الجديديون خصصوا استقبالا تاريخيا لفريقهم الفائز بكأس العرش

نساء رددن أهازيج شعبية ضمنها "دكالة دكالة والله حتى رجالة" لم يغمض للجديدة وسكانها جفن مساء يوم الاثنين 18 نونبر 2013، وهم يخصصون لفريقهم الدفاع الحسني الجديدي استقبالا تاريخيا تكريما له على ظفره بكأس العرش وهو اللقب الوحيد الذي تحقق له منذ تأسس سنة 1956. فعقب انتهاء الضربات الترجيحية التي أعطت التفوق للدفاع الجديدي أمام الرجاء البيضاوي، خرجت جماهير الجديدة إلى الساحة الكبرى المقابلة لمسرح محمد سعيد عفيفي مستعملة منبهات السيارات التي جابت شوارع الحسن الثاني ومحمد السادس ومحمد الخامس وامحمد الرافعي، وشوهدت سيارات تحمل على ظهرها شبابا وشابات ملتحفين بالأعلام الوطنية ويرددون شعارات الانتشاء بلقب الكأس وتخطي الرجاء البيضاوي، وظلوا يهتفون بحياة المدرب عبدالحق بنشيخة وزهير لعروبي وكافة اللاعبين. وعند مدارة دوفيل بلاج توقفت حركة المرور، وتهيأ الجميع لاستقبال حافلة الفريق بما يليق بها من حفاوة، وزادت المشهد بهاء نساء من الحي الشعبي سيدي موسى الذي يوجد به ملعب بن امحمد العبدي، نزلن جماعة واحدة في مسيرة يضربن على طعاريج وبنادير ويرددن لازمة "دكالة دكالة والله حتى رجالة"، وقالت واحدة منهن "اليوم بدأت عندنا العواشر"، في إشارة منها إلى بدء احتفالات دكالة بالمكسب الغالي الذي جعل الدفاع يدخل نادي الفرق الوطنية المتوجة. ولم تحل أمطار الخير التي تهاطلت على الجديدة، دون إتمام الجديديين لأفراح الفوز التي امتدت على مدى 6 ساعات لتشمل أحياء شعبية أخرى بدرب غلف والسعادة والمويلحة والقلعة. وإذا كان عبدالحق بنشيخة صرح عقب التتويج باللقب "أنا أسعد إنسان في العالم"، فإن الجديديين تقاسموا معه هذه السعادة وكانوا بذلك أسعد جمهور في العالم كذلك فقد توقفت حركة المرور بقلب المدينة وفي المقطع الطرقي بين محطة الأداء ومدخل المدينة على مسافة 5 كيلومترات، كانت السيارات ملتصقة إلى بعضها في طابور، وجد معه رجال الأمن صعوبة في تيسير تحركه باتجاه وسط المدينة، وتحتم على حافلة الفريق قطع 5 كيلومترات في ظرف ساعة لأنها كانت تسير سير سلحفاة في خضم من السيارات والدراجات النارية. وفي حدود الساعة 12 ليلا وصلت الحافلة التي تقل لاعبي الدفاع الجديدي، الذين كانوا يرقصون فرحا بأول لقب في تاريخهم، وما أثار الشعور بالاعتراف هو إصرار أحمد شاغو على حمل بوستير للاعب رضا الرياحي والتلويح به طالبا من المصورين التقاطه، وذلك فعله شاغو للتذكير بالخدمات الجليلة التي أسداها الرياحي لفارس دكالة، وحتما يرجع له الفضل الكبير في بناء الأسس القوية لفريق يجني الآن ثمارها.وكانت قوات الأمن نزلت بقوة إلى أماكن الاحتفالات وسهرت إلى الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، على أن تمر بدون حوادث تذكر. واعتبر عبدالرزاق بلعرابي مساعد المدرب أن خروج الجديدة بمثل هذا الحشد الجماهيري الكبير ، يؤكد بالملموس أنها جماهير متعطشة إلى معانقة الألقاب، و"نعدها أننا سنكون في المستوى المطلوب لمزيد من التتويجات لفريق كان دوما فاعلا أساسيا في البطولات الوطنية، ومغذيا للفرق الوطنية بأسماء لامعة". من جهته أكد عادل صعصع عميد فرسان دكالة، أن اللاعبين كانوا أوفياء مع جماهيرهم لما وعدوها بالكأس، واليوم يترجمون الوعد على أرض الواقع ، وما يزيد التتويج حلاوة هو أنه جاء على حساب فريق الرجاء الذي ينافس على العالمية، مستطردا أن بداية الدخول إلى مسار الألقاب صعب، لكن ها نحن بدأنا وإن شاء الله مستمرون". وبدا سعيد قابيل مزهوا بأنه أول رئيس للدفاع يتوج بلقب غال، وصرح للصباح الرياضي هذه ثمرة مجهودات متكاملة من اللاعبين والمدرب والمسيرين وعامل الإقليم والمؤسسة المحتضنة والمنتخبين والجماهير الجديدية وفعاليات المدينة، اليوم دخلنا التاريخ الرياضي الوطني من أوسع أبوابه وأظن أن لنا المؤهلات الكبيرة لنصبح انطلاقا من الآن فريق ألقاب.بدوره، قال أحمد شاغو متوسط دفاع الجديدة اليوم أحس أن التاريخ الرياضي أنصفنا لنكسر جميعا مركزية الألقاب بالدارالبيضاء والرباط وفاس، ولنوسع دائرتها لتشمل الجديدة ومنها إن شاء الله إلى كل الفرق التي لم تنعم لحد الآن بحلاوة تلك الألقاب، لقد كنا واثقين من قوتنا رغم أنها نهاية حارقة وضد فريق من عيار ثقيل، وفي الحقيقة جماهير جديدية بمثل هذا الاستقبال التاريخي، لايمكن إلا أن تكون جماهير ألقاب وتتويجات.

الجديديون خصصوا استقبالا تاريخيا لفريقهم الفائز بكأس العرش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قطب جامعي من الجيل الجديد بمازكان

بحر الناظور يلفظ جثث مهاجرين أفارقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات