3 أسئلة: الحكومة لا تبشر بالخير”

عقدتم أول أمس (الثلاثاء) بتنسيق مع الفدرالية الديمقراطية للشغل لقاء مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أين وصلت ترتيبات توقيعكم المشترك على الميثاق الاجتماعي مع الباطرونا ؟ عقدنا أول أمس (الثلاثاء) اجتماعا مع أرباب العمل من أجل تعميق النقاش بخصوص الملف الاجتماعي وتوصلنا إلى الاتفاق على وضع أجندة للعمل المشترك، خاصة في مجالات تكريس الحريات النقابية وتطبيق مقتضيات قانون الشغل والالتزام ببنود الاتفاقيات الجماعية، بالإضافة إلى مسألة التكوين والتكوين المستمر، وكلها مجالات أصبحت تتطلب وضع أجندة واضحة ومحددة توجد حاليا على طاولة التنسيق بين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، كما سنقوم بإنشاء لجان مشتركة تضم ممثلين عن المركزيتين وممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب من أجل الوصول إلى برنامج عمل يمتد طيلة أيام السنة بشكل يقطع مع اللقاءات المناسباتية. طالبتم بضرورة إدخال تعديلات على الميثاق الاجتماعي الذي تقدم به الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ووصفتم صيغته الأولى أنها تتضمن عموميات تحتاج كثيرا من التدقيق، ما هي أولوياتكم في هذه المراجعة؟ بالنسبة إلى الكنفدرالية، وكذلك الشأن بالنسبة إلى إخواننا في الفدرالية، فإن الأولوية يجب أن تعطى لتنقية وتصفية المناخ الاجتماعي، وذلك بوضع حد للنزاعات المزمنة والطويلة الأمد، كما يجب أن تعطى الأولوية في نظرنا إلى العمل المشترك القاضي بإيجاد صيغة تمكن المركزيات النقابية من جهة، وأرباب العمل من جهة أخرى، من إخراج الحوار الاجتماعي من دائرة الاحتكار الحكومي، بحيث لا تبقى اجتماعاتنا رهينة بدعوة الحكومة إلى جولة من جولات الحوار الاجتماعي. ماذا عن الجانب الحكومي؟ كيف يمكن لنا أن نلجأ إلى حكومة هي في أمس الحاجة إلى من يحل مشاكلها، وهو الوضع الذي نعتبره لا يبشر بالخير، وانطلاقا من مسلمة وجود تأثير متبادل بين الوضعين السياسي والاجتماعي، فإننا نعتقد أن ما يقع داخل الحكومة من تجاذبات بين أحزابها سيؤثر سلبا على المناخ الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى خطورة الوضع الاقتصادي حيث العجز في الميزانية والخصاص الكبير في احتياطات المغرب من العملة الصعبة والارتفاع التلقائي لأسعار المواد الاستهلاكية الضرورية، ما جعل القوة الشرائية للمواطنين تنهار يوما بعد آخر وهو ما يفرض الإسراع باتخاذ الاجراءات اللازمة قبل فوات الأوان، لكن هذه الحكومة "لي بلانا الله بها" لا يمكن أن ننتظر شيئا منها في ظل البوليميك الذي تغرق فيه، وكيف لحكومة لم تنجح في التأسيس للحوار بين قياداتها أن تدخل في حوار اجتماعي ناجح ، لذلك فإننا نعتبر أن الحكومة التي تمضي أيامها في التلاسن النابي والسباب لن يكون بمقدورها توفير مناخ سياسي واجتماعي يبشر بالخير. أجرى الحوار: ياسين قطيب عبد القادر الزاير نائب الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل

3 أسئلة: الحكومة لا تبشر بالخير”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسماء وازنة في لائحة مغادري الرجاء

صراع بنكيران وشباط يمتطي "طوبيسات" فاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات