تكريم عيوش وخيي في مهرجان الفيلم العربي القصير

إدارة المهرجان خصصت الدورة لموضوع "سينما البيئة والطاقة المتجددة" يحظى الفنانان آمال عيوش ومحمد خيي، بالتكريم في الدورة 15 لمهرجان العالم العربي للفيلم القصير، المنظمة بمدينتي أزرو وإفران بين 15 و18 غشت المقبل، في موضوع “سينما البيئة والطاقة المتجددة”، “لحضورهما المتميز داخل المشهد السينمائي المغربي ومشاركتهما الوازنة والفاعلة ضمن مجموعة من الأعمال السينمائية الطويلة والقصيرة”.ويكرم المهرجان أيضا تقنيين من المركز السينمائي المغربي، بمبادرة من جمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب المنظمة لهذا المهرجان. ويتعلق الأمر بالتقنيين إدريس التركي وحكيم خمليش، اللذين جابا المغرب عبر القوافل السينمائية لإدخال الفرجة والبهجة إلى النفوس .وقال عبد العزيز بالغالي، مدير المهرجان، إن اختيار شعاره نابع من راهنية الحديث عن البيئة والطاقة المتجددة “المذهلة والمفزعة في الآن نفسه، بالنظر إلى حجم وعدد الكوارث المناخية التي تعصف بكوكب الأرض بسبب تفاقم التغير المناخي والاحتباس الحراري، ومن حيث التغيرات في الأوضاع السوسيو ثقافية والاقتصادية”. وركز المهرجان في دوراته الأربع الأخيرة، على مواضيع حساسة مرتبطة بالبيئة في مربع متناغم مع الماء والنار والهواء والأرض، فيما أسماه مديره “بادرة خير جديدة وصلح بين الإنسان والفن والبيئة، والرؤية المتجددة للطاقة المتجددة”، في مدينتين تتسلحان بروعة وجمال طبيعتهما وما تحبل به من أمومة وحنان وتسامح على الإنسان رغم قسوتها أحيانا عليه وظلمه.وقال إن الفن السابع مكون أساسي للتعريف وإذكاء الوعي الحسي بالجانب البيئي، رغم أن الإعلام البيئي ما زال في مراحله الجنينية، متمنيا أن يكون المهرجان قاطرة وقنطرة للعب هذا الدور الحيوي والأساسي، ولفت الانتباه إلى ماهية الفيلم البيئي، في ظل ضعف سينما البيئة والعلوم من ناحية الحضور أو الكم ومن الناحية الجمالية الفنية والدعم التقني والتكنولوجي.ورأى عبد العزيز بالغالي، أن هذا الضعف لا يبرر، خاصة أن السينما العالمية المعروفة، تصلنا "لدى المستهلك العربي إلى أقاصي التوظيف التكنولوجي ووسط زخم شعبي وقاعدة جماهيرية كبيرة، لكن الحقيقة المرة أن السينما العربية بكل أنواعها وفروعها، ما زالت تصارع في البحث عن موقع ومركز معين وعن هوية لازالت تائهة في إيجادها". وهو وضع بنظره "لا نحسد عليه ولا يمكن نكرانه أو نفيه" في ظل وضع مقلق لا يختلف عن باقي النشاطات التي ما زالت في حالة تصارع وصدام وتصعيد باحثة عن منارة أمل وأمن.ويرى أن الواجهة يجب أن تتغير وتعدل زاوية النظر، إذ أن قلة الاهتمام وغياب الوعي والنقص في الإمكانيات المادية والبشرية، وغياب ثقافة فيلم البيئة، "أسباب واهية لا يجب أن تقف حجر عثرة أمام تطور وتقدم سينما البيئة التي وإن ظلت حبيسة جدران مظلمة وأفاق ضيقة وزوايا حادة فهي أضحت تمثل ركيزة" حسب مدير مهرجان أزرو إفران للفيلم العربي القصير.وبرأيه، فسينما البيئة العربية تقع على الهامش رغم أنها أساسية للتوعية بأهمية البيئة والتدليل بمخاطر التغير المناخي والتلوث البيئي والاحتباس الحراري، التي تهدد الحق الطبيعي للإنسان في الحياة على كوكب هو وطنه الأم رغم كل التسميات والحدود الفاصلة التي قد تفصل البشر، لكنها حتما لن تحد تدفق الحياة ودفء الإنسانية.وحسب عبد العزيز بالغالي، فالمهمة الرئيسية للسينما، هي ما يثير انتباه العالم والعالم العربي على نحو خاص لأن "السينما صوت إنساني خالص ونافذ يتغلغل دون حدود أو قيود وبمنتهى السحر والجمال"، مؤكدا أن مستقبل الفيلم البيئي العربي ما زال ضبابيا، ومجهول الهوية والغاية، وحتى الوسائل المستخدمة التي توظف بشكل لائق وسليم. حميد الأبيض (فاس)

تكريم عيوش وخيي في مهرجان الفيلم العربي القصير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السكري لا يمنع المصابين به من صيام رمضان

إصابة دركيين في مباراة لكرة القدم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات