“نبش في ذاكرة دكالة” لأحمد ذو الرشاد

صدر للزميل أحمد ذو الرشاد (مراسل الصباح بالجديدة)، كتاب عن مطبعة النجاح الجديدة، بعنوان "نبش في ذاكرة دكالة"، يقع في 160 صفحة من الحجم المتوسط. والكتاب يجمع بين دفتيه مجموعة من المقالات والريبورتاجات، التي نشرت في مجموعة من الجرائد الوطنية والجهوية، منها على الخصوص، الاتحاد الاشتراكي والأحداث المغربية والصباح وأصداء دكالة عبدة وأحداث دكالة عبدة وجريدة عبدالة الجهوية التي يشرف على إصدارها. يرى الدكتور إبراهيم الحجري، أن الكتاب، "ينطلق من وعيه العميق والاستراتيجي بالدور الذي يلعبه التنقيب في جسد الثقافة المحلية بما تحمله من شمول، في بناء صورة الجسد الثقافي المغربي في تمظهره العام والكامل، وأن أي جهد يقوم به، الكاتب، ينبثق عن رؤية الجزئي داخل نظام الكلي، ويشف عن وجود مشروع بناء ينخرط فيه اشتغال الرجل سواء عند مزاولته لنشاطه البحثي، أو عند ممارسته لعمله اليومي المرتبط بالمجال الصحافي". ولعل ما يكتبه أحمد ذو الرشاد، يقول الحجري، لا ينفصل عن اهتمامه الميداني أيضا في الجمعيات والأندية ذات الصبغة الإعلامية والثقافية والفنية، لذلك فهو يستثمر أي عمل شارك فيه، أو ساهم به في هذه الأنشطة ليبلور تصوره المتكامل والمندمج الذي يتغيى بالأساس حفظ المنتوج الثقافي الشفاهي المحلي وتدوينه، بل أيضا تصنيف ظواهره وقضاياه مع تحليلها من منظور نقدي، وربط ماضي المحلي بحاضره ومستقبله في حوار سجالي يسعى لتطوير الرؤية، والنهوض بالشأن المحلي للمنطقة. وتتسم أعمال الباحث والصحافي أحمد في كل ما يطرحه من نقاش سواء عبر هذه المقالات التي كما قلت تندمج في المشروع العام لصاحبها أو فيما يمارسه ميدانيا من أنشطة بانسجام مواقفه التحليلية التي توفق بين التوثيق والنقد واقتراح البدائل". وقدم من جهته الأستاذ أبو القاسم الشبري الباحث الأثري، للكتاب بقوله، "نسعد اليوم بكتاب يجمع بين دفتيه نتفا ثمينة تشكل تاريخ منطقة دكالة. كتاب الأخ أحمد ذو الرشاد " نبش في ذاكرة دكالة، أوراق تاريخية واقتصادية وسياحية من صميم الواقع"، جاء ليسد فراغا وليبصم مرحلة ويدشن عهدا جديدا ويفتح آفاقا رحبة للكتابة لدى أبناء دكالة والمقيمين فيها. هو كتاب توثيقي لأحداث ومنجزات عايشها الكاتب ولوقائع عاينها على مدى سنوات طويلة، وهنا تكمن الأهمية القصوى للكتاب. وهو كذلك نقد لواقع أراد الكاتب أن يكون شهادة تاريخية حية لوضع الأصبع على أوجه بعض الخلل سواء في نواقص التهيئة العمرانية والتسيير الجماعي أو تلاشي التراث الثقافي والبحري والغابوي أو ضعف البنية السياحية والبنيات التحتية الأساسية والمرافق الحية أو قطاع الرياضة وغير ذلك من أوجه الحياة المشكلة لأي مجتمع".ويقول الشبري في معرض تقديمه للكتاب: "الجميل في كتابات أحمد ذو الرشاد الذي نعرفه صحفيا، هو قدرته على الاقتصاد في الكتابة والكلمات لإبلاغ فكرة عريضة أو تقديم خبر طويل أو وصف حالة أو نقدها مما قد يتطلب عند البعض الكثير من الجهد الفكري والإطناب اللغوي أحيانا. فهو يكتب بالسهل الممتنع وله قدرة كبيرة من خلال تجربته الصحفية على اختزال مقال صحفي طويل في فقرتين فقط بليغتين في المعنى والدلالة. والأجمل في هذا الكتاب الذي نقدمه اليوم للقارئ العزيز هو ما شد انتباهي كثيرا هو الأسلوب النقدي الذكي والمرن الذي صاغ به الكاتب أغلب مقالاته المضمنة في هذا الكتاب. فسواء تعلق الأمر بمقال استطلاع أو تأريخ لحدث هام أو تقديم لتظاهرة أو تعليق على ظاهرة ما، فإنك تجد نقدا هادئا يتسرب بين المفردات والمعاني والأوصاف والتحليل. وهو لا يتوانى في تسمية الأشياء بمسمياتها مثلما نجده في حديثه عن صخب وسلبيات صيف الجديدة وسيدي بوزيد وغياب سياسة سياحية واضحة لدى المسؤولين وسبات الوليدية لعشرة أشهر ومعاناة أبناء الزمامرة مع الماء وطرق المواصلات والمصائب المحيطة بضريح سيدي مسعود بأولاد فرج ومعاناة سكان أولاد سبيطة الصحية بوجود طبيب واحد فقط لحوالي ثلاثين ألف نسمة وتضرر سوق الخرقة السايسية خاصة أمام جشع السماسرة أو وهو يذكر أضرار التلوث بسيدي عابد التي تمس الفلاحة والثروة السمكية وصحة السكان أو حين يفصل القول في مشاكل الري بسيدي بنور". "الصباح"

“نبش في ذاكرة دكالة” لأحمد ذو الرشاد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التشكيلي الزيدي يمثل المغرب في شرم الشيخ

مهدي عامل...محارب الطائفية والتطرف

مقالات ذات صلة