والي البيضاء يجتمع بالمنتخبين للإعداد للفرصة الأخيرة

يكثف خالد سفير، والي جهة الدار البيضاء الكبرى، اجتماعاته مع مسؤولي ومنتخبي الجهة لوضع اللمسات الأخيرة على المشاريع وبرنامج العمل، إعدادا للشوط الثاني من الزيارة الملكية للعاصمة الاقتصادية، المرتقبة بحر الأيام المقبلة، بعد أن اكتفى جلالة الملك خلال زيارته التي انتهت قبل أيام ، بإعطاء الانطلاقة لمشاريع ذات صبغة وطنية، مثل الإشراف على التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بالمشروع السياحي والحضري الضخم لمجموعة وصال الخليجية، وإعطاء الإشارة للبدء بمقتضيات الإستراتيجية الصناعية المكملة لمخطط "إقلاع"، إضافة إلى مشاريع لها علاقة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.ومن المقرر أن يترأس والي الجهة ورؤساء مجالس المدينة والجهة والعمالة، الخميس المقبل، اجتماعا موسعا لمنتخبي الجماعات الترابية الثلاث، لوضعهم في صورة أهم التطورات والمستجدات، بعد مرور أكثر من شهر ونصف شهر على المصادقة على المخطط الاستعجالي، أو مخطط تغطية الأولويات بجهة الدار البيضاء الكبرى، الذي رصد له غلاف مالي ضخم قدر بـ228 مليار سنتيم، 116 مليار منه، مساهمة استثنائية من وزارة الداخلية.ويواجه المخطط الاستعجالي، الذي أسرعت السلطات الإدارية والمنتخبة بوضعه مباشرة بعد الخطاب الملكي لـ11 أكتوبر، صعوبات في تنزيله على أرض الواقع، بسبب المعارضة الشديدة التي أبداها عدد من الفرقاء السياسيين الذين اتهموا الوالي ورئيس مجلس المدينة بإقصائهم وتهميشهم أثناء مسلسل المشاورات حوله، كما طالب آخرون بعرضه على دورة استثنائية لمجلس المدينة من أجل مناقشة جميع نقاطه ومحاوره، قبل المرور إلى مرحلة المصادقة.ولاحظ عدد من البيضاويين أن مخطط الأوليات التي رصدت له أموال ضخمة وتابعت وسائل الإعلام مختلف مراحل إعداده، لم يظهر له أثر إلى حد الآن، ومنهم من ربط اكتفاء جلالة الملك بالإشراف على عدد من المشاريع التي لا علاقة لها بالمخطط الاستعجالي، بغضبة ملكية على السلطات الإدارية والمنتخبة وعدم وفائها الغلاف الزمني الذي التزمت بها لتغيير وجه الدار البيضاء التي كانت موضوع خطاب ملكي حاد في افتتاح دورة تشريعية للبرلمان ومن المنتظر أن يعطي اجتماع الخميس المقبل دفعة جديدة للمخطط الاستعجالي، بإطلاق حملة تعبئة في صفوف المؤسسات والهيآت والمقاطعات المعنية لتنفيذ أهم محاوره، خصوصا في ما يتعلق بقطاع النظافة والإنارة العمومية والفضاءات الخضراء وتهييء الطرقات والمحاور وإطلاق عدد من مشاريع القرب التي تكلفت بها 16 مقاطعة تسلمت كل واحدة منها 700 مليون سنتيم لهذا الغرض.وإضافة إلى مخطط تغطية الأولويات، يعود منتخبو الدار البيضاء إلى التداول في النقطة الخاصة بشركات التنمية المحلية التي عرفت جدلا واسعا قبل انعقاد دورة فبراير لمجلس المدينة، واضطرت الأغلبية الجماعية إلى عقد نوع من التوافق مع حزب العدالة والتنمية، يقضي بتأجيل هذه النقطة إلى دورة أبريل. ويتأرجح النقاش حول هذه النقطة بين نجاعة هذه الآلية القانونية لتنزيل الاختصاصات المنقولة والمشاركة الذاتية للجماعات الترابية، وتنفيذ مخططاتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في مجال الخدمات والبنيات التحتية والنقل والنظافة، وبين التشكيك في إقرارها في سياقات محددة من زمن التدبير الجماعي، بمعنى هل يتعلق الأمر فعلا بآلية للحكامة المحلية، أم طريق جانبي للالتفاف على اختصاصات المنتخبين، علما أن الأمر يتعلق بآلية قانونية معمول بها في عدد من التجارب الجماعية، ومنصوص عليها في الميثاق الجماعي، خصوصا المواد ما بين 140 و142.يوسف الساكت

والي البيضاء يجتمع بالمنتخبين للإعداد للفرصة الأخيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصريحات صادمة لأحد ضحايا "حلق الرؤوس"

شركتا النظافة بالبيضاء تستبقان آلية التحسيس والتواصل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات