الوساطة الأسرية بديل لحل النزاعات بين الزوجين

الناصري وكيلة الملك أكدت أنها عملية تقنية وليست قانونية أو فقهية تساءلت عائشة الناصري، وكيلة الملك بالمحكمة الابتدائية المدنية بالبيضاء، عن مدى نجاح المحكمة في تحقيق إصلاح ذات البين بين الزوجين، مؤكدة أن الجواب على هذا السؤال لا يكمن في النصوص القانونية التي تتحدث عنه في مدونة الأسرة ، بل في الواقع الذي يؤكد أنه أمام كثرة الملفات المعروضة على المحاكم في مسطرة التطليق، يستحيل أن تعمد إلى مسكرة إصلاح ذات البين، إلى مرحلة انتداب الحكمين للقيام بهذه المهمة، إلا هذه المؤسسة هي شبه معطلة، والسبب في ذلك، حسب الناصري، هو أن الحكمين في الغالب من عائلتي الزوجين ولا تكوين خاص لهما لاستقصاء أسباب النزاع ومحاولة التوفيق بين الزوجين وتذويب الخلافات.وتضيف وكيلة الملك في مداخلة ألقتها في الندوة التي نظمت من قبل الجمعية المغربية لمساندة الأسرة بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة بالبيضاء، بمناسبة مرور عشر سنوات على مدونة الأسرة، أن مجلس العائلة الذي أشارت إليه المادة 251 من المدونة، والذي صدر بشأنه مرسوم تطبيقي بتاريخ 14 يونيو 2004، لم يستطع القيام بالدور الموكول إليه، بعد أن أضفي عليه فقط الصبغة الاستشارية لاقتراحاته واعتبرها غير ملزمة ما حكم عليه بالفشل، إضافة إلى ضعف الإمكانات البشرية والمادية في قضاء الأسرة، مشيرة إلى أن النتيجة الحتمية لكل تلك المعيقات هو فشل مسألة إصلاح ذات البين. وأكدت وكيلة الملك أن من أهم الوسائل البديلة مستقبلا لحل النزاعات بين الزوجين، الوساطة الأسرية أو الوساطة الزوجية التي يجب أن تكون اختيارية وسرية، وتتم عبر طرف ثالث محايد لحل النزاع، يتدخل بناء على طلب طرفي النزاع. كما يشترط فيها الكتابة إما بعقد عرفي أو رسمي أو محضر أمام المحكمة، والهدف منها مساعدة جميع أطراف النزاع إلى الوصول إلى حل متفاوض في شأنه ومقبول من جميع الأطراف.وشددت على أن عملية الوساطة يمكن أن تساهم في حال نجاحها إلى التخفيف من العبء على المحاكم، خاصة أنها عملية تقنية وليست قانونية أو فقهية تعتمد على الوعظ والإرشاد. وطالبت وكيلة الملك بضرورة إحداث مؤسسة القاضي الوسيط سواء في قضاء الاسرة أو القضايا الاجتماعية أو التجارية، وان يخضع القاضي لتكوين في تقنيات الوساطة سواء المقاربة النسقية وتدبير النزاع والتفاوض المعقلن والتواصل غير العنيف. يذكر أن الجمعية المغربية للأسرة نظمت بشراكة مع غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، الجمعة الماضي، يوما دراسيا حول عشر سنوات من تطبيق المدونة "الحصيلة والآفاق"، وتمت مناقشة ثلاث محاور رئيسية تتعلق بالتحولات السوسيولوجية للأسرة المغربية ودور الصلح في استقرار الأسرة، ثم التطليق للشقاق بين المصالحة والتطليق. كريمة مصلي

الوساطة الأسرية بديل لحل النزاعات بين الزوجين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إعفاء والي أمن فاس من مهامه

"مـازي" يتراجـع بناقـص 0.15 في المائـة مع بداية الأسبـوع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات