3 أسئلة: صدر السلطات بدأ يضيق

ما هو السياق الذي جاء فيه تنظيم وقفة أول أمس (الأحد) وماذا وقع بالضبط؟ كنا عازمين على تنظيم اليوم السابع والعشرين من أيام حركة 20 فبراير في إطار محدد وهو المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحركة وكافة المعتقلين السياسيين في المغرب، وكانت هذه هي النقطة المركزية للوقفة. وبمجرد بدء توافد المشاركين على ساحة باب الأحد (الرباط) كان هناك إنزال أمني مكثف. ما سبب هذا الإنزال في نظركم؟ نحن لا نعرف سبب هذا الإنزال الذي شكل اعتداء على الحق في التعبير عن الرأي واعتداء على السلامة البدنية والنفسية للمناضلين والمناضلات الذين شاركوا في هذه الوقفة. لطالما نظمنا مثل هذه الوقفات لكن تدخل أول أمس يوضح أن الأجهزة الأمنية والحكومة بدأ يضيق صدرها بمثل هذه الوقفات السلمية، إذ يمثل اعتداءا فاضحا على حرية الرأي والتعبير لمواطنين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي وحضاري من أجل المطالبة بإطلاق سراح معتقلي 20 فبراير وكافة المعتقلين السياسيين في المغرب، فإذا بنا نتفاجأ بهذا التدخل العنيف والذي لم يقتصر فقط على نشطاء حقوق الإنسان وأعضاء حركة 20 فبراير بل امتد أيضا إلى المارة ومرتادي المقاهي، إذ استعملت عناصر الأمن مختلف أشكال السب والشتم والضرب بالهراوات والرفس والركل في أماكن حساسة من الجسم مما خلف مجموعة من الإصابات البدنية.. وفي المقابل لم يلجأ المتظاهرون إلى أي شكل من أشكل العنف ما يبرز الطابع الحضاري للشكل الاحتجاجي.. هل لهذا التدخل العنيف علاقة بمهرجان موازين؟ مهرجان موازين منظم بفضاءات خاصة ومحددة، والوقفة نُظمت في ساحة باب الأحد التي لا علاقة لها بهذا المهرجان. فإذا كانت السلطات تسوق هذا المبرر فأظن أن ذلك غير سليم، فأنا ذكرت أن الشعار الذي تم رفعه خلال المسيرة هو شعار محدد وواضح في البلاغات التي تم إصدارها، وبالتالي لا حق لأي كان أن يربط بين المهرجان والوقفة الاحتجاجية، وحتى السلطات كان مفروضا أن تتحلى ببعض المسؤولية وأن تطبق القانون في ما يتعلق بتفريق المظاهرات الاحتجاجية وأن تسلك المساطر القانونية الخاصة بذلك، إذ لاحظنا أن السلطات مارست العنف دون اللجوء إلى أي من المساطر التي يحددها القانون، وهي حضور ممثل السلطات العمومية يحمل شريطا مميزا ومكبرا للصوت ويوجه ثلاثة نداءات يطلب فيها من المتجمهرين أن يتفرقوا، وحتى عندما يلجأ إلى التفريق يقوم بذلك دون اللجوء إلى العنف وطبعا لا يطارد المحتجين في الأزقة والدروب.. وهذا يبرز أن صدر السلطات ضيق جدا تجاه هذه الاحتجاجات وتجاه كل أشكال المطالبة بالحقوق والتعبير عن الرأي للحركات الاحتجاجية.أجرى الحوار: محمد أرحمني عبد الإله بن عبد السلام, نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأحد ضحايا اعتداء أول أمس (الأحد)

3 أسئلة: صدر السلطات بدأ يضيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمن الرباط ينكل بناشطي 20 فبراير

شباط: تدبير الحكومة لاجتماعات الأغلبية ارتجالي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات