبة بالحزب، وأنها أصبحت زوجة عامل على عمالة المحمدية في شخص علي سالم الشكاف.وكان الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، هدد خلال اجتماع للمكتب السياسي بطي صفحة الزايدي ورفاقه بصفة نهائية، معتزما التخلص منهم من الحزب ومن رئاسة الفريق، مؤكدا "إما أنا أو الزايدي في هذا الحزب". جمال بورفيسي

طارق: تعيين أبو زيد لا يعني الفريق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بركة يدخل على خط معركة الكونغريس ضد بوليساريو

"حرب" الصياغة تشتعل في كواليس نزاع الصحراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات