إساءة إلى جنرالات في”فيسبوك” تقود عسكريا إلى السجن

الجندي المدان بسنتين حبسا تم تحريضه للتظاهر بمناسبة ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية من الملفات المثيرة التي عرضت على المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، السنة الماضية، وكان سببها المباشر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ملف تعرض فيه ثلاثة جنرالات إلى الإساءة، ما دفع فرقة خاصة بالمعلوميات ومحاربة الجريمة الإلكترونية، والفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي إلى تعقب العسكري على موقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم تحريضه على التظاهر للخروج إلى الاحتجاج في الشوارع بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش في 14 ماي ، وعبر عن موقفه على الموقع، ما تسبب في الإساءة إلى ثلاثة ضباط سامين.وأصدرت المحكمة العسكرية بالرباط، حكما بسنتين حبسا في حق العسكري برتبة عريف أول بالمجموعة ال16 للمدفعية الملكية بابن سليمان، وقررت المحكمة متابعته في حالة اعتقال بتهمة مخالفة ضوابط عسكرية طبقا للفصل 178 من قانون العدل العسكري.وكان المتهم تم إيقافه تزامنا مع الحراك الاجتماعي الذي عرفه المغرب، بعد بروز حركة 20 فبراير، وساهمت فيه مواقع التواصل الاجتماعي بقوة، فأسندت مهام الأبحاث مع الجندي إلى المحققين المختصين في ميدان الجريمة المعلوماتية. وعملت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية بالتعاون مع فرقة محاربة الجريمة الإلكترونية، على جرد التعاليق الواردة على حساب الجندي في حسابه على موقع "فيسبوك"، ومن الدلائل التي عثر عليها المحققون، تعاليقه عبر من خلالها عن آرائه في عدد من القضايا، فأساء إلى بعض كبار ضباط القيادة العليا. وكشفت أبحاث الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي، أن المتهم كان يتواصل مع أشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووردت عدة تعاليق تمس بالمؤسسة العسكرية وبعض كبار ضباط القيادة العليا وإفشاء السر المهني من خلال الإعلان عن مكان العسكري، كما ورد على حسابه جواب عن عن رأيه حول الخروج للتظاهر في 14 ماي 2011 قصد تغيير المسؤولين، وهو مارد عليه العريف بجوابه "نتمناوا مايكونوش بحال ليدازو"، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية. و كشفت الأبحاث أن أحد الرواد المجهولين يحرض العسكريين عبر "فيسبوك" على التظاهر في هذه الذكرى، ونفى الظنين عدم علمه أن تاريخ 14 من ماي يصادف ذكرى تأسيس القوات المسلحة.وفي ما يخص الإساءة إلى عدد من الجنرالات، اعترف المتهم بإبداء رأيه اتجاههم أثناء سؤال وجه إليه من قبل أحد العسكريين المجهولين، وأكد أنه ندم كثيرا على ما صدر منه، وطلب العفو عنه من قبل المسؤولين العسكريين، بعدما أوضح أن تواصله كان عفويا مع الشخص المجهول، كما اعترف بوضع صورته على "فيسبوك" بلباس عسكري بطلب من إحدى الفتيات، واعترف الظنين بتأكيده لفتاة أخرى أنه دركي ويتحرك ضمن موكب الزيارات التي يقوم بها الملك لعدد من المدن المغربية.وقادت التحريات التي باشرها المحققون إلى حجز عدد من الفيديوهات، التي تم تحميلها من موقع "يوتوب"، وهي فيديوهات تعود إلى أسامة بن لادن، وقام المتهم بوضعها على حسابه، وأقر العريف أنه كان معجبا بتجويد الآيات القرآنية على مقتل زعيم تنظيم القاعدة. وكشف مصدر "الصباح" أن العريف ورد على حسابه سؤال حول رأيه في محاكمة 23 عسكريا في قضية الاحتجاج على الأطعمة الرديئة، فرد عليه المتهم بعبارة "اللهم إن هذا منكر"، وأكد أنه ضد محاكمتهم في هذه القضية.واعتبر رئيس الجلسة بالمحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية، في جلسة محاكمة العريف الأول، أن عملية النشر على الموقع، تتطلب ترخيصا من رؤساء المتهم، وصرح دفاع الظنين بالنقض في الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية.وقادت التحريات التي باشرتها الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي، إلى حجز شعار سري للمكتب الخامس للقوات المسلحة الملكية، وضعه الظنين على شاشة حاسوبه، ونفى سرقة الشعار، مشيرا إلى أنه عثر عليه بالحاسوب الذي اقتناه بالمحمدية.

إساءة إلى جنرالات في”فيسبوك” تقود عسكريا إلى السجن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تورط العسكر في المخدرات يمس أمن الدولة الخارجي

التشكيلي الزيدي يمثل المغرب في شرم الشيخ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات