مقامرون قدموا شهادات للاستيلاء على 2000 هكتار

الوكيل العام بالبيضاء طالب بإجراء تحقيق مع المتورطين في تزوير محرر عدلي واستعماله فجرت تصريحات شاهد في رسم إراثة انصب على أراض فلاحية مساحتها الإجمالية 2000 هكتار، بجماعة أولاد عزوز بدار بوعزة بإقليم النواصر، مفاجآت من العيار الثقيل. وجاء في تصريحات الشاهد وهو بائع سجائر وبرامج الرهان على سباق الخيول أمام مقهى للقمار، أن المستفيد من شهادة الإراثة طلب منه الإفادة بشهادة تتعلق بنزاع حول عقار مدرسة تعليمية قرب سوق دالاس ، وأنه تردد لعدم علمه بالوقائع، إلا أن إلحاح المعني بالأمر دفعه للحضور إلى وليمة العشاء المقامة بالمناسبة، فوجد مجموعة من الأشخاص وبالتمعن في وجوههم بدا له أنه يعرف غالبيتهم بحكم ترددهم على مقهى «التيرسي» ويقتنون منه «البروغرام». وأكمل شهادته أن المستفيد من الإراثة خطب في الحاضرين قائلا: «الخوت راه مداعيين على واحد المدرسة حدا سوق دالاس». وتأتي تصريحات الشاهد في الوقت الذي أكدت فيه مجموعة من الشهود الآخرين، أمام الضابطة القضائية، عدم علمهم بالنزاع، وجهلهم بمعطيات النسب الخاص بطالب الشهادة.وأمر الوكيل العام بالبيضاء بإجراء تحقيق مع المتهم المستفيد من شهادة الإراثة ومع كل من ثبت تورطه في التزوير في محرر رسمي واستعماله، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 354 و356 من القانون الجنائي. وشرع قاضي التحقيق لدى استئنافية البيضاء، أمس (الاثنين)، في استنطاق المتهم المتابع، وينتظر أن يواصل الاستماع إلى باقي الشهود المذكورة هوياتهم في رسم الإراثة وإجراء مواجة بينهم. علمت "الصباح" أن الملف الذي أخذ وقتا كبيرا، وتسبب في إجهاض عملية التحفيظ الجماعي التي نهجتها الدولة، انطلق في البداية بشكاية إلى وكيل الملك لى المحكمة الزجرية بعين السبع، قدمها المتضرون من الملاك حين فوجئوا بتعرضات على مطالب التحفيظ، قبل أن تنتهي أبحاث الضابطة القضائية إلى أن الأمر يتعلق بتزوير في محرر رسمي، ما دفع إلى إحالة وثائق الملف على الوكيل العام لعدم الاختصاص.وكشفت مصادر "الصباح" أن التعرضات التي قدمها المتهم للمحافظة العقارية والتي بلغت 1200 تعرض، انبنت كلها على رسم إراثة مزور من حيث المضامين، إذ أن الشهود الذين أدلوا بتصريحاتهم في الرسم، فوجئوا أثناء استدعائهم من قبل الضابطة القضائية وإطلاعهم على مضامين عقد الإراثة الذي وقعوا عليه، وأغلبهم لا يسكن في المنطقة ولا يعرف والد المتهم ولا الهالكة التي صرحوا أنهم يعرفونها عن طريق السماع الفاشي بينهم.ونفى الشهود علمهم بالمضامين المحررة في رسم الإراثة، مؤكدين أنهم وقعوا أمام العدول دون اطلاعهم على مضمون ما تم تحريره.من جهة ثانية نفى والد المتهم، وهو الشخص الذي حرر عقد الإراثة لفائدته، علمه بالوقائع، مؤكدا أن ابنه من تكلف بكل شيء.وكشفت الأبحاث أن شهود اللفيف الذي بنيت عيله شهادة الإراثة المؤرخة في 2011، صنعوا وارثا وهميا لا يمت بصلة إلى الورثة الحقيقيين، الذين مازال أحفادهم أحياء، كما أنها (شهادة الإراثة) تتناقض مع شهادة المخارجة المدلى بها من قبل المشتكى به نفسه، من حيث تنزيل الورثة وحقوقهم في العقار موضوع النزاع.وكانت القضية، التي يجري فيها البحث حاليا من قبل غرفة التحقيق بجنايات بالبيضاء، أجهضت عملية التحفيظ الجماعي التي نهجتها السلطات بمنطقة أولاد عزوز بدار بوعزة، لتصفية البنية العقارية، وأسفرت عن توقف كلي لتحفيظ المطالب المرفوعة من الملاك إلى المحافظة، بسبب فتح الباب على مصراعيه أمام التعرضات دون تمحيص مسؤولي المحافظة العقارية للوثائق التي أسست عليها التعرضات لعرقلة مساطر التحفيظ، والتي تحمل في طياتها تناقضات واضحة، كما أنها (التعرضات) خلفت احتقانا وتخوفات لدى الملاك الوارثين للأراضي التي ظلوا يحرثونها منذ ما قبل الاستقلال.المصطفى صفر

مقامرون قدموا شهادات للاستيلاء على 2000 هكتار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: شعبيتي ستنبعث من جديد

اتهام الجزولي والوالي الشرايبي بتلقي رشاو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات